وأعلنت شركة صينية عن روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي يشبه الإنسان، وهو جيد بشكل مخيف في تقليد الحركات البشرية، بحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية.

ويمثل هذا الابتكار تطورًا كبيرًا في مجال الروبوتات، حيث يعد “تيانقونغ”، أول روبوت بشري يعمل بالكهرباء بالكامل في العالم يحقق هذه النتيجة. وحسب موقع “غيزمو تشاينا” فإن طول تيانقونغ يبلغ 163 سنتيمترًا ويزن 43 كجم، ويتميز بتصميم خفيف الوزن يسمح بالجري بشكل مستقر.

أسرع وأقوى من الإنسان

ويعد الروبوت، المعروف باسم S1، أسرع وأقوى بكثير من الإنسان العادي.

ووفقًا لـ Astribot، يمكن للروبوت تنفيذ الحركات بسرعة قصوى تبلغ 10 أمتار في الثانية، والتعامل مع حمولة تبلغ 10 كجم لكل ذراع. وعلى سبيل المقارنة، يمكن للذكر البالغ أن يصل إلى سرعة حوالي سبعة أمتار في الثانية.

طريقة جديدة لتعلم المهارات

ويستخدم “تيانقونغ” طريقة جديدة لتعلم مهارات حركة الروبوت البشري تسمى “التعلم التقليد التعزيزي التنبؤي القائم على ذاكرة الحالة”، ولعبت هذه الطريقة دورًا حاسمًا في تحقيق قدرة الروبوت على العمل بشكل طبيعي.

ونجح “تيانقونغ” في التنقل عبر المنحدرات والسلالم حتى بدون مدخلات بصرية، مما أظهر قدرته على التكيف مع البيئات المتغيرة، كما أظهرت خفة الحركة من خلال تعديل مشيته عند مواجهة العوائق أو التضاريس غير المستوية.

أجهزة استشعار متعددة

ويستخدم الروبوت الجديد أجهزة استشعار متعددة للإدراك البصري، ووحدة قياس بالقصور الذاتي عالية الدقة، وأجهزة استشعار رؤية ثلاثية الأبعاد، مما يمكنه من التنقل في بيئته بفعالية.

بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز الروبوت بأجهزة استشعار قوة سداسية الأبعاد عالية الدقة للحصول على ردود فعل دقيقة للقوة.

واجهات اتصال مفتوحة

وأكد المطورون على انفتاح “تيانقونغ” وتوافقه، مما يسمح بواجهات اتصال مفتوحة وتوسعة مرنة للبرامج والأجهزة والوحدات الوظيفية الأخرى.

ويمثل الكشف عن “تيانقونغ” خطوة مهمة في مجال تطوير الروبوتات البشرية، حيث تتيح قدرته على العمل بشكل طبيعي فتح الأبواب أمام التطبيقات المحتملة في مختلف المجالات، بما في ذلك عمليات البحث والإنقاذ، والاستجابة للكوارث، والصناعة التحويلية.