ختام بيبان 2017.. رائدات أعمال يتحدثن عن تجاربهن وأمثلة عن دعم المنشآت

الأربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١١:٤١ مساءً
ختام بيبان 2017.. رائدات أعمال يتحدثن عن تجاربهن وأمثلة عن دعم المنشآت

تحدثت رائدات الأعمال في ختام جلسات ملتقى “بيبان 2017″، اليوم الأربعاء، عن النجاح الذي حققنه في مجال عمل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إذ قالت مها طيبة: إن الدعم أمر ضروري تحتاجه المرأة والرجل على حد، سواء خلال عملية إطلاق مشاريعهم الاقتصادية، معتبرة أن وجود الرجل عامل مهم في دعم مسيرة المرأة بالعمل، وتعزيز قدراتها للتدرج في مناصبها وتطوير مستقبلها المهني.

وأوضحت طيبة أن المرأة السعودية باتت اليوم أكثر قدرة على صناعة مستقبلها في ظل الفرص التي أوجدتها “رؤية 2030″، والأبواب الواسعة التي مهدتها لها التشريعات الحالية، مطالبة الشركات الحكومية الكبيرة بمنح المنشآت المتوسطة والصغيرة، فرصة إثبات نفسها في إدارة المشاريع التي تقدمها لشركات استشارية أجنبية.

وقالت طيبة: “هناك صورة ذهنية على أن المرأة السعودية ضحية، لكن هذا غير صحيح. من خلال تجربتي، وجدت أن المرأة هي من تضع لنفسها الصعوبات التي تحد من قدراتها، لذا يجب على المرأة السعودية أن تؤمن بقدراتها ومهاراتها في العمل”، فيما نصحت مها النحيط المرأة السعودية بضرورة اتباع تكتيك معين لدى تعاملها مع الرجل في مواقع العمل، من حيث احترام المنصب والكفاءة والعمل على أساس اكتساب الخبرات.

أما نورة الحسن، فأوضحت أن التشريعات الموضوعة تجاه المرأة صنيعة المؤسسة أو المنشأة نفسها، مبينة أن المنشأة قادرة على إيجاد الجو الكفيل بجعل المرأة تبدع في عملها، سواء كان في مقر المنشأة أو من خلال العمل من المنزل، ممتدحة الرجل الذي يقدم كل العون للمرأة في مواقع العمل.

ولفتت الحسن إلى وجود فجوة بين سوق العمل والتعليم المكتسب في مقاعد الدراسة، إذ إن المناهج لا تخرج المهارات الجاهزة لسوق العمل، مطالبة الجامعات بإقامة دورات تدريبية للطالب قبل سنة التخرج ليعيش بيئة العمل وتهيئته في حال التخرج، للدخول مباشرة بمعترك الحياة العملية.

ومن جهتها، أكدت ريم الصويغ، ضرورة تسهيل المعاملات البلدية التي تعاني منها سيدات الأعمال عند تأسيس مشاريعهن، لكنها أشادت بدور حاضنات الأعمال بدعم السيدات في مشاريعهن. ونصحت الصويغ، السيدات اللواتي يتجهزهن لخوض سوق العمل حاليًّا، بالتركيز على قيم المثابرة والعزيمة والإصرار، والابتعاد عن سياسة غلق الأبواب، واستغلال الدعم الموجود حاليًّا، لصقل المهارات واكتساب الخبرات اللازمة لإدارة مشاريعهن بشكل منظم وسليم.

وفي جلسة “سلاسل إمداد الشركات الكبرى ونمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة”، أكد المتحدثون أن تغيير أنظمة المشتريات في الحكومة والشركات الكبرى سيفتح فرصًا كبيرة أمام المنشآت الناشئة، مشددين على ضرورة توفير البيئة الحاضنة والبنية التحتية التقنية الداعمة لاستمرارية وتنافسية ونمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة في ظل العمل على تحقيق رؤية المملكة 2030، كاشفين عن برامج تمويلية وتدريبية واستشارية داعمة للمنشآت الناشئة.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور خالد حسين البياري، الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية (STC)، أن ما تقوم به الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، يؤكد على عزمهم الفعلي بدعم هذا القطاع الحيوي بالاستشارات والتدريب، مؤكدًا أن استمرارية ونجاح المنشآت الصغيرة والمتوسطة يسد فراغًا كبيرًا كنا نعاني منه في السابق.

وبين أن توفير البرامج التدريبية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وحده ليس بكافٍ، مشيرًا إلى أنه ليس بالعصا السحرية لتطوير هذا القطاع الحيوي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية: إن الشركة وفرت إمكانياتها لبناء منصات إلكترونية تساهم في مساعدة المستثمر الصغير للدخول والتسجيل على منافسات الخاصة بمشتريات شركة الاتصالات السعودية بحيث يمكنه متابعة كافة الإجراءات بالتعاملات الشركة عن طريق بوابة الاتصالات.

وأفاد أنه سيتم إطلاق “أكاديمية الاتصالات السعودية” في بداية العام 2018 والتي بدورها تقوم بتطوير قدرات المستثمرين في مجالات التسويق والمبيعات، مبينًا أن الشركة خصصت 15% من ميزانيتها لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة على أن يتم رفع هذه النسبة إلى 20% بحلول العام 2018.

وشدد الدكتور البياري على أهمية تعديل سياسات المشتريات، سواء على المستوى الحكومي أو الشركات الكبرى في المجالات المختلