الانقلاب الحوثي داء يعادي الدواء.. أياد السعودية البيضاء ممتدّة رغم العناد

الأحد ٥ مارس ٢٠١٧ الساعة ٣:٥٣ مساءً
الانقلاب الحوثي داء يعادي الدواء.. أياد السعودية البيضاء ممتدّة رغم العناد

تسبب الانقلاب المسلّح، الذي شنته ميليشيات الحوثي وقوات صالح، بتدهور مضاعف على صعيد الحالة الصحية في اليمن، عبر سيطرت الميليشيات بقوة السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية، ومنها المؤسسات الصحية، التي تعرضت إلى اعتداءات سافرة من قبل ميليشيات الانقلاب، مما حال دون وصول مساعدات طبية إلى محتاجيها، والعمل على عرقلتها، فضلاً عن تعطيل مرافق طبية وتدمير العشرات من المستشفيات.

مجلس الأمن: الحوثي شنَّ 59 هجومًا على المستشفيات

ووثق تقرير مجلس الأمن، انتهاكات الانقلابيين المتكررة باستخدام مستشفيات مركزية ومستوصفات ومرافق طبية لأغراض عسكرية، مبرزًا أنّه تم التحقق من 59 هجومًا على 34 مستشفى، مع شن هجمات متعددة على المرافق نفسها، لاسيما في عدن وتعز، عزيت إلى الحوثيين على وجه التحديد.

وبيّن التقرير أنّه “في عدن قامت ميلشيا الحوثي وصالح الانقلابية بالهجوم على 6 مرافق طبية 10 مرات، وفي تعز أصيبت 3 مرافق صحية، في 23 حادثة منفصلة، على يدي الميليشيات الحوثية”.

برامج مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن:

يقود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهودا دولية لإعادة تأهيل المستشفيات والقطاع الصحي في اليمن، عبر برامج منظمة للنهوض بالخدمات الطبية والعلاجية المتضررة من فوضى الانقلابيين، من خلال توفير التجهيزات والمستلزمات، بالإضافة إلى دعوته للأطباء اليمنيين في الداخل والخارج للالتحاق ببرامجه الموجهة لليمن من خلال شركاء محليين ودوليين.

وقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتنفيذ العديد من البرامج وتقديم المعونة، شملت:

