الملك يدعو الرئيس المصري لزيارة المملكة في أبريل.. والسيسي يقبل

الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠١٧ الساعة ٩:٠٨ مساءً
الملك يدعو الرئيس المصري لزيارة المملكة في أبريل.. والسيسي يقبل

أعلن وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجه الدعوة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لزيارة المملكة في شهر إبريل القادم للاجتماع معه، وأن الرئيس المصري قبل هذه الدعوة.
جاء ذلك في تصريح صحفي عقب لقاء خادم الحرمين الشريفين بأخيه فخامة الرئيس المصري في مقر انعقاد القمة العربية الحالية في منطقة البحر الميت اليوم.
وفي سؤال حول فتور العلاقات السعودية المصرية والأسباب التي أدت إلى ذلك أكد معاليه أن الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخاه الرئيس عبدالفتاح السيسي أكدا خلال اللقاء على عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين في جميع المجالات.
ولفت الوزير الجبير إلى أن العلاقة بين البلدين لها جذور عميقة وهناك روابط أسرية وتجارية وسياسية ، إلى جانب العمل المشترك في الدفاع عن الأمة العربية.
وأكد الوزير عادل الجبير أن المملكة ومصر متطابقتان في الرؤى في جميع المجالات سواء في الأزمات التي توجهها المنطقة أو الحذر من الخطر الذي تشكله أيران وتدخلها في شؤون الدول العربية وإشعال الفتن الطائفية ودعمها للإرهاب ، عادا هذه السياسة سياسة عدوانية.
وقال “مصر من الدول المؤسسة لدعم الشرعية في اليمن ومن أول الدول المؤسسة للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب”.
وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري أكدا على هذه العلاقة المتينة وأهميتها ورغبتهما في العمل على تعزيزها إلى أفق أفضل.
وكان الاجتماع مثمراً وبناء وودياً وإيجابياً جداً.
وعن مصير الاتفاقيات التي وقعت خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين لجمهورية مصر وأسباب عدم تنفيذها أوضح الوزير عادل الجبير أن التشاور والتنسيق مستمر حيال تلك الاتفاقيات، وأن العمل عليها قائم والتواصل بين المسؤولين والمختصين في البلدين فيما يتعلق بكل الاتفاقيات مستمر والعمل قائم على تطبيقها.
وحول تباين موقف المملكة ومصر من الأحداث السورية، قال وزير الخارجية ” هناك مبالغة في تفسير أي تباين بين الموقف السعودي والمصري، والبلدان يسعيان على إيجاد حل سياسي بموجب إعلان جنيف واحد ، وقرار مجلس الأمن رقم 2254 ” مؤكدا أن البلدين يساهمان بشكل فعال في مجموعة دعم سوريا، إلى جانب التشاور مع الدول الأخرى من أجل إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة.
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية المصري في تصريح مماثل أن فخامة الرئيس المصري وجه الدعوة لأخية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز آل سعود لزيارة جمهورية مصر.
وعد اجتماع خادم الحرمين الشريفين بالرئيس المصري دليلا على الحرص المتبادل على تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين.
ولفت النظر إلى أنه على مستوى القيادتين هناك اهتمام دائم بالتواصل والتنسيق والعمل المشترك لتعزيز التضامن العربي وتعزيز العلاقة الثنائية بين البلدين.
وقال ” إن العلاقة بين البلدين لا تأتي فقط لتلبية تطلعات الشعبين الشقيقين إنما لتلبية تطلعات الأمة العربية كاملة.
وأكد أن التنسيق مستمر ومتواصل على جميع المستويات سواء الوزارية أو الفنية وذلك من أجل استكشاف مجالات التعاون وتعزيزها ، مبينا أنه على المستوى الشخصي مع وزير الخارجية عادل الجبير فهناك تواصل وتنسيق مستمر في جميع المنتديات التي يلتقيان فيها.
وأكد أن العلاقة الاستراتيجية بين البلدين لا غنى عنها لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات المشتركة.
وأشار إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائهما اليوم شددا على الحرص على تدعيم هذه العلاقة الاستراتيجية، مؤكدا في ذات الوقت أن البعد والعمق الاستراتيجي للبلدين هو الذي يعزز من الاستقرار والوحدة في البلدين لتحقيق طموحات الشعوب.
وعن الاتفاقيات التي وقعت خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين لجمهورية مصر وأسباب عدم تنفيذها قال معاليه ” إن الاتفاقيات كانت متشعبة وعميق أثرها واتساع نطاقها ، وأن مثل هذه المجموعة الضخمة من الاتفاقيات سوف تستغرق الوقت اللازم من الدراسة والإعداد ” مبينا أن البعض منها تم بالفعل تنفيذ الخطوات الأولى منها”.
وحيال موقف البلدين من سوريا أكد وزير الخارجية المصري أن كلمة المملكة ومصر خلال القمة متطابقتان وتحملان نفس العناصر والهدف بأن تستعيد سوريا استقرارها والحفاظ على وحدة أراضيها وتخليص الشعب السوري من الويلات التي يتعرض لها في إطار الشرعية الدولية والمفاوضات الجارية في جنيف.