الحقيل: بناء مليون وحدة سكنية تولد 100 ألف وظيفة خلال 5 سنوات

الأربعاء ٢٤ مايو ٢٠١٧ الساعة ٥:٠٣ مساءً
الحقيل: بناء مليون وحدة سكنية تولد 100 ألف وظيفة خلال 5 سنوات

أكد وزير الإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، أن الوزارة تستهدف بناء مليون وحدة سكنية، تخلق ما لا يقل عن 100 ألف وظيفة في قطاع البناء والإنشاء خلال خمس سنوات من الآن.

جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم، فعاليات مؤتمر تقنية البناء بالرياض، وذلك بمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى مجموعة من شركات التطوير والتمويل العقاري الدولية والمحلية والشركات المعنية بشؤون الإسكان والعقار والتشييد والبناء.

وتوفر بعض التقنيات ما يقارب 30% من قيمة البناء الحالية، ولكون المملكة تقدم اليوم فرصًا غير مسبوقة في قطاع الإسكان، إذ تشير التقديرات الحالية إلى الحاجة لبناء مليون مسكن خلال 5 إلى 7 سنوات، لتغطية الفجوة في قطاع المساكن، عبر بناء نسبة كبيرة من تلك المساكن باستخدام تقنيات البناء الحديثة ومناهج التشييد المتقدمة لتوليد الوظائف وزيادة الاعتماد على المحتوى المحلي ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي.

محاور استراتيجية الإسكان

وأشار وزير الإسكان في كلمته التي ألقاها ضمن فعاليات الافتتاح إلى أن الوزارة تسعى دائمًا إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية التي تتمثل في تحفيز المعروض العقاري ورفع الإنتاجية لتوفير منتجات سكنية بالسعر والجودة المناسبة عبر عقد شراكات مع مطورين فاعلين وقادرين على مواكبة تحديات سوق البناء في مجال الإنشاء وتحفيز الحلول الصناعية المبتكرة، والمتمثلة في جودة البناء وتقنياته الحديثة، لسرعة وضمان جودة الوصول إلى المستفيدين والمستحقين للإسكان.

وعن الوحدات التي تستهدفها الوزارة في السنوات القادمة قال وزير الإسكان: إن هناك خطة لإنشاء ما يقارب مليون وحدة سكنية في السنوات الخمس القادمة، وهذا يتطلب منا سرعة في الإنجاز، حيث نود في تقنيات البناء العمل على محاور عدة لتحقيق ذلك، تتمثل بداية في السعر، إذ سيتم تخفيضه باستخدام تقنيات البناء بأسعار تبدأ من 250 ألف ريال وحتى 700 ألف ريـال للوحدة السكنية الواحدة.

وأضاف أنه من المتوقع أن يتم إنجاز الوحدة السكنية خلال 35 يوماً وحتى 6 أشهر وذلك حسب المساحة والتصميم، والجودة، لافتًا إلى أن التنوع هو ثالث المحاور التي نعتمد استهدافها في مشروع تقنيات البناء، مراعين في ذلك الإشراف التام على مشاريع البناء بالتقنيات الحديثة، والمحور الرابع المتمثل في خلق الوظائف، حيث نستهدف خلق ما لا يقل عن 100 ألف وظيفة في قطاع البناء والإنشاء خلال خمس سنوات من الآن.

من جهته أوضح المشرف العام على برنامج الابتكار وتقنيات البناء والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لخدمات الإسكان المهندس محمد بن فيصل بن معمر أن: هذه المحاور هي المستهدف الأبرز في تقنيات البناء، وأننا نسعى لأن تكون على أرض الواقع في أقرب وقت.

وأضاف بن معمر: لدينا في المملكة طيف واسع من تقنيات البناء، لكننا ما زلنا في الجيل الأول من هذه التقنيات، بينما العالم الآن يدرس تطبيق الجيل الرابع من تقنيات البناء الحديثة، وإن الوزارة تسعى في حال ثبوت جودة هذه التقنيات دراسيًا، إلى تطبيقها وخلق ثقافة تتقبل التقنيات الجديدة بين المواطنين المستفيدين، والذين يتم بناء مساكنهم حتى الآن بالتقنية القديمة فيما لا يقل عن 90% من الوحدات السكنية في المملكة.

وأضاف بن معمر أن كثيرًا من تقنيات البناء مستخدمة في أغلب بلدان العالم، وبعضها مفعل لدينا، وأننا بانتظار التقنيات المستقبلية، لضمان جودتها ومن ثم استخدامها فيما لا يقل عن 50% من مشاريع الوزارة القادمة. مضيفًا أن هناك تحديًا تطرحه وزارة الإسكان على المطورين، يتمثل في إنشاء 100 ألف وحدة سكنية خلال عام، وبما لا يزيد سعره على ألف ريـال للمتر المربع، وفي حال وجود هذا السعر وبهذا الوقت، فإن الوزارة يسعدها أن تتبنى هذه المشاريع، من أي من المطورين المحليين أو الدوليين.

وفي سياق ذي صلة، قدمت كل من شركة سابك، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عرضًا عن تقنيات البناء الحديثة والمستخدمة عالميًا، وعن أبرز التحديات التي تواجهها، أعقب ذلك مداخلات المشاركين في المؤتمر من الشركات الدولية والمحلية.

تفاصيل المشاريع السكنية

هذا وشاركت وزارة الإسكان بجناح متكامل يتيح لحاضري المؤتمر التعرّف على تفاصيل المشاريع السكنية التي تتوزع في جميع مناطق المملكة والتي تشمل الوحدات السكنية الجاهزة من فلل وشقق وأراضٍ مطوّرة جاهزة للبناء، تتكامل فيها جميع المرافق الخدمية اللازمة من مساجد ومدارس ومراكز صحيّة وأمنية وتجارية وترفيهية وغيرها، إضافة إلى استعراض البرامج التي أطلقتها الوزارة في سبيل دعم وتنظيم قطاع الإسكان ورفع معدلات العرض وتحقيق التوازن الأمثل في السوق المحلية، ومن بين ذلك مركز خدمات المطوّرين (إتمام)، الذي يهدف إلى تحفيز المطوّرين المحليّين والدوليين ذوي الكفاءة في مجال الإنشاء والتعمير للإسهام في ضخّ المزيد من الوحدات السكنية التي تتناسب مع جميع فئات المجتمع، ونظام الرسوم على الأراضي البيضاء، ومركز البيانات والرصد الإسكاني الذي يتيح معلومات دقيقة عن واقع الإسكان في المملكة تساعد الوزارة في تنفيذ وإطلاق مشاريعها المتنوعة.

ويتضمن المعرض المصاحب نماذج عن تقنيات البناء الحديثة تتمحور حول كيف تكتسب تكنولوجيا البناء المتقدمة والابتكار في طرق التشييد أهمية متزايدة بالنسبة للمملكة، حيث إن التكنولوجيا الحديثة مثل المباني مسبقة التصنيع وطرق التشييد بالأشكال الخرسانية الحجمية مثل النماذج ثلاثية الأبعاد، والهياكل الحديدية والخرسانة الرغوية ذات الوحدات الخفيفة والطباعة ثلاثية الأبعاد والبناء باستخدام الروبوت وغيرها من التقنيات لا تعمل فقط على توسيع وتسريع بناء المنازل فحسب، بل بإمكانها أيضا توليد فرص عمل ذات قيمة مضافة للمواطنين السعوديين. ويركز هذا المعرض على هذه التكنولوجيا.