إمام الحرم المكي يدشن أكاديمية تفسير بالشراكة مع أوقاف الراجحي

الأربعاء ١٤ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٣٧ مساءً
إمام الحرم المكي يدشن أكاديمية تفسير بالشراكة مع أوقاف الراجحي

رعى المستشار بالديوان الملكي الشيخ د. صالح بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي الشريف مساء يوم أمس بمكة المكرمة حفل تدشين أكاديمية تفسير بالشراكة مع أوقاف محمد بن عبدالعزيز الراجحي، وبحضور أئمة الحرم المكي الشيخ د.صالح بن طالب والشيخ د. ياسر الدوسري والأستاذ بدر بن محمد الراجحي رئيس اللجنة الوطنية للأوقاف بمجلس الغرف السعودية.

وتعد أكاديمية تفسير المشروع التعليمي لمركز تفسير الدراسات القرآنية وهي أحد المراكز المتخصصة والمتميزة في العناية بالقرآن وعلومه والأولى من نوعها في العالم في مجال صناعة المفسر، وهي أكاديمية إلكترونية تُعنى بالتعليم عن بُعد ومتخصصة في هذا المجال.

وتقدم أكاديمية تفسير 6 برامج علمية متخصصة حيث تم استكمال وإطلاق البرنامجين الأول والثاني منها وسيتم تباعاً إطلاق بقية البرامج التعليمية، وتغطي الآن ٨٥ دولة على مستوى العالم وقد تقدم للتسجيل فيها أكثر من ٦٠٠ ألف طالب وتعمل الأكاديمية على صناعة نخبة من المفسرين المتميزين والذين يتم إعدادهم وفق برامج تعليمية متنوعة تصقل مهارات الطلاب وتعدهم الإعداد العلمي والمهاري الذي يؤهلهم للحصول على الشهادة الأكاديمية المتخصصة في هذا المجال.

وقد ألقى الشيخ صالح بن حميد كلمة بعد توقيع اتفاقية التعاون بين أوقاف محمد الراجحي ومركز تفسير أكد فيها على أهمية طلب العلم وضرورة إيصاله للناس بمختلف الوسائل، وتطرق لضرورة أخذ العلوم من مصادرها الأساسية وأن هذا سيعمل على تحصين الأمة من الانحراف عن المنهج الصحيح ، وقدم شكره للقائمين على هذا المشروع الرائد والهام مؤكداً ضرورة العناية به وتطويره والحرص على الاهتمام بمعايير اختيار الطلاب لأن هذه الأكاديمية ستعمل على تخريج مفسرين وهو علم من أجلّ العلوم وأنفعها .
وقدم شكره لأوقاف الشيخ محمد الراجحي على دعمهم وتبنيهم لهذه الأكاديمية حاثاً رجال الأعمال على تقديم أموالهم لدعم مثل هذه المشاريع المباركة.
وأكد الأستاذ بدر الراجحي رئيس مجلس نظار أوقاف الشيخ محمد الراجحي -رحمه الله- أن هذه الشراكة موفقة مع مركز متميز ومشروع رائد وعالمي يستخدم أحدث الأساليب التعليمية المبتكرة ليسهم في خدمة القرآن وعلومه وهو خير ما تنفق فيه الأموال، وثمن رعاية المستشار بالديوان الملكي الشيخ صالح بن حميد لهذا الحفل، وثمن جهود مركز تفسير والقائمين عليه وأشاد بالعمل المتميز الذي يقومون به، وتمنى أن تمتد الشراكة مع المركز لخدمة القرآن وأهله.

وأهاب الراجحي برجال الأعمال والموسرين والأوقاف بأن تسهم في خدمة مثل هذه المشاريع وتتبناها لما لها من أثر في إتاحة الفرصة للراغبين في تعلم العلم الشرعي الصحيح خاصة أن رسالة هذه البلاد المباركة وعقيدتها ومنهجها المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف لابد من إيصاله من خلال هذه الوسائل للعالم وهو ما تقوم به هذه الأكاديمية.

وبيّن الراجحي أن الاتفاقية التي تم توقيعها إنما هي امتداد في تميز الأوقاف في الاستمرار في دعم ورعاية المشاريع النوعية التي تحقق الأعظم أجرا والأكثر نفعا.

وأكد فضيلة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري مدير عام مركز تفسير بأن هذه الشراكة مع أوقاف الشيخ محمد الراجحي هي أحد الشراكات الناجحة بمختلف المقاييس نظرا لما أسهمت به من نتائج.