كتالونيا تجري استفتاء الانفصال بدون صناديق اقتراع

الجمعة ٢٩ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٦:٢١ مساءً
كتالونيا تجري استفتاء الانفصال بدون صناديق اقتراع

تواجه بعض البلدان حركات انفصالية رغبة في الاستقلال الذاتي، بيد أن استفتاء كردستان الأخير فتح شهية بعض الأقاليم والمنظمات حول العالم للمطالبة بالاستقلال وإجراء استفتاء للانفصال عن الدولة المركزية.

كتالونيا على خطى كردستان:

وعلى الرغم من المتاعب التي يواجهها إقليم كردستان بعد اتخاذه خطوة الاستفتاء، بل وإقرار نتيجته بالتصويت بنسبة 92% لصالح “نعم”، إلا أن ذلك لم يمنع مقاطعة كتالونيا في إسبانيا أن تتخذ خطوات فعلية نحو الاستقلال عن التبعية السياسية والنظامية لإسبانيا، حيث ينتظر سكانها إقامة استفتاء مماثل لكردستان مساء الأحد المقبل، لتقرير المصير إما البقاء تابعة لإسبانيا أو الانفصال السياسي الكامل.

وتواجه الحكومة في مدريد تلك الإجراءات السريعة بخطوات تفوقها في السرعة، حيث بادرت بمصادرة صناديق الاقتراع التي يتم استخدامها في الاستحقاقات السياسية العادية في كتالونيا، بل وحرصت على تشديد الرقابة على مصنعي الزجاج في المقاطعة ومراقبة كافة المنافذ المؤدية إليها لمنع استيراد تلك الصناديق بشكل رئيسي.

تدويل القضية:

وسلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الضوء على مساعي كتالونيا وكردستان للانفصال السياسي عن إسبانيا والعراق، حيث قالت: إن تدويل المعركة الدبلوماسية يجب أن يشمل الصراع على الديمقراطية وحقوق الإنسان بشكل رئيسي وأولي، ومن ثم تأتي قيم المواطنة في المقام الثاني من الصراع.

وأوضحت الصحيفة الأميركية، أن كلا المنطقتين يجب أن تتحول أزمتهما الرئيسية للصراع الديمقراطي والحقوقي، خاصة وأن بدون تلك المعالم الرئيسية لن يسمح القانون الدولي بمضي كردستان وكتالونيا قدمًا نحو تحقيق أهداف الاستقلال السياسي، خاصة وأنها لا تستند إلى أي تشريعات عالمية وثيقة تقر إمكانية التدخل الدولي للفصل بين النزاعات القائمة.

وترى الصحيفة الأميركية أن تأهيل المجتمع الدولي لوجود صراع ديمقراطي وحقوقي في المنطقتين، قد يكون هو السبب الرئيسي للحصول على التأييد العالمي، خاصة وأن هناك حالة رفض قاطع لكلا القضيتين في الأوساط السياسية بالمجتمع الدولي.

إلى أين يذهب برشلونة؟

وفي سياق متصل، تواجه إسبانيا مشكلة غير سياسية قد تنتج عن إقرار انفصال كتالونيا بشكل رسمي الأحد المقبل، وهي مصير نادي برشلونة الذي ينتمي بشكل أساسي إلى المقاطعة، وحينها قد يضطر الفريق الإسباني العملاق لترك الدوري الشهير في بلاده والذهاب إلى دولة أخرى.

وأكد مسؤولو الرياضة في كتالونيا أنه في حالة انفصال المقاطعة عن إسبانيا، سيتم نقل برشلونة إلى أحد الدوريات العالمية وعلى رأسها الإنجليزي أو الفرنسي؛ وذلك لصعوبة تكوين دوري خاص بالمقاطعة، والتي لا تمتلك على أراضيها سوى 3 فرق فقط، أبرزها إسبانيول وبرشلونة.