6 آلاف جريح و1529 قتيلًا جراء قذائف الميليشيا على الأسواق والأحياء السكنية

الأحد ١١ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٥:٥٧ مساءً
6 آلاف جريح و1529 قتيلًا جراء قذائف الميليشيا على  الأسواق والأحياء السكنية

أدى قصف الميليشيات الانقلابية المنهجي على المساكن والأسواق بشكل يومي إلى مقتل ما يقارب من 1529 قتيلًا منهم 221 طفلاً و6 آلاف جريح في اليمن.

وتستمر الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في محافظة تعز خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يمسك فيه المسلمون عن الطعام والشراب ولا تمسك فيه الميليشيا المدعومة من إيران عن دماء اليمنيين، حيث سقطت عشرات الضحايا بنيران الميليشيا نتيجة القصف الممنهج لأحياء المدينة الحالمة.
وتتجلى فظائع الحوثيين وأنصار صالح في القصف العشوائي الذي تطلقه فوهات المدافع والصواريخ تجاه الأطفال والنساء في المدينة التي تشهد حصاراً خانقاً تفرضه الميليشيات على منافذها التي تخضع لسيطرتها.
وكشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أن 22 مدنياً قتلوا وجُرح 35 آخرون، بينهم نساء وأطفال، في محافظة تعز اليمنية بعد قصف ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بمختلف أنواع الأسلحة على الأحياء السكنية شرق المدينة.
وقال المركز إن الميليشيا أطلقت من مواقعها في أطراف المدينة 519 مقذوفاً على أحياء تعز الشرقية، خلال الفترة 22 – 28 مايو كما تعرضت الأحياء الشرقية لمدينة تعز في اليوم الأول لرمضان لـ 30 مقذوفًا.
وكانت المصادر الإعلامية في الداخل اليمني قد ذكرت أن القصف المنهجي على المساكن والأسواق بشكل يومي نتج عنه مقتل ما يقارب من ( 1529 ) قتيلًا منهم 221 طفلاً وجرح 6 آلاف.

تحويل الفنادق تبات عسكرية
وتقوم ميليشيا الموت بتكثيف القصف العشوائي على الأحياء السكنية من فندق وتبة السوفتيل وتبة السلال واستخدام الدبابات والهاونات ومن ثم إخفاء تلك الأسلحة في مواقف الفنادق وصالات الأفراح في مشهد بربري غاشم.
وقد حذرت قوات التحالف العربي من استخدام الفندق لمنشآت عسكرية وفي عدة منشورات وعدة تحذيرات إلا أن الميليشيات الحوثية لم تستمع ولم تنصت لتلك التحذيرات مرارًا وتكرارًا واستخدمت الفندق كثكنة عسكرية ويوجد فيها مدافع وهاونات لقصف وقتل المدنيين الأبرياء والأطفال وحصارهم وعدم وصولهم إلى المستشفيات.
وكانت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان قد أشارت إلى تعرض الأحياء السكنية في محافظة تعز للقصف العشوائي سقطت خلالها أكثر من 2231 قذيفة على الأقل.
وأوضحت التقارير الإعلامية أن كثيراً من النساء يدفن في القرى المجاورة لتعز بسبب أن القذائف تتساقط بكثرة أثناء الليل ولذا لا تصل كثيرات من الضحايا إلى المستشفيات.

صمت دولي مريب
وأعرب المراقبون للشأن اليمني عن استغرابهم من “صمت المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة عما يجري في تعز خاصة تلك المجازر بحق المدنيين من النساء والأطفال وهذه المنظمات لا تحرك ساكناً”.
وفي تقرير حقوقي أصدره تكتل المبادرات الإنسانية في تعز، بيّن أن أكثر من 54 ألف امرأة في تعز تعرضن لانتهاكات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح خلال عام 2015 فقط توزعت بين قتل وجرح واعتداءات وإعاقات ونزوح وأضرار نفسية وحرمان من التعليم.
وذكر التكتل أنه سجل مقتل 110 نساء وجرح 251 بينهن حالات إعاقة وإصابة 3230 بحالة نفسية، بينهن حالات فقدان ذاكرة، فيما فقدت 41 امرأة جنينها، موضحاً أن هناك 900 أرملة فقدن أزواجهن بسبب حرب الحوثيين.
وأشار التقرير الحقوقي إلى نزوح 4893 امرأة وحرمت 44884 فتاة من حقهن في التعليم كما رصد التقرير 64 حالة إجهاض بسبب الرعب الذي يحدثه القصف اليومي.