العالم يشيد بقرار قيادة السعوديات للسيارة: خطوة تاريخية ومسيرة إصلاح

الأربعاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٩:٤٧ مساءً
العالم يشيد بقرار قيادة السعوديات للسيارة: خطوة تاريخية ومسيرة إصلاح

حظي قرار خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، بإشادات واسعة من دول ومنظمات العالم، كما تصدر اهتمامات وسائل الإعلام العربية والدولية.

أميركا:

ورحبت الخارجية الأميركية بأنباء السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات، ووصفتها بأنها “خطوة عظيمة في الاتجاه الصحيح”.

وأشاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقرار، واصفًا إياه بالخطوة الإيجابية.

وقالت ابنة الرئيس الأميركي وسيدة الأعمال إيفانكا ترامب عبر حسابها على “تويتر”: “هذه الخطوة الهامة هي خطوة في الاتجاه الصحيح”.

وأضافت: “اليوم كان تاريخيًّا للمرأة في السعودية، إذ صدر قرار برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة”.

بريطانيا:

كما رحَّبت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بالأمر السامي الذي سمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، قائلة: “كصديق قديم للمملكة العربية السعودية، أرحب بهذه الخطوة المهمة التي اتخذتها المملكة”.

وأضافت: “تمكين النساء في أنحاء العالم يمثل عاملًا أساسيًّا في التنمية الاقتصادية للأمم، والمملكة المتحدة ستواصل العمل بشراكة وثيقة مع المملكة العربية السعودية، بما يحقق التقدم في برنامجها الطموح للإصلاح في رؤية 2030”.

الأمم المتحدة:

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بالأمر السامي بالسماح للمرأة بقيادة السيارات داخل المملكة.

وكتب غوتيريس على صفحته الرسمية بموقع تويتر: “أرحب بقرار المملكة العربية السعودية برفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات. إنها خطوة على الطريق الصحيح”.

الجامعة العربية:

أشادت جامعة الدول العربية، بقرار المملكة التاريخي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، ووصفته بالخطوة الإيجابية التي طال انتظارها.

وصرحت الجامعة العربية عبر حسابها على “تويتر”: “مبارك للسعودية هذه الخطوة الصحيحة والإيجابية التي طال انتظارها”.

رابطة العالم الإسلامي:

وأكد الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء، أن صدور الأمر السامي بتطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية- بما فيها إصدار رخص القيادة- على الذكور والإناث على حد سواء، تأسس على أصول شرعية وضعت الأمور في نصابها الصحيح.

وأضاف العيسى: “المرأة كغيرها في هذا الشأن مثلما كانت على نظيره في امتداد زمني من رعيلنا الأول حتى اليوم، ولا يتَأتَّى في النظر الصحيح حرمان الجميع من حق شرعي لذرائع إن صحت فهي في فئة معزولة لا يجوز تحميل العموم جريرتها وإلا لحُرِمَ الناس من عموم الوسائل المباحة خشية توظيفها سلبًا من قبل قلة هي في جميع أحوالها في نطاق الأخذ عليها، ولم يكن الإجماع الإسلامي والعالمي مبارِكًا خطوة بحجم مباركته هذا القرار الذي أنصف أحكام الشريعة في قيم مساواة عدالتها الحقوقية قبل أن يُنصف المرأة في جزئية السماح لها بقيادة مركبتها أسوة بغيرها، حاملًا في مضامينه سعة أفق تجاوزت إطاره الخاص”.

وتابع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: “المُصِرّ على التحفظ فيه بعد ضماناته إنما يشكك في قيم الأفراد وقدرة المؤسسات، وهو ظن السوء الذي نُهينا عنه، كما أنه يَنْقل حكم خطأ يتوجس حصولَهُ من البعض إلى الجميع، وهي معادلة مرفوضة شرعًا ومنطقًا، ولا يمكن الحكم بالمنع في هذا سدًّا للذريعة إلا إذا كانت راجحة، ولا يمكن حصول ذلك إلا في حال اليقين أو غلبة الظن بفساد قيم الأفراد، وهي جُرأة ومجازفة في منتهى الخطورة، وقد أوضح السياق الكريم أن تحفظ بعض العلماء على ذلك لم يكن في أصل الحكم، وإنما طلبًا للضمانات اللازمة لسد الذرائع ولو في أبعد احتمالاتها، وشأن ذلك لولي الأمر، وقد أتمه حسب تراتيب الأمر الكريم بدلالة عدم فورية نفاذه بل بعد وقت كافٍ لضمان إحكام تلك التراتيب، وقد بين أهل العلم أن تقدير الذرائع وسدها لولي الأمر وليس لغيره، وهو مضمون إيضاح كبار العلماء عندما بينوا أن الأمر في ذاته على أصل الجواز، ولا يخفى أن الدولة من قبل ومن بعد هي أحرص ما تكون على تعزيز القيم التي تأسس عليها كيانها وضَمِنت حراستَها”.

منظمة التعاون الإسلامي:

وفي سياق متصل، أشادت منظمة التعاون الإسلامي بالأمر السامي بإصدار رخص القيادة للذكور والإناث على حد سواء، والسماح للمرأة بقيادة السيارة.

وقال أمين عام المنظمة الدكتور يوسف العثيمين: “إن هذه الخطوة المباركة تأتي في إطار خطوات الإصلاح لمواصلة النهوض والتنمية لصالح المملكة ومواطنيها، بقيادة خادم الحرمين وولي العهد”، مشيرًا إلى أنها تنسجم مع بنود البرنامج العشري للمنظمة وخطة عمل النهوض بالمرأة، وضمان حماية حقوقها وتشجيع مشاركتها في جميع المجالات.

الصحف العالمية:

وتصدر قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، اهتمامات وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، وسط إشادات واسعة بالخطوة التاريخية.

ومن أبرز الصحف الدولية المحتفية بالقرار، صحف “لوموند” الفرنسية و”فايننشال تايمز” البريطانية ومجلة فوربس الدولية و”بيزنس إنسايدر” الأميركية و”جابان تايمز” اليابانية، حيث اجتمعت هذه الصحف على تاريخية القرار، وأنه خطوة إيجابية في طريق الإصلاحات.

كما تصدرت صورة الملك سلمان المنصات الإخبارية والإلكترونية الخليجية والعربية، والتي أشادت بخطوات الإصلاح والنمو في المملكة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

يذكر أنه قدر صدر أمر سامٍ باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة، على الذكور والإناث على حد سواء، وتشكيل لجنة على مستوى عالٍ من وزارات (الداخلية والمالية والعمل والتنمية الاجتماعية) لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ القرار.