الساحرة المستديرة تستقطب نون النسوة إلى ساحة التشجيع وأخصائية لـ”المواطن”: احذرنَّ التعصّب الكروي

الأربعاء ٧ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٠١ مساءً
الساحرة المستديرة تستقطب نون النسوة إلى ساحة التشجيع وأخصائية لـ”المواطن”: احذرنَّ التعصّب الكروي

تشجيع كرة القدم لم يعد محصوراً على جنس الرجال، إذ أصبحت المرأة مشجعة بدرجة أولى، ولها فريقها ولاعبيه، فهي تتابعهم من قناةٍ لأخرى.

وقد تكون منافسة قوية ضد زوجها أو أُسرتها سواءً كانت فائزة أو مهزومة.

المواطن“، أجرت استطلاعًا للرأي، شمل مجموعة من الفتيات والشباب.

صحتي أهم:

المواطنة سالمة الجمعان، اعتبرت تشجيع المرأة للساحرة المستديرة، أمرًا طبيعيًا، كون الفتاة تشجع لاعبًا فقد يكون ذلك بدافع حماسي ومتعة، وبسبب تأثير ميول أُسرية، هذه الأمور طبيعية، لكن الحصول على متعة كماليات وليست ضروريات، لذلك إذا بدأت تُؤثر على الضروريات ينبغي موازنتها.

وأضافت “المشكلة ليست في التشجيع، المشكلة في التعصب المبالغ فيه، فصحتي وذاكرتي من احتياجاتي الأساسية وضرورياتي، فإذا بدأ الشعور بالمتعة يطغى عليها ويؤثر فيها هنا على الفتاة الموازنة بين ذلك”.

في حدود الأدب:

ويقول أحمد سعيد: “اعتبر التشجيع ظاهرة عادية ليست بغريبة، ولكن في حدود الأدب، وهذا لا يقلل من دين الفتاة وأخلاقها، لاسيّما إذا كانت أسرتها معها، ويعرفون ذلك، فهذا الشيء يدل على عدم اعتراضهم”.

رغم الأنوثة متعصبة:

وأشارت أبرار عبدالرزاق إلى أنَّه “في المجتمع الذي نعيش فيه، مع العادات والتقاليد والحياء الذي يطغى على الفتاة، والأنوثة التي تتميز بها، نجدها قد تكون مشجعة لفريق كروي، سواء محلّي أو عالمي. والبعض منهن قد تشاهد المباريات، ويصل بهن التشجيع إلى حدود لا معقولة من الحماس، وقد يتصفنّ بالتعصب والتعصب الشديد، الذي يفقدهن أعصابهن”.

الزوج يؤيد زوجته ويتنافسان:

وقالت عزيزة الزهراني: “بالنسبة لي أؤمن بحق المرأة في التعليم والعمل، وفي كل مجالات الحياة، ضمن حدود المعقول، والرياضة تتبع في هذا الشأن، فهي ليست ذكورية فقط، إذ أنَّ الغالبية العظمى من الإناث يهوين متابعة كرة القدم، والآن بعض الأزواج يؤيد زوجته على التشجيع، وقد تنافسه في فريق آخر”.

التعصب نشاز مع أنوثة المرأة:

ويوافقهم الرأي عبدالعزيز عبدالله، بقوله: “التشجيع والميول شيء طبيعي، وليس هناك تعارض – من وجهة نظري – بين ذلك وبين الأنوثة أو العادات والتقاليد. أما غير الطبيعي، فهو تعصب الفتاة، فهذه الخصلة منبوذة بين الشباب فكيف بالنواعم؟”.

وأضاف: “أرى التعصب يتقاطع مع أنوثة الفتاة، ويتعارض مع رِقّتها، وإن كان منتشرًا في مواقع التواصل الاجتماعي في جنس حواء، إلا أنه ومهما بلغت نسبته، يبقى نشازًا مع طبيعة المرأة”.

ميول الكرة مثل ميول أي فن:

أما دلال محمد فقالت: “كرة القدم تعتبر رياضة كغيرها من أنواع الرياضة، ولكن تميزها الشهرة العالمية الواسعة، وعدد المتابعين الفائق، خلافاً لغيرها من أنواع الرياضة ككرة السلة”.