  • إرسال أكثر من 58 شاحنة تحمل أكثر من 600 طن من المواد والمستلزمات الطبية والعلاجية، تستهدف المحافظات اليمنية كافة، حيث تم البدء في عدن ومأرب، قبل أن ترسل المساعدات إلى باقي المحافظات.
  • وبتمويل من المركز وبشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، دعم مركز الملك سلمان بافتتاح العديد من المراكز ضمن برنامج التغذية العلاجية ونشر العديد من الفرق المتنقلة التي قدمت العلاج وتابعت حالات سوء التغذية الحاد بشكل مستمر.
  • وشكل 29 فرقة متنقلة جديدة للوصول إلى المناطق النائية بما يزيد عن 2800 مهمة وتقديم العلاج لـ 81.11 طفلاً مصاباً بسوء التغذية الحاد مع تقديم مكملات “فيتنامين أ”، لنحو 73 ألف طفل، وحصول 41 ألف دون الخامسة على مسحوق مكملات الغذائية.
  • ودعم المركز في كل من مدينتي الضالع وشبوة، تدريب 3,153 عاملاً صحيًا حول الإدارة المجتمعية لسوء التغذية الحاد، وافتتاح 854 مركزاً لبرنامج التغذية العلاجية ونشر 114 فرقة متنقلة جديدة في جميع أنحاء اليمن استطاعت تقديم العلاج لـ 258,067 طفلاً مصابًا بسوء التغذية الحاد.
  • وفي حقل الصحة قدم المركز دعماً لتنفيذ 5 أنشطة متكاملة شملت التطعيم وخدمات الصحة الإنجابية ورعاية الحوامل ورعاية ما بعد الولادة إضافة إلى الإدارة المتكاملة لأمراض الطفولة بالإضافة إلى القيام بفحص 1,221,811 طفلاً للتأكد من مدى إصابتهم بالمرض.
  • ووفر المركز أيضًا جرعات اللقاح الخماسي لـ 000 ,261 طفل إلى جانب تلقيح 229,756 طفلاً ضد الحصبة وتقديم مكملات فولات الحديد وخدمات الرعاية خلال فترة الحمل لـ 222,659 امرأة حاملاً ومرضعاً.
  • ودعم المشروع الأنشطة التشغيلية لـ 145 فرقة متنقلة من خلال توفير إمدادات التطعيم والإدارة المتكاملة لأمراض الطفولة والخدمات المقدمة للحوامل والمرضعات لـ 037 , 409 طفلاً و 435 , 387 امرأة على التوالي.
  • وقام المركز بشراء مولدات ذات جهد كبير تعمل بالديزل بالإضافة إلى 45 وحدة تبريد تعمل بالطاقة الشمسية ليتم الاستفادة منها في مرافق تخزين الأدوية في المحافظات والمديريات، إلى جانب تقديم الدعم النفسي لـ 314 ,106 طفلاً منهم 620 , 57 ذكرًا و 694 , 48 وأنثى.
  • وبدعم من المركز جرى التعامل مع وباء حمى الضنك عبر تشغيل النظام الإلكتروني للإنذار المبكر للأمراض في 1242 جهة صحية في 312 مديرية، وتدريب 2500 عامل صحي من مراكز الاكتشاف والإنذار المبكر للأمراض مع فرق الاستجابة الطارئة، وتنفيذ حملات الرش بالمبيدات شملت محافظات عدة، وتشغيل خطوط الاتصال الساخنة على مدى 24 ساعة للإبلاغ عن الأمراض والطوارئ بما فيها حمى الضنك.
  • وقدم المركز 12 مليون مصل من اللقاحات لأطفال اليمن ضد الحصبة والحصبة الألمانية وأمراض الدفيتريا والكزاز والسعال الديكي.
  • وبينما شكلت أزمة شح المواد البترولية تحديًا كبيرًا يهدد بتوقف عمل الجهات الصحية وغرف العمليات والطوارئ وحاضنات الأطفال الخدج وغيرها من الخدمات، تمكن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال منظمة الصحة العالمية من الحيلولة دون توقف تلك الجهات، وضمان تشغيلها وتوفير الخدمات الأساسية، مثل سلسلة تبريد اللقاحات وأدوية السكر والسرطان وبنوك الدم وغرف العمليات والطوارئ من خلال تقديم مليون و300 ألف لتر وقود لـ 88 مستشفى ومرفقاً صحياً في 19 محافظة يمنية.
  • واستطاع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية من فحص وعلاج وتثقيف أعداد كبيرة من السكان، وتمكن أيضا من علاج 17.280 طفلا، وعقد جلسات التوعية والتثقيف الصحي لـ 3528 مستفيدًا ، ودعم مراكز التغذية العلاجية في سبع محافظات بما فيها عدن ولحج وتعز، وتأمين الأدوية الأساسية وتأهيل مدربين مختصين لبرنامج علاج حالات سوء التغذية الحاد لدى أطفال اليمن.

تعز تحت الحصار الانقلابي:

وكانت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قد منعت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، أخيرَا من دخول مدينة تعز، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية والصحية في المدينة، خوفا من افتضاح أمرها وإظهار الفظائع التي ترتكبها تجاه المستشفيات في مدينة تعز.

وتواصل الميليشيا الانقلابية حصارها الجائر على المدينة، منذ أكثر من عامين، وتمنع وصول المساعدات الإغاثية والغذاء والدواء إلى السكان. كما تواصل قصفها العشوائي المكثف على الأحياء السكنية والمستشفيات تسببت بسقوط قتلى وجرحى.