ميلان يقفز إلى صدارة الدوري الإيطالي بعد فوزه على نابولي بثنائية
زلزال بقوة 4.2 درجات يضرب غربي إيران
الأمن السيبراني يطلق خدمة التصيد الإلكتروني للجهات الوطنية
فتح باب التأهيل لمشاريع توزيع الغاز الطبيعي في جدة وسدير والخرج
ملكية الرياض تستضيف مسرحية ويكد لأول مرة بالشرق الأوسط
تدفقات غير مسبوقة لسد النهضة تهدد السودان بالغرق
رينارد يعلن قائمة الأخضر استعدادًا لمنافسات الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026
وظائف شاغرة لدى داون تاون السعودية
التحالف الإسلامي يطلق دورة لتعزيز قدرات الكوادر اليمنية في محاربة تمويل الإرهاب
الملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا تحتفي باليوم الوطني الـ95
خلّدت الآيات العطرة في القرآن الكريم العديد من المواقع الأثرية والأماكن التاريخية في مكة المكرمة أحدها “غار ثور” الذي يعد معلماً بارزاً في رأس جبل ثور أحد الجبال الشمالية عن العاصمة المقدسة.
وبقي حصن غار ثور في ذاكرة التاريخ الإسلامي يحكي قصة ثاني اثنين إذ هما في الغار وكان عونًا بعد عناية الله – عز وجل – في حماية رسول الله – صلى الله عليه و سلم – والصحابي الجليل أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – من كفار مكة.
مكث فيه النبي – عليه الصلاة والسلام – وصاحبه الجليل ثلاثة أيام اختباء من المشركين المطاردين لدعوة الحق ، وبعد خروجهما من الغار توجها للمدينة المنورة.
وتحول غار ثور لذكرى – ليست عابرة – يرويها التاريخ للأجيال من خلال قوله الله تعالى (( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم )) , الآية 40 سورة التوبة.
واتجهت أقوال تاريخية إلى أن غار ثور هو أول حصن في الإسلام تحصّن فيه الرسول الكريم وصاحبه الصديق بعد إعلان الدعوة السماوية، حيث أوى إليه النبي – صلى الله عليه وسلم – وأبو بكر – رضي الله عنه – وهما في طريقهما إلى المدينة في رحلة الهجرة النبوية، فدخلا فيه حتى إذا هدأ طلب قريش لهما تابعا طريقهما.
وأثناء وجودهما في الغار جاءت قريش تبحث عنهما، حتى وقفت على فم الغار، إلا أن الله ردها بفضله وقدرته، يقول أبو بكر- رضي الله عنه – لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم : ( يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) رواه البخاري ومسلم.
ويقف الغار شامخاً في الجهة الشمالية أعلى جبل ثور المعروف باسم ” جبل أكحل ” جنوب مكة في سهل وادي المفجر ، ويفصله عن باقي جبال مكة فجّ المفجر والطريق الدائري القادم من الطائف والمشاعر إلى جدة ، بجواره حي اسمه الهجرة.
ويرتفع الجبل 760 متراً عن سطح البحر ، سهل أدناه وعر أعلاه ، وهو ذو مسالك صعبة المرتقى ، وعلى الرغم من ذلك تجد الحجّاج والعمّار والزوار يصعدونه ؛ للاطلاع عليه ومشاهدته.
وللتوعية الدينية والثقافية في الجبل خصصت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة، مركزًا خاصًا للتوجيه والإرشاد ، من أي سلوك أو مخالفة شرعية.
وتوزع الرئاسة الكتيبات والمطويات التوعوية والتثقيفية بعدة لغات ، ونشرت دعاة من أجل التوجيه والتنبيه خاصة في موسم الحج ، وشهر رمضان المبارك الذي تشهد فيهما مكة المكرمة كثافة كبيرة من وفود الرحمن.