جميل الذيابي: قمة الرياض وراء تصريح أمير قطر.. وهذا ما يدحض مزاعم اختراق “قنا”

الأربعاء ٢٤ مايو ٢٠١٧ الساعة ٤:٤١ صباحاً
جميل الذيابي: قمة الرياض وراء تصريح أمير قطر.. وهذا ما يدحض مزاعم اختراق “قنا”

علق الكاتب الصحافي، جميل الذيابي، على تصريحات أمير قطر، تميم بن حمد، التي دافع خلالها عن علاقاته التي وصفها بـ”القوية” مع إيران، مؤكدًا أن أي محاولة لنفي التصريح من قطر لاتجدي فالموضوع واضح منذ البداية.
وأضاف في مداخلة على شاشة “الإخبارية”، أن كلام أمير قطر فيه الكثير من التناقضات والتدخلات في شؤون الدول العربية والإسلامية، موضحًا أن وسائل الإعلام الرسمية وكذلك المحسوبة على قطر نشرت البيان.

وتعجب من أن أمير قطر اعتبر أن إيران عامل استقرار في المنطقة، في حين الجميع يعلم أنها دولة مارقة، مشددًا على أن تصريحات أمير قطر تؤكد على عمل غير موفق عبر إساءات لعدد من الدول الشقيقة.
ورأى أن قطر منذ عقدين تمارس مراهقة سياسية في المنطقة، وأن نشر الخبر على كافة المنصات الرسمية لوكالة الأنباء القطرية يبعد حجة الاختراق، كما أن النفي كان يجب أن يكون من أمير قطر وبطريقة إعلامية رسمية وواضحة.
واستبعد الذيابي حجة اختراق وكالة الأنباء القطرية “قنا”، لأن البيان يمر بعدة إجراءات دقيقة قبل أن ينشر، مشددًا على أن ماحدث في قمة الرياض من توافق بين الدول العربية والإسلامية جعل أمير قطر يصدر هذا البيان.

وزعم أمير قطر في تصريحات عقب حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال، أمس الثلاثاء، أن قطر تتعرض لحملة “ظالمة” تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار، موضحًا أنه يعرف الأسباب والدوافع وراء ذلك بل وهدد بملاحقة القائمين عليها من دول ومنظمات، ولكن لم يوضح ما هي الدول التي يقصدها أو كيف تم تشويه دولته.

ورأى أمير قطر  أن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى بإصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل، وهو اتهام يثير تكهنات عدة حول الدولة التي يقصدها، خاصة وأن قطر يعرف عنها تبنيها لحركات كحزب الله والإخوان المسلمين.

ويبدو أن التقارب السعودي الأميركي أثار حفيظة أمير قطر، حيث شدد على أن العلاقة مع الولايات المتحدة قوية ومتينة رغم التوجهات غير الإيجابية للإدارة الأميركية الحالية، مع ثقته أن الوضع القائم لن يستمر بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الأميركي، بحسب وصفه.

ولم يحاول أمير قطر أن يكون ضمن النسيج العربي على خط واحد، بل النسيج العالمي الذي اعترف بإرهاب إيران ونظام الملالي، حيث شدد على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع إيران؛ نظرًا لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله من وجهة نظره وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.

ومزيد من التصريحات أطلقها، حيث طالب أمير قطر بالاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلًا من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، ولا تحقق النماء والاستقرار لأي دولة تقوم بذلك، وكان ينقص القول إنه يقصد الصفقة الأضخم التي أبرمتها المملكة وتسببت في حالة ذعر لدى إيران وحلفائها !