زوار ومشاركون خليجيون ودوليون في المزاد الدولي للصقور بالرياض وسط فرص استثمارية واعدة
نيجيريا تحذر أكثر من نصف ولاياتها من الفيضانات
تأخر سداد الرسوم.. الكهرباء تكشف أسباب تأخر إيصال الخدمة لمشروع الإسكان التنموي بالمدينة المنورة
خطوات الإبلاغ عن سرقة مركبة عبر أبشر
حرس الحدود ينقذ مقيمين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر بالقنفذة
مقتل وزيري الدفاع والبيئة في غانا بتحطم مروحية
مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يكرّم أصحاب المشروعات الناشئة
أبشر تحقق المركز الأول في مؤشر نضج التجربة الرقمية لعام 2025
الفرق بين البحث الآلي والميداني في نظام الضمان الاجتماعي
ترامب يصدر أمرًا تنفيذيًّا بفرض رسوم إضافية 25% على الواردات الهندية
أكد الدكتور محمد السلمي، مدير مركز الخليج للدراسات الإيرانية، أن مساعي النظام بطهران لعقد مصالحات ودية مع بعض جيرانها العرب في منطقة الشرق الأوسط، ما هي إلا محاولات ضعيفة لمناورة العلاقات العامة لا يمكن الوثوق بها.
ودافع الدكتور السلمي في مقاله بصحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية، عن مواقف الدول الرافضة لمحاولات إيران للمصالحة، حيث أكد أن الفتور الذي اتسمت به ردود تلك البلدان على مساعي طهران في هذا الصدد، يوضح مدى فهم العرب لتاريخ إيران وهيكلها السياسي، واصفًا بعض الانتقادات التي نالت مواقف تلك البلدان بـ”الساذجة”.
وقال الدكتور السلمي: ” على إيران إظهار أدلة تشير إلى حسن نواياها، إذا كانت ترغب في فتح صفحة جديدة مع جيرانها العرب، والذين عانوا لعقود طويلة من التدخل الإيراني والإرهاب الذي ترعاه داخل حدودهم، وفي الواقع لم يتغير شيء”.
وأضاف “إذا ما كان النظام الإيراني جادًا في رغبته بإجراء مفاوضات مع الدول العربية، فإن الأمر يجب أن يكون بقيادة المرشد الأعلى للبلاد، وليس من قِبل الإدارة التابعة له، حيث لا تمتلك الحكومة أو السلك الدبلوماسية سلطة مستقلة، بل هي أدوات تابعة له”.
ووصف الجهود الأخيرة التي بذلتها طهران للشروع في مفاوضات أحادية الجانب مع جيرانها عن طريق إدارة عاجزة بأنها مجرد “عرض واهي”، موضحًا أن القيادة الإيرانية تسعى لاستهلاك مزيد من الوقت، للمضي قدمًا في تنفيذ برنامج أعمالها لزعزعة الاستقرار والإرهاب، إضافة إلى تقييم مواقف الدول الأخرى تجاهها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية تحت قيادة رئيسها الحالي دونالد ترامب.
وأتم السلمي مقاله في الصحيفة الأميركية، قائلاً: “بدون تغيير جذري لسياساتها، وخاصة فيما يتعلق بتمويل ونشر الميلشيات الطائفية في سوريا والعراق واليمن، وتدخلها في شؤون لبنان والبحرين والسعودية، فإن تجاهل خطاب المصالحة للنظام الإيراني والحديث عن مفاوضات مع العرب أمر ضروري، فأي مفاوضات تتطلب الثقة والاحترام المتبادلين، وهو ما لا ترغب إيران في منحه للعرب”.
وأضاف “ينبغي للمجتمع الدولي أن يعي تاريخ الدول العربية المرير مع ازدواجية النظام الإيراني ورغبته في التوسع العسكري الحشدي، ومن ثم فإن ذلك يعطي العرب كل الحق في التشكيك بالعرض الأخير للمصالحة، فالهدف الرئيسي وراء الإستراتيجية الدبلوماسية الجديدة لطهران، هو إقناع المجتمع الدولي والقوى الغربية بأن طهران حكومة عادية وعملية ومعقولة، ولا أحد ينبغي أن يقع في هذه الحيلة، كما أن العرب في الولايات المتحدة وحول العالم لن يقعون فيها”.
وتساءل مدير مركز الخليج للدراسات الإيرانية، عن الأدلة والإشارات التي تؤكد رغبة النظام الإيراني في إيجاد حالة توافق مع الدول العربية بالمنطقة، مشيرًا إلى أن طهران تواصل رعايتها وتصديرها للإرهاب في المنطقة، وتدعم حزب الله في سوريا الحوثيين باليمن بالإضافة إلى ميلشيات وجماعات مسلحة أخرى.
وواصل السلمي أسئلته حول إمكانية المصالحة مع إيران، حيث تساءل عن الجهة التي يمكن للدول العربية في طهران، “هل يتعاملون مع الحكومة الإيرانية الرسمية أم القاعدة الحقيقية للسلطة المتمثلة فقي المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري”.
وأشار إلى أن إيران لم تُحدث أي تغييرات هيكلية في الطبقة الحاكمة للبلاد، وهو الأمر الذي من شأنه أن يُقنع جيرانها العرب بأن هناك اختلافاً حقيقياً في إيران، لافتًا إلى أن كافة الجهود الدبلوماسية الحكومية لطهران، تسيطر عليها قيادة سلطوية بجانب الحرس الثوري والمجموعات الطائفية لمتطرفة، الأمر الذي يحول أي محاولة للتسوية مع العرب مجرد أمر وهمي لا أساس له.
وبيًن السلمي أن سيطرة خامنئي والحرس الثوري، تمثلت في سعي وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، لنقل مفاوضات البرنامج النووي إلى طهران، وذلك لإتاحة الفرصة إلى خامنئي لمراقبة المناقشات والموافقة أو الرفض لبعض لكافة بنود تفاصيل الاتفاق، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعد دليل على أن الحكومة الإيرانية لا تستطيع أن تتصرف بشكل مستقل بعيدًا عن القيادة الدينية والعسكرية.