انتهاء اجتماع ترامب مع مجلس الأمن القومي
النفط يقفز أكثر من 4%
بريطانيا تنشر مقاتلات إضافية في الشرق الأوسط
الدولار يرتفع وسط تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط
القهوة تقلل خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 17%
القبض على 6 أشخاص لترويجهم 7,084 قرصًا ممنوعًا و4 كيلو حشيش في الليث
انتهاء أزمة نجل محمد رمضان
حرس الحدود يسهل إجراءات مغادرة ضيوف الرحمن عبر منفذ حالة عمار
الاستحمام بماء ساخن خطر
القبض على 6 مخالفين للصيد في أماكن محظورة بمحمية الملك سلمان
خلّدت الآيات العطرة في القرآن الكريم العديد من المواقع الأثرية والأماكن التاريخية في مكة المكرمة أحدها “غار ثور” الذي يعد معلماً بارزاً في رأس جبل ثور أحد الجبال الشمالية عن العاصمة المقدسة.
وبقي حصن غار ثور في ذاكرة التاريخ الإسلامي يحكي قصة ثاني اثنين إذ هما في الغار وكان عونًا بعد عناية الله – عز وجل – في حماية رسول الله – صلى الله عليه و سلم – والصحابي الجليل أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – من كفار مكة.
مكث فيه النبي – عليه الصلاة والسلام – وصاحبه الجليل ثلاثة أيام اختباء من المشركين المطاردين لدعوة الحق ، وبعد خروجهما من الغار توجها للمدينة المنورة.
وتحول غار ثور لذكرى – ليست عابرة – يرويها التاريخ للأجيال من خلال قوله الله تعالى (( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم )) , الآية 40 سورة التوبة.
واتجهت أقوال تاريخية إلى أن غار ثور هو أول حصن في الإسلام تحصّن فيه الرسول الكريم وصاحبه الصديق بعد إعلان الدعوة السماوية، حيث أوى إليه النبي – صلى الله عليه وسلم – وأبو بكر – رضي الله عنه – وهما في طريقهما إلى المدينة في رحلة الهجرة النبوية، فدخلا فيه حتى إذا هدأ طلب قريش لهما تابعا طريقهما.
وأثناء وجودهما في الغار جاءت قريش تبحث عنهما، حتى وقفت على فم الغار، إلا أن الله ردها بفضله وقدرته، يقول أبو بكر- رضي الله عنه – لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم : ( يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) رواه البخاري ومسلم.
ويقف الغار شامخاً في الجهة الشمالية أعلى جبل ثور المعروف باسم ” جبل أكحل ” جنوب مكة في سهل وادي المفجر ، ويفصله عن باقي جبال مكة فجّ المفجر والطريق الدائري القادم من الطائف والمشاعر إلى جدة ، بجواره حي اسمه الهجرة.
ويرتفع الجبل 760 متراً عن سطح البحر ، سهل أدناه وعر أعلاه ، وهو ذو مسالك صعبة المرتقى ، وعلى الرغم من ذلك تجد الحجّاج والعمّار والزوار يصعدونه ؛ للاطلاع عليه ومشاهدته.
وللتوعية الدينية والثقافية في الجبل خصصت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة، مركزًا خاصًا للتوجيه والإرشاد ، من أي سلوك أو مخالفة شرعية.
وتوزع الرئاسة الكتيبات والمطويات التوعوية والتثقيفية بعدة لغات ، ونشرت دعاة من أجل التوجيه والتنبيه خاصة في موسم الحج ، وشهر رمضان المبارك الذي تشهد فيهما مكة المكرمة كثافة كبيرة من وفود الرحمن.