بالصور.. محمد العرب في #حكايا_مسك : هكذا حُسمت المعركة قبل 10كلم من مخبأ عبدالملك الحوثي

الأربعاء ١٦ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٨:٠٠ مساءً
بالصور.. محمد العرب في #حكايا_مسك : هكذا حُسمت المعركة قبل 10كلم من مخبأ عبدالملك الحوثي

لم يكن اللقاء الذي جمع الإعلامي الحربي البحريني محمد العرب، المرابط مع قوات التحالف في جنوب المملكة، مع “حكايا المرابطين ضمن فعاليات “حكايا مسك2” عاديا، إذ كان مهرجانًا ضخمًا، رصد بطولات الجنود والضباط السعوديين، بصفة خاصة، وقوات التحالف العربي بصفة عامة، على أرض الواقع.

ولم يقطع حديث “العرب” سوى موجات التصفيق الحار والهتافات الحنجورية التي صاحبت ذكر القصص البطولية التي كانت تنسال على ألسنة أصحابها تارة، وعلى ألسنة الحضور تارة أخرى.

وطمأن “العرب” الحضور الذين امتلأ بهم المسرح بأن قوات التحالف، تحقق كل يوم انتصارات واسعة في ساحة القتال، عبر استعادة أراض جديدة من التي كانت تحت سيطرة الحوثيين، نافيًا في الوقت ذاته كل الشائعات التي تقول إن الانقلابيين يحتلون مناطق من أراضي المملكة، وقال بلهجة لا تخلو من ثقة وحزم: “أتحدى أي إعلامي تابع للحوثيين، أن يظهر في مقطع فيديو من أي منطقة تابعة للمملكة ، بينما أنا، يمكنني أن أظهر في المناطق التي كانت بحوزة الحوثيين، وباتت اليوم بحوزة قوات التحالف العربي”.

وأكد العرب أن “قوات التحالف باتت تسيطر اليوم على 80 % من الأراضي اليمنية، بينما الـ20 % الأخرى ما زالت بأيدي الحوثيين، وهي في طريقها لتكون تحت سيطرة التحالف العربي”. وأضاف “هناك بوادر قوية تؤكد على قرب استعادة هذه المناطق”، مؤكداً أن “قوات التحالف تبعد اليوم بنحو 10 كيلومترات عن المكان الذي يختبئ فيه المجرم عبد الملك الحوثي زعيم الانقلابيين”، وقال “المعركة حُسمت من الناحية العملية لصالح قوات التحالف”.

لقاءات من الخط الأمامي

وتابع العرب، في هذا العام  قررت أن أقتحم ساحة القتال وأن أكون أحد أفرادها، وأن أجري لقاءات مع المقاتلين السعوديين في الخط الأمامي للمعركة، واستأذنت من أحد القادة السعوديين لإجراء حوارات مع الجنود، ولكنه رفض وقال “إن هناك خطورة على حياتي”، وفي النهاية وبعد إلحاح مني، سمح لي بذلك، وتقدمت خطوات إلى الأمام في ساحة القتال، وكنت أضرب الأرض بقدمي بقوة، وأنا أتمتم بأن هذه الأرض هي التي يريد النظام الإيراني أن ينتزعها لمشروعه وأجندته الخاصة.

وأضاف: لكنني كنت متأكدًا أنه من الصعب بل من المستحيل على إيران أو غيرها، أن تنال من السعودية، لوجود جنود أبطال قادرين على إيقاف المد الإيراني، وحماية البلاد من أي أطماع، حيث أثبت الجندي السعودي أنه إنسان المهمات الصعبة بلا منازع”.

الحرب الإعلامية القذرة

الإعلامي “العرب” كان يردد بين الحين والآخر أن هناك حربًا إعلامية قذرة، تدار من قبل الانقلابيين، ضد عاصفة الحزم كمشروع أمة، بقوله: “الحوثيون يعانون حاليا من الإفلاس والتخبط على أرض المعركة، الأمر الذي جعلهم يدعون أشياء لا أساس لها من الصحة، لعل وعسى أن يكون لها تأثير سلبي على قوات التحالف، ومن هذه الشائعات نجاحهم في ضرب مناطق المملكة بصواريخ، أو السيطرة على بعض المناطق التابعة للمملكة، ومقتل جنود كثر من قوات التحالف”.

بسالة السعوديين

وعن بسالة السعوديين قال: “دعوني أنقل لكم الصورة الأخرى للأبطال السعوديين على خط النار، وهي الصورة التي لم ترصدها القنوات الفضائية، وبقية وسائل الإعلام، إذ يمكنني التأكيد على أن الجيل الحالي من الجيش السعودي بجميع جنوده وضباطه، جيل نادر جدا من الرجال الأبطال، يستطيع  أن يحقق المعجزات على أرض الواقع، وهذا ما تحقق له منذ اندلاع المعركة قبل عامين”.

