بالصور.. 81 ألف زائر يشهدون ختام احتفالات اليوم الوطني في قصر الحكم

الأحد ٢٤ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٨:٠٠ مساءً
بالصور.. 81 ألف زائر يشهدون ختام احتفالات اليوم الوطني في قصر الحكم

اختتمت اليوم أنشطة فعالية «يوم الوطن .. ولاء ووفاء» التي نظمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في منطقة قصر الحكم بمناسبة اليوم الوطني الـ 87 للمملكة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض خلال الفترة من 2 إلى 4 محرم 1439هـ، بمشاركة واسعة من الزوار بمختلف فئاتهم وأعمارهم وأجناسهم.


وعبّر المهندس خالد بن عبدالله الهزاني المشرف على العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، عن خالص الشكر والثناء لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن نائب أمير منطقة الرياض على الدعم والرعاية التي حظيت بها الفعالية في عامها الثالث، والتي شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار تجاوز أعدادهم 81 ألف زائراً خلال أيام الفعالية الثلاثة.
وأوضح المهندس الهزاني، أن زوار الفعالية تلقوا هدايا تذكارية خلال الفعالية، شملت صورًا للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، وأبنائه الملوك رحمهم الله، وصورة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، إلى جانب صور تذكارية لقصر الحكم من الخارج والداخل، وإتاحة التقاط الصورة التذكارية لزوار الفعالية عبر الاستديو الخاص الذي أقيم داخل القصر ضمن الفعالية، الذي يتولى طباعة الصور وتزويد الزوار بها مباشرة بعد وضعها في إطار خاص بهذه المناسبة.

وأشار المهندس الهزاني، إلى أن الزوار تجولوا بين ردهات قصر الحكم، وتعرفوا على مكوناته وأجنحته، كما اطلعوا على المجلس الملكي (مجلس البيعة) ومكتب الملك ومجلس استقبالاته، وكذلك مكتب ومجلس أمير منطقة الرياض، كما شاهدوا معرض صور “سلمان التاريخ” والأفلام الوثائقية المتنوعة التي تحكي عن شخصية الملك سلمان وعن أمراء منطقة الرياض، وقصر الحكم، والبيعة ومجلس أمير المنطقة، بالإضافة إلى ركن الأطفال.
وأضاف أن الزوار اطلعوا خلال الفعالية، على عناصر مشروع تطوير منطقة قصر الحكم الذي قامت عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والذي أثمر بفضل الله، عن استعادة المنطقة لدورها الحيوي ولقيمتها الحضارية، مشيراً إلى أن منطقة قصر الحكم تعد العنصر الأبرز في معالم مدينة الرياض القديمة، وتتميز بساحاتها الشهيرة، وبواباتها الأثرية، وأسواقها الرائجة، وأحيائها المتلاصقة، ومعالمها التاريخية، وفي مقدمتها جامع الإمام تركي بن عبد الله، وقصر الحكم، وحصن المصمك.


وأوضح الهزاني بأن فعالية (يوم الوطن .. وفاء وولاء) اشتملت على مجلس الكرم حيث أتيح للزوار تناول القهوة العربية وأنواع مختلفة من التمور من مختلف مناطق المملكة، لمحاكاة أصول الضيافة العربية والكرم في المملكة، كما واجه الزوار ملوك السعودية من خلال عرض فيلم مرئي قصير على واجهة جدار المصمك، وكانت فرصة للجيل الشاب للتعرف على الملوك الذين لم يعاصروهم ويتعرفوا على تاريخهم.
كما استوقف معرض العرضة السعودية الزوار والذي يحوي على صور تاريخية نادرة عن العرضة منذ عهد الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وعهود أبنائه الملوك، إضافة إلى إقامة جناح لبيع أزياء العرضة والأدوات المستخدمة فيها.
وكان للطفل نصيب في فعالية (يوم الوطن.. ولاء ووفاء) إذ خصص له ركن متخصص بأنشطة ترفيهية تشمل: التعلم باللعب، الأعمال اليدوية، الرسم، والكتابة، إلى جانب تنظيم أنشطة متنوعة في شارع الثميري الشهير، تضمنت عربات الطعام، وجلسات متفرقة في الطريق، إلى جانب تهيئة وتجهيز سوق الزل التراثي لاحتضان زوار الفعالية.
وأكد المهندس خالد الهزاني، أن الهيئة العليا حرصت على مشاركة سكان مدينة الرياض وزوارها احتفالاتهم باليوم الوطني، عبر تنظيم فعالية في نسختها الثالثة، لتأصيل اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن وقيادته، ولتذكيرهم بالمنجزات والنهضة التي تشهدها المملكة في شتى المجالات، والتي انطلقت من بوابة قصر الحكم.
الجدير بالذكر أن تأسيس قصر الحكم، يعود إلى بداية الدولة السعودية الثانية، عندما انتقل الإمام تركي بن عبدالله، رحمه الله، إلى الرياض لتكون عاصمة لبلاده بدلاً من الدرعية، فقد سكن الإمام تركي قصر الحكم طوال فترة حكمه إلى أن توفي عام1249هـ، وسكنه بعده الإمام فيصل بن تركي، رحمه الله، حتى وفاته عام 1282هـ. وقد زاد الإمام فيصل في بناء قصر الحكم عما كان عليه في أثناء حكم والده الإمام تركي، كما ربط القصر بممر علوي يتصل بالجامع الكبير.
وبعد وفاة الإمام فيصل، تولى أبناؤه الحكم وقد اتخذ كل منهم قصر الحكم مقراً له، إلى أن تعرض القصر للهدم في أواخر الدولة السعودية الثانية.
وكان الميلاد الفعلي لقصر الحكم عام1319هـ، عندما استرد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، مدينة الرياض وأطلق منها مسيرة تأسيس المملكة العربية السعودية، وأمر بإعادة بناء قصر الحكم في مكانه السابق.
وبعد اكتمال بنائه في عام 1330هـ اتخذ الملك عبدالعزيز من القصر مقرًا له حتى عام 1357هـ، حيث انتقل إلى قصر المربع ثم بنى حوله قصورًا أخرى لعائلته، كما بنى قصرًا كبيرًا أمام قصر الحكم من الناحية الشمالية خصص للضيوف, وأمر كذلك ببناء ثلاثة جسور مسقوفة بالأخشاب ترتبط بقصر الحكم، وتربطه بكل من جامع الإمام تركي بن عبدالله، وقصر الضيوف، وبيوت العائلة.