خبراء: هذا الأسلوب الأمثل للتعامل مع “العصبية” في رمضان

الأحد ٢٨ مايو ٢٠١٧ الساعة ٦:٣٧ مساءً
خبراء: هذا الأسلوب الأمثل للتعامل مع “العصبية” في رمضان

أكد العديد من الإخصائيين النفسيين والاجتماعيين أن سر عصبية البعض في شهر رمضان يكمن في تعرض الإنسان للجوع والعطش وقلة النوم، وهي حاجات فسيولوجية أساسية، لافتين إلى أن علاج ذلك يحتاج إلى ترويض النفس ومقاومة الشعور بالغضب والانزعاج، وتناول أطعمة صحية في الليل.

أسباب فسيولوجية

ونفى الدكتور محمد إسحاق، أن يكون السبب الحقيقي للعصبية وسوء المزاج في نهار رمضان سببًا نفسيًا، بل سبب فسيولوجي يتمثل في نقص السكر في الدم بالذات في نهاية اليوم وهذا يؤثر على فاعلية وعمل بعض الخلايا العصبية، وكردة فعل للجسم يحدث هناك تغيرات هرمونية لضبط الاستفادة من السكر المتبقي بشكل أفضل، فيتم تقليل إرساله لبعض الخلايا مما يسبب الشعور بالهبوط والضعف وأيضاً العصبية وتقلب المزاج.

وأضاف أن نقص كمية الماء فى الجسم أثناء الصيام هو من أسباب العصبية والتوتر والقلق فى الصيام، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات الطبية الأميركية والبريطانية، هذا إذا ما استبعدنا السلوكيات السلبية كالتدخين، والإفراط في شرب القهوة والمنبهات التي تحتوي على مادة الكافيين.

وأوضح أنه عندما يعتاد المدخن على نسبة معينة من النيكوتين في الدم وينقطع فجأه عن التدخين لعدة ساعات، تبدأ أعراض الحرمان من النيكوتين في الظهور فيشعر بالعصبية، والغضب، وسرعه الانفعال، وضعف التركيز، واضطرابات النوم، لذلك يَنصح المدخنين بتقليل نسبة السجائر تدريجيًا، قبل رمضان، حتى يتجنبوا المعاناة من تلك الأعراض في الشهر الكريم، ونفس الأمر بالنسبة للمنبهات.

3 أساليب للعلاج

وأضاف إسحاق يتم التخلص من هذه الأمور خلال ثلاثة جوانب مهمة: الجانب الديني وهو استشعار الهدف الحقيقي للصيام وهو التهذيب الأخلاقي والشعور بالآخرين، والجانب الفسيولوجي وهو استبعاد أو معالجة الأسباب الفسيولوجية أو السيطرة عليها بالسلوك الصحي والالتزام بالتعليمات من قبل المختصين في ذلك.

أما الجانب النفسي فيحتاج إلى التخلص من القناعات الخاطئة وإحلال الأفكار الإيجابية عن الصيام مكانها والتدريب على الاسترخاء التنفسي وتعلم سلوكيات والعادات غذائية الجيدة، منوهًا أن الشخص “العصبي “في الغالب لا يحتاج سوى لتدريب ذاتي واسترخاء وتجنب المثيرات.

من جانبه اعتبر الأخصائي النفسي سلمان الحبيب أن هذا التوتر طبيعي إذا لم يصل إلى حد الأذى الذاتي أو الأذى على الغير أما إن كانت نوبات الغضب غير محتملة وبشكل انفجاري ومبالغ فيها فنحتاج إلى مراجعة نفسية لعمل برنامج علاجي لخفض حدة التوتر والقلق ويكون العلاج نفسيًا وسلوكيًا، حيث يتمثل العلاج النفسي بالتدريب على الاسترخاء الذهني والجسدي والتنفيس الانفعالي، أما العلاج السلوكي فيكون بتدريب الفرد على ضبط انفعالاته والتحكم في نوبات الغضب مع التعزيز الذاتي.

وفي سياق ذي صلة شددت الأخصائية الاجتماعية ريهام الصبيحة، على تجنب النقاش مع العصبي والمتوتر والمستعجل في شهر رمضان خلال مصادفته في العمل أو في البيت أو بالشارع لأنهم غير مسيطرين على سلوكهم.

وأضافت على الشخص أن يتحلى بالصبر والحلم عند الغضب ويتحكم في سلوكه وفي الشهر الفضيل يطلب من الفرد أن يصوم بكافة جوارحة ( اللسان، العين ، القلب ، الجوارح ) عن الخطأ على الآخرين.