بالصور.. 22 جمعية تشارك بمبادرة “بناء” لتبادل خبرات العاملين في رعاية الأيتام

الأحد ١٩ مارس ٢٠١٧ الساعة ٤:٢٥ مساءً
بالصور.. 22 جمعية تشارك بمبادرة “بناء” لتبادل خبرات العاملين في رعاية الأيتام

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، رعى صاحبُ السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد – رئيس مجلس إدارة جمعية بناء انطلاقَ مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام.

وقد شارك في المبادرة 22 جمعية خيرية متخصصة في رعاية الأيتام على مستوى المملكة والتي تنظمها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية ” بناء” للعام الثاني على التوالي وتستمر المبادرة لمدة 5 أيام.

وانطلقت الفعاليات اليوم من خلال ملتقى (أفضل الممارسات في تصميم البرامج للأيتام) بمشاركة العديد من المختصين والمهتمين بهذا الجانب.

وبدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم ألقى الشيخ الدكتور صالح اليوسف، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية بناء، كلمةً أشار فيها إلى أن المبادرة تهدف إلى بناء الكوادر البشرية وتطوير قدراتهم وتبادل الخبرات؛ لتستفيد الجمعية الناشئة من تجربة من سبقوها بسنوات في هذا المجال سعياً لتحقيق الهدف الأسمى والأهم وهو خدمة اليتيم في بلادنا المباركة، إيماناً منا بضرورة نقل الخبرات والمعارف وتبادلها بين الجمعيات بالإضافة لتطوير مهارات العاملين في خدمة اليتيم وجعلهم قادرين على تقديم خدمة مميزة مستندة على أسس علمية.

وأكد أن هذه المبادرة تأتي بعد ما حققته مبادرةُ بناء الأولى من نجاحات كان لها أثر إيجابي على المشاركين فيها وعلى جودة الخدمة المقدمة للأيتام المستفيدين من خدمات جمعيات الأيتام بالمملكة.

وأضاف: لقد أكرمنا الله سبحانه وتعالى بأن سخّر لهذه البلاد قادةً يتلمّسون احتياجات الفقراء والأيتام، فحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهم الله- تحرص على إيجاد جهات متخصصة لخدمة الأيتام وتمكينهم والعناية بكل تفاصيل حياتهم من خلال دعم الجمعيات الخيرية ومتابعة أعمالها من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الشريك الأهم في نجاح الجمعيات وتميزها وجعل هذه الجمعيات عنصراً أساسياً في تحقيق رؤية المملكة 2030.

وأضاف أن جمعية بناء، رغم عمرها القصير، تميزت بحصولها على (جائزة الملك خالد للتميز للمنظمات غير الربحية) لعامين متتاليين و(جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري)، وكُرمت الجمعية من قبل (مؤسسة سعفة القدوة الحسنة لتطبيق أعلى معايير الشفافية والعدالة والمساءلة) كما حصلت على اعتماد (الايزو)، هذا على المستوى المحلي، أما على المستوى الخليجي فقد حققت مؤخراً (جائزة السنابل للمسؤولية المجتمعية في مجال رعاية الأيتام لدول مجلس التعاون الخليجي 2017م) وسوف تُكرَّم الشهر المقبل في الحفل الذي سيقام بهذه المناسبة في مملكة البحرين، لافتاً إلى أن هذا التكريم يسجل باسم المملكة، وهو خير دليل على تطور القطاع الثالث في وطننا وسيره في الاتجاه الصحيح.

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد رئيس مجلس إدارة جمعية بناء كلمة راعي الحفل، التي أكد فيها أن هذه المبادرة المهمة أتت من جمعية بناء بالمنطقة الشرقية؛ سعياً لتطوير العمل الخيري فيما يخص اليتيم والعناية به وتطوير قدراته واستفادة جميع الجمعيات في المملكة من الخبرات المتراكمة وتطويرها لتحقيق الهدف الأسمى وهو خدمة اليتيم.

وأضاف: نحن نعيش في وطن يختلف عن غيره فاليتيم بيننا لا يعيش مرارة اليتم، فقد سخّرت حكومةُ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- كل الإمكانات وذلّلت كل الصعوبات من خلال إنشاء الجمعيات المتخصصة ودعمها بكل ما تحتاج إليه تحت مظلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية؛ للحفاظ على النسيج الاجتماعي وتكاتف الجميع من مؤسسات وأفراد لدعم الخير في بلد الخير.

ولفت إلى أن الدولة أدركت أهمية القطاع الثالث في دعم مسيرة التنمية في المملكة فجعلته شريكاً في تنفيذ خطة المملكة الطموحة 2030، فأصبح شريكاً أساسياً ومهماً في التنمية الاجتماعية المتكاملة، وهذا سيجعله يحظى بدعم أكبر مما يتطلب المزيد من الجهود لتحقيق هذه الرؤية، ونحن جميعاً متفائلون بدور القطاع الثالث ومستقبله المشرق بإذن الله.

بعد ذلك ألقى منصور الميمان، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي، كلمة الشركاء، ثم ألقى صالح اليوسف، مدير عام جمعية إنسان، كلمة الجمعيات المشاركة، وأشاد فيها بالدور الذي قامت به جمعية بناء لتنظيم هذا الملتقى الكبير وجمع كل قيادات الجمعيات المتخصصة في رعاية الأيتام في مكان واحد، سائلاً الله أن يتحقق الهدف من هذه المبادرة، ثم كرم سموه الداعمين والشركاء والشركات المشاركة.

يذكر أن هذه المبادرة فريدة من نوعها في مجال بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام بالمملكة وهي تهدف إلى تنمية وتطوير قدرات العاملين في مجال رعاية الأيتام في أسرهم الطبيعية وتأهيلهم وبناء قدراتهم بهدف تطوير أدائهم؛ ليساهموا بشكل أكثر فاعلية في رعاية الأيتام ويكون لهم أثر في تطوير الخدمات والبرامج المقدمة التي تهدف إلى تمكين الأيتام وتأهيلهم ليكونوا منتجين وفاعلين في مجتمعهم، ويعتبر هذا المشروع مبادرةً من جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية للارتقاء بالخدمات المقدمة للأيتام في جميع مناطق المملكة والاستفادة من الخبرات والتجارب للوصول إلى تقديم خدمة مميزة لليتيم.

والمشروع يتكون من برنامج تدريبي يركز على عدة جوانب تدريبية وتطويرية في المجال المعرفي والمهارات إضافة إلى الجانب الفني في العمل التخصصي الذي يقوم به العاملون مع الأيتام باختلاف تخصصاتهم ومستوياتهم الوظيفية.

كما سيكون للحوكمة ومجالس الإدارة جزءٌ من التدريب وورش العمل ويستفيد من المشروع (100) قيادي وتنفيذي يمثلون نسبة 10% من إجمالي عدد العاملين في جمعيات رعاية الأيتام بالمملكة، وسيحصل كل متدرب على دورات تدريبية نوعية لمدة 4 أيام إضافة إلى الملتقى وورش العمل، وتم التركيز على 4 مجالات وظيفية في جمعيات الأيتام بالمملكة وهي (القيادات ومجالس الإدارات، وبناء قيادات الصف الثاني، والعلاقات العامة والشراكات)، إضافة إلى المتخصصين في تنمية الموارد المالية وتصميم المبادرات المجتمعية وإدارتها.