هل تعرف أثر الحلويات في جسمك؟ الإجابة صادمة!

الجمعة ٧ أبريل ٢٠١٧ الساعة ١٢:٢٠ مساءً
هل تعرف أثر الحلويات في جسمك؟ الإجابة صادمة!

على الرغم من المتعة في تناول الحلويات، إلا أنَّ للجسم رد فعل خاص عند تناول كمية تفوق حاجته من السكر.

وأوضح الدكتور روبرت لوستيغ، طبيب الغدد الصماء في مستشفى بنيوف بسان فرانسيسكو، أنَّ الفركتوز الموجود داخل معظم أنواع الفاكهة، وبعض أنواع الخضروات، يؤثر على مركز المكافأة في الدماغ، مما يعطي الشعور بالسعادة.

وأشار إلى أنَّ “تناول الكثير من السكر يعرقل عمل الكولاجين، وهو البروتين الذي يحافظ على شباب البشرة، فضلاً عن أن الكبد يقوم بتخزين فائض السكر في الجسم على شكل دهون، ما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية”.

وبيّن أنَّ “الفركتوز يسرع من عملية الأكسدة المعتادة في خلايا الجسم، الأمر الذي قد ينتج عنه تضرر أنسجة وأعضاء الجسم، مما يرفع مخاطر الإصابة بمشاكل صحية، كأمراض الكبد والفشل الكلوي وإعتام عدسة العين جراء المياه البيضاء”.

وأضاف، تعمل الحلويات على خفض مستوى هرمون الإجهاد “الكورتيزول”، وهوهرمون ستيرويدي يفرز من قشرة الغدة الكظرية استجابةً للإجهاد أو لانخفاض مستوى هرمونات القشريات السكرية في الدم على المدى القريب، لكن ذلك يرهق الجسم أثناء عملية التخلص من الكربوهيدرات المكررة، لذا ينصح دكتور لوستيغ بممارسة الرياضة للتخلص من الإجهاد عوضا عن تناول السكريات.

وفي السياق ذاته، أكّدت الأبحاث، وفق تقرير نشره موقع “تايم” البريطاني، أنَّ الأنظمة الغذائية القائمة على تناول الفواكه والخضروات بشكل كبير تؤثر على عملية التذكر أو التعلم، بسبب إمدادها الجسم بنسبة عالية جداً من الفركتوز، مبيّنة أنَّ “تناول قطعة من الحلوى لا يكبح الشهية، بل يزيد من الرغبة في تناول كميات أكبر منها، لأن الفركتوز يتداخل مع مراكز الإحساس بالشبع في الدماغ”.

وأبرزت الأبحاث أنّه “يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر إلى تحرر كميات وافرة من مادة الدوبامين الكيميائية في الدماغ، ما يجعل الإنسان لا يتقبل إلا كميات كبيرة من الطعام حتى يشعر بالشبع”.

يذكر أنّه تسبب الكربوهيدرات المكررة كالموجودة في الخبز الأبيض والمعكرونة، ارتفاعاً سريعاً بمستويات الجلوكوز بالدم، ما يؤدي إلى الشعور بطاقة إضافية على المدى القصير، إلا أن ذلك لا يدوم طويلاً، ويعود الجسم ليشعر بالخمول والكسل، لذلك ينصح باختيار الوجبات الخفيفة الغنية بالبروتين، مثل اللبن اليوناني مع التوت الطازج، أو الخضروات الطازجة والحمص، لما تتميز به من المساعدة في استقرار نسبة السكر في الدم وإمداد الجسم بالطاقة لفترة أطول.