لتجنّب احتمال تدخّل عسكري

انقلابيو النيجر غير مهتمين بعروض الحوار

الأربعاء ٩ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٤٧ صباحاً
انقلابيو النيجر غير مهتمين بعروض الحوار
المواطن - فريق التحرير

كشفت تقارير إعلامية أن النظام العسكري المنبثق من الانقلاب في النيجر، أصبح غير مهتم بعروض الحوار من دول غرب إفريقيا والولايات المتحدة لتجنّب احتمال تدخّل عسكري بهدف إعادة النظام الدستوري.

الوضع في النيجر

وفي التفاصيل، وقبل يومين من انعقاد قمة قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) لبحث الوضع في النيجر، أبلغ المجلس العسكري الجماعة الاقتصادية التي كانت تريد إرسال وفد إلى نيامي، بأنه لا يستطيع المجيء في الوقت الحالي لأسباب “أمنية”.

الحرس الرئاسي النيجر

وجاء في رسالة وزارة الخارجية في النيجر الموجّهة إلى ممثلية الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في نيامي “السياق الحالي من غضب السكان واستيائهم بعد العقوبات التي فرضتها إكواس لا يسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة”.

وأردفت الرسالة المؤرّخة الاثنين: تبيّن أن إرجاء زيارة البعثة المقررة” ليوم الثلاثاء “إلى نيامي ضروري (…) في هذا الجو من التهديد بالعدوان على النيجر، وفقًا لفرانس برس.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن هذه الرسالة لم تشر إلى الاتحاد الإفريقي ولا إلى الأمم المتحدة، علمًا أن ممثلين لهما كانوا سيرافقون وفد إكواس الى نيامي.

وفي رسالة أخرى، أفادت الخارجية النيجرية، بأن “التصاريح الدبلوماسية الدائمة” الممنوحة في العام 2023 “لطائرات الدول الصديقة وشركاء النيجر تم تعليقها مؤقتًا”، وذلك من دون تحديد نوع الطائرات ولا الدول المعنية بالقرار.

وكانت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا قد هددت بالتدخل عسكريًّا في النيجر لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، بعدما أطاحه الانقلاب في 26 يوليو.

وهذا التهديد الذي جاء على شكل مهلة لمدّة سبعة أيام حدّدها قادة إكواس للجيش النيجري في 30 يوليو، لم يتم تنفيذه عندما انتهت المهلة مساء الأحد، إذ من الواضح أن المنظمة تفضل سلوك مسار الحوار.

حوار “صعب”

يُضاف تأجيل زيارة وفد غرب إفريقيا إلى مؤشّر آخر هو تعيين رئيس وزراء مدني هو علي الأمين، فيما يعدّ خطوة أولى نحو تعيين حكومة انتقالية.

ورغم الموقف الراهن للعسكريين الانقلابيين، أكد رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يترأس إكواس أيضًا، الثلاثاء أنه والقادة الآخرين في التكتل الإفريقي “يفضلون قرارًا يتم الحصول عليه بسبل دبلوماسية، بسبل سلمية”. لكنه شدد في الوقت نفسه على “عدم استبعاد أي خيار”.

بدورها، سعت الولايات المتحدة، التي تعدّ شريكًا لفرنسا في محاربة الجماعات الجهادية التي تقوّض هذا البلد وجزءًا كبيرًا من منطقة الساحل، إلى الحوار.