وعن متابعة الفتيات، أضافت “أنا لا أرى أيّة مشكلة في ذلك، فهي فن ومتعة وتحدٍ ومنافسة شريفة”، مشيرة إلى أنَّ “ميول الكرة مثل الميول لفن معين بحد ذاته كالتصوير الضوئي”.

أخصائية تحذّر من أبعاد الظاهرة إن خرجت عن طبيعتها:

المواطن” أخذت رأي الأخصائية الاجتماعية عزة الغامدي، عن توسع الفتيات في التشجيع والتعصب لكرة القدم، التي أوضحت أنَّه “جميعنا نحب تواجد ومشاركة أفراد العائلة لأنشطتهم، ومن أهم مقومات الصحة النفسية للأبناء والبنات وللوالدين، أن يكون بينهم انسجام وميول وهوايات مشتركة”.

ورأت الغامدي أنَّ “ما يرفع سقف التفاؤل بوجود مثل هذه المشاركات أنّها تكون مباحة مثل لعبة الورق، أو تشجيع بعض الفرق الرياضية، أو حضور بعض البرامج التلفزيونية العلمية والهادفة”.

وبيّنت أنَّ “ما يؤسف حقًا أنّه أصبح  هناك بعض الهوايات والميول المشتركة بين أفراد العائلة، وتقابل بالتشجيع من الجميع، علماً بأنها اتخذت منحى آخر يتجه نحو السلبية، مثل مشاركة الأبناء والبنات في تدخين (الشيشة)، أو مشاهدة بعض البرامج التلفزيونية غير اللائقة”.

وأردفت “الآن ما بدأ يكتسح عالم الفتيات وهو كالموج الكاسح، تشجيع الفرق الرياضية، والمنتخبات، وبأسلوب متعصب ومبالغ فيه، إلى درجة أن الفتاة حين تتحدث عن ذلك الفريق أو تبدأ تتابعه وكأنها تقف على أرض معركة مصيرية، بعدها قد تحيا حياة كريمة أو يلقى بها في قاع الجحيم، وما يزيد الأمر سوءًا أنها قد تصاب بالحزن الشديد أو الاكتئاب، وتصبح معروفة لدى الجميع أنَّ فلانة اليوم في قمة سعادتها لأسباب فوز الفريق الذي تشجعه والعكس صحيح”.

وأضافت “أنا لست ضد أن تشجع الفتاة المباريات، أو أن تتحمس لها، وهذه سلوكيات قد نراها بعين العابر البسيط أنها أمر عادي ومباح، مع أنها على المدى البعيد قد ينتج عنها ضياع الهوية والذات، وتبدأ الفتاة بتقمص بعض الشخصيات والسلوكيات التي تؤدي بنا إلى ظواهر اجتماعية مدمرة للبناء الإنساني والأسري، وهي ما يسمى بجماعات الإيمو والبويه والجنس الثالث، وهذه أمور أرهقت الأسر والتربويين والمستشاريين الأسريين، على الرغم من أنّه كان بالإمكان احتواؤها منذ البداية، بوعي الأسرة والوالدين والفتاة بنفسها”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • خالد الخبرر

    هذا خبر المرأة في الاسلام لا تخالط الرجال ولا تذهب الى اقبح البقاع لغرض الشراء وهي ابغض البقاع واقبحها المقصود بها الاسواق فكيف انها تذهب الى عقر الشباب في مجمع شبابي فمن يطبل لهذا التجمع فهو اثم

  • خالدالخبر

    اخر الزمن يطبلون لكي يغرون بنات المسلمين ويجعلونهم يطلعون سافرات لكي ينشرون الرذيلة والفساد في البلاد ويسلط علينا رب العباد العذاب والدمار والحروب كما في مدن وبلدان قريبة فهل من ناصح امين يوقف هذه المهازل ويحفظ للعرب والمسلمين عاداتهم وما وصانئ به رب العلمين في كتابة الكريم قل للمؤمنات أن يرمون بجلابيبهن