الرياض على موعد مع روائع آثار المملكة بعد جولته في 11 متحفًا عالميًا

الجمعة ٢٢ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١:١٤ مساءً
الرياض على موعد مع روائع آثار المملكة بعد جولته في 11 متحفًا عالميًا

سيكون سكان وزوار مدينة الرياض على موعد لزيارة معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية- روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” الذي طاف​ عددًا من أشهر المتاحف العالمية، والذي سيقام في المتحف الوطني بالرياض اعتبارًا من الثلاثاء 18 صفر 1438هـ الموافق 7 نوفمبر 2017م ولمدة 50 يومًا وذلك بالتزامن مع ملتقى آثار المملكة الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.

وكان معرض “روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” قد اختتم نهاية شهر أغسطس الماضي فعالياته في المتحف الوطني بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول محطته الثانية آسيويًا بعد بكين، والمحطة الحادية عشرة للمعرض عالميًا بعد إقامته في 4 دول أوربية، و5 مدن في الولايات المتحدة الأميركية والمتحف الوطني الصيني.

وتعد الرياض المحطة الثانية للمعرض محليًا، حيث سبق أن تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بافتتاح المعرض في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بالظهران التابع لشركة أرامكو يوم الخميس 2 ربيع الأول 1438هـ الموافق1 ديسمبر 2016م، وأذن لانطلاقة المعرض إلى محطاته الجديدة في دول شرق آسيا بدءًا من العاصمة الصينية بكين، بعد النجاح اللافت الذي حققه في محطاته التسع، التي بدأها بمتحف اللوفر في باريس بتاريخ (1 شعبان 1431هـ الموافق 13 يوليو 2010م)، ثم مؤسسة لاكاشيا في برشلونة، فمتحف الإرميتاج في روسيا، ثم متحف البيرغامون في ألمانيا، وانتقاله إلى الولايات المتحدة الأميركية وعرضه في متحف ساكلر بواشنطن، ثم في متحف “كارنيجي” ببيتسبرغ، ثم في متحف “الفنون الجميلة” بمدينة هيوستن، فمتحف “نيلسون-أتكينز للفنون” بمدينة كانساس، ثم متحف “الفن الآسيوي” بمدينة سان ‏فرانسيسكو.

ويشكل هذا المعرض نشاطًا رئيسًا في مسار التوعية بالتراث الحضاري للمملكة ضمن مسارات برنامج (خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة) الذي أقر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يحفظه الله باعتباره مشروعاً تاريخياً وطنياً مهماً يعكس التطور في برامج مشاريع التراث في المملكة.

ويهدف المعرض إلى إطلاع العالم على حضارة وتاريخ الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية من خلال كنوزها الأثرية التي تجسد بعدها الحضاري، إلى جانب تعزيز التواصل الثقافي بين شعوب العالم، والتأكيد على أن المملكة ليست طارئة على التاريخ ولكنها مهد لحضارات إنسانية عظيمة توجت بحضارة الإسلام. وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة منذ عام 1744م إلى عهد الملك عبدالعزيز (يرحمه الله) مؤسس الدولة السعودية الحديثة.