وزير الإعلام اليمني: دور المملكة محوري في التصدي للمؤامرات المشبوهة في المنطقة

الثلاثاء ١٣ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١:١٣ مساءً
وزير الإعلام اليمني: دور المملكة محوري في التصدي للمؤامرات المشبوهة في المنطقة

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن الأحداث التي شهدتها منطقتنا العربية، منذ سنوات وحتى اليوم، أسقطت الكثيرَ من الأقنعة وأزاحت النقاب عن حقيقة المواقف وطبيعة المشاريع والأجندات والاصطفافات على مستوى الدول والقوى والأفكار وحتى الكيانات والأفراد.

وشدد الإرياني، في مقال نشرته صحيفة عكاظ، على وقوف اليمن مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في كل اختبار ومنعطف تمر بها المنطقة، انطلاقاً من مشاعر الود والإخاء التي نحملها للجارة والشقيقة الكبرى، وما نكنه لقيادتها العروبية وشعبها الأصيل من معاني التقدير والعرفان لأياديهم البيضاء ومواقفهم المشرفة والنبيلة في كل الأزمات التي مرت بها اليمن وحتى اليوم، ولا إيماننا المطلق بالمبادئ والقيم العروبية والإسلامية والإنسانية التي تنطلق منها المملكة في تعاملها مع كل قضايا المنطقة باعتبارها الشقيق الأكبر”.

وأشار إلى أن المواقف الراسخة مع المملكة تنطلق في واقع الأمر من قراءة عميقة للدور الذي لعبته المملكة وخصوصاً في السنوات الأخيرة والتي تجلت بوضوح مع تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تجاه كل دولة عربية على حدة والأمتين العربية والإسلامية، وكانت منحازة على الدوام لأمن واستقرار ونماء وازدهار هذه الدول ومصالح الأمتين العربية والإسلامية، كهوية جامعة.

وأشاد بالدور المحوري الذي لعبته المملكة في التصدي للمؤامرات والأجندات المشبوهة التي استهدفت المنطقة وهويتها، وسعيها الدائم لدعم أمن واستقرار دول عربية كانت معرضة للتشظي والاندثار، وضرب موجة الإرهاب المنظم والمُمول والذي حاول بسط نفوذه على رقع جغرافية وفرض نفسه كأمر واقع والتسلط على رقاب شعوب ودول المنطقة.

واستطرد الوزير: التدخل السعودي الحازم وبما تمتلكه المملكة من ثقل سياسي واقتصادي كبير وما تحظى به من مكانة مرموقة بين دول الإقليم والعالم كان له الدور الأبرز في إسقاط كل تلك السيناريوهات السوداء والمخططات الشيطانية وإعادة الاعتبار للأمة العربية والإسلامية واستعادة مكانتها ووضعها بين شعوب العالم، للحد الذي صار معه الجميع ينظر للمملكة العربية السعودية باعتبارها الدولة القاطرة وخط الدفاع الأخير وصمام أمان المنطقة.

وفي مقارنة سريعة بين سياسات المملكة ودول أخرى، قال: يبدو الأمر واضح للعيان؛ فقد كانت السياسية الخارجية للمملكة العربية السعودية حيال مختلف القضايا في المنطقة بما في ذلك أمن الدول العربية واستقلال قرارها ومواجهة الإرهاب المنظم والقضية الفلسطينية والعمل العربي المشترك وغيرها من الملفات، تتسم بالوضوح والصراحة والشفافية والمواقف المبدئية والثابتة.

ونبه إلى محاولات المليشيا الحوثية “الانقلابية” الإساءة لهذه العلاقة الضاربة في جذور التاريخ بين البلدين الجارين، ومساعيه منذ اليوم الأول للانقلاب للإضرار بما يجمع البلدين من أواصر وقربى ومصالح ومصير مشترك، إلا أن المملكة ومعها دول التحالف العربي لم تتردد للحظة واحدة في مد يدها للشعب اليمني وحكومته الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي للخلاص من هذه المليشيا الكهنوتية واسترداد اليمن لمحيطها العربي والإسلامي في ملحمة بطولية امتزجت فيها الدماء وتأكدت خلالها وحدة التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك الذي يربط البلدين.

وتابع قائلاً: “لكل ذلك لم تتردد القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه الفريق علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عُبَيْد بن دغر في التأكيد على مساندة اليمن المطلقة للقرارات التي اتخذتها المملكة، وتجديدهم الدائم تثمينهم لمواقف الجارة الكبرى تجاه اليمن ودعم أمنه واستقراره”.

وشدد على أنه لا مجال إلا مبادلة الوفاء بالوفاء، ولا يمكن إلا أن نكون في صف المملكة في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف والمشاريع الشيطانية التي تخطط لتفتيت المنطقة على أسس مذهبية وعرقية، ولا يمكن مهما كانت الحسابات والتقاطعات مجرد التفكير باتخاذ غير هذا الموقف.

وتوجه بالنصيحة لكل من لا يزال متردداً أو مترقباً لمسار الأحداث بالانحياز إلى صوت العقل والحكمة والمصلحة الوطنية العليا ومصالح المنطقة، فالاصطفاف مع المملكة هو موقف أخلاقي قبل أن يكون وطني وعربي وإسلامي، فقوة اليمن واستقرارها وازدهارها وكينونتها من قوة المملكة؛ وكل التجارب التي مررنا بها أثبتت ذلك.