يكفينا فخرًا أنَّ هؤلاء هم حماة الوطن

الخميس ٩ مارس ٢٠١٧ الساعة ٢:٠٦ صباحاً
يكفينا فخرًا أنَّ هؤلاء هم حماة الوطن

أقمار يبزغ نورها، فتضيء الليالي بالأمن، وشموس تسطع ألسنتها، لتلهب الأرض تحت أقدام أعداء الوطن.

نعم إنهم رجال الأمن، الجنود المجهولون في أيامنا، لا ندرك متى يتحرّكون، وكيف يتصرّفون، لكنّهم العين الساهرة، التي تمنحنا الأمن والأمان، وبفضلهم نعيش أيامنا بسلام.

رجال نذروا أرواحهم فداءً للوطن، وبقيادة “قاهر الإرهاب”، نائب الملك , ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، يسطرون البطولات، الواحدة تلو الأخرى، بينما الناس نيام.

تلك الوجوه التي ظهرت أمس في ختام تمرين “وطن 87″، هي ذاتها التي تعيش بيننا،، نراهم اليوم، يتعاملون مع الأسلحة، والمواقف، بتقنية عالية، ومهارة فائقة، تكاد تظنّها ضربًا من الخيال، بعدما اعتدنا أن نراها فقط في أفلام هوليود.

إنهم الحقيقة في بلادنا، هم الذين يتماهون مع محيطهم، بكل شفافية ظهروا اليوم وهم ينفّذون السيناريوهات المعدّة لتمرين “وطن 87″، ويؤدّون أدوارهم باستبسال وكأنهم في أرض معركة حقيقية، فلا فرق لديهم بين التمرين والواقع، بعدما نذروا العمر لحماية الدين والملك والوطن.

بثقة وثبات، أعلونها صريحة، بأنَّ هذا الوطن سيظل آمنًا، إذ كشفوا عن أساليبهم في التعامل مع كل الأخطار الممكنة، غير آبهين بطبيعة البيئة التي يتعاملون معها، من مدينة إلى جبل، حتى الآبار النفطية ومصانع البتروكيماويات، رجالنا مدرّبون على كل المستويات، للتعامل في كل الظروف، والتدخل السريع، وتحييد الخطر، دون إراقة دماء الأبرياء.

الشموخ الذي تراه في نظراتهم، يعكس الثقة التي يتحلّون بها، بعدما خضعوا للتدريب والتأهيل على أعلى المستويات، بغية تحقيق هدف واحد، وهو إبقاء الوطن والمواطن بأمان.

لا يهابون النار والرصاص، بل يقتحمون الصعاب، حرصًا على أرواح عقدت آمالها عليهم بعد الله، ونامت مطمئنة في سربها، بينما يحيط بها عالم مليء بالحروب والقتل والتدمير.

ولا تقتصر أدوار رجال أمننا على ساحات المعركة، بل هم بيننا، يمدّون يد العون للحاج والمعتمر، ويعينون الكبير والصغير، في أي موقف وجدوه فيه، ولا ننسى تلك الصور والمقاطع لهم، وهم يساندون الحجاج في مناسكهم، ويعينون المعتمرين على أداء واجبهم، ويحملون الأطفال والعجزة.

هؤلاء هم رجال أمننا، هؤلاء هم فخر الوطن وعزّه.