سيناريو الأرض المحروقة

وأرجع “العرب” سبب  طول أمد المعركة إلى الاعتماد على استراتيجية النفس الطويل،  بقوله : “أتذكر هنا قول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع، عندما أعلن سموه صراحة أن قوات التحالف دخلت هذه المعركة “كفزعة” لنجدة أخواننا اليمنيين وحماية الشرعية من الانقلابيين الحوثيين، والتغلب على هؤلاء والقضاء عليهم، يحتاج إلى نفس طويل وصبر الحليم، وهذا ما نركز عليه في تعاملنا مع الانقلابيين، وهذا يفسر طول أمد المعركة”.

حماية الأرواح

وكانت الأمثلة حاضرة في ذهن الزميل العرب، عندما أراد أن يدلل على بسالة الضباط والجنود السعوديين في أرض المعركة، وقال: “الطياريون السعوديون ومعهم طيارو التحالف، حريصون على حماية أرواح المدنيين في اليمن، واتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر من إصابة أحد منهم”.

وتابع: “يوجد في هذه القاعة طيار سعودي يكنى بـ”أبي أحمد” قام بطلعتين بطائرته الحربية، لاستهداف أحد مساعدي عبد الملك الحوثي زعيم الانقلابيين، ولكنه وجد أنه لو نفذ الضربة، لأصاب المدنيين وعائلته في مقتل، فعاد أدراجه إلى قاعدته دون أن ينفذ الضربة لمرتين متتاليتين، ما يؤكد حرص قوات التحالف بقيادة السعودية على أرواح المدنيين، أضف إلى ذلك أن هناك معارك كثيرة أجلتها قوات التحالف، بسبب الخوف من إصابة طفل أو امرأة أو شيخ، ولهذا تم تأجيل النصر عدة مرات حتى لا نصيب إخواننا المدنيين في اليمن”.

شائعة التجانس

وسخر “العرب” من شائعة أن هناك عدم تجانس كاف بين قوات التحالف بقيادة السعودية، وقال مندهشا: “إذا لم يكن هناك تجانس وتعاون وتآلف لما طرقنا أبواب صنعاء، ومن اللحظة الأولى لبدء  المعركة، قرر التحالف أن يعمل باستراتيجية الرجل الواحد، وهو ما عزز  من درجة التفاهم بين القوات المشاركة”. وقال: “لا أبالغ إذا قلت إنني أحتفظ بعشرات القصص لجنود سعوديين أنقذوا إخوانهم الإماراتيين والكويتيين وغيرهم من قوات التحالف، والعكس صحيح، فلا فرق بين سعودي وبحريني وإماراتي وسوادني ومصري، فالكل يؤدي دوره بكل كفاءة”.

ويحلم العرب أن يدخل ميدان “السبعين”  في صنعاء، بعد هزيمة الانقلابيين، وعلى صدره صورة الضابط فيصل السبيعي الذي استشهد أخيراً.

وقال باكيا : “صديقي فيصل عقيد سعودي، مرابط داخل اليمن وقضيت معه فترة طويلة، وهو شخص شجاع ميداني، كان يفضل أن يوجد في الخطوط الأمامية للمعركة، رغم أن رتبته كانت تمنحه الحق في أن يبقى في مكتبه، ويدير المعركة منه”، مؤكدا أن “سيرة العقيد فيصل موجودة كما هي في عدد كبير من الجنود والضباط السعوديين”.

فيلم المعركة

وكشف المراسل الحربي في قناة العربية عن احتفاظه بفيلم وثائقي، رصد فيه أحداث معركة استمرت 10 ساعات، انتهت باستراد قوات التحالف لجبل استراتيجي في الجوف، كان الحوثيون يستخدمونه لضرب المدنيين من فوق.

وقال إن “أحداث هذه المعركة ستذاع في قناة العربية في عيد الأضحى”، مشيراً إلى أن “قائد قوات التحالف في هذه المعركة، هو شاب سعودي، اسمه بدر، كان ينسق بكل مهارة بين القوات على مختلف أسلحتها، وأظهر براعة كبيرة ونادرة، وخلقا رفيعاً في قيادة المعركة”، مبينا أن “مصوري الفيلم مصريون، يتمتعون بالشجاعة الكبيرة في ساحة القتال”.

وختم بقوله: “أثناء هذه المعركة، أصبت وقد حملني زملائي المصورون على أكتافهم لمسافة ثلاثة كيلومترات، إلى أن وصلنا إلى ثكناتنا سالمين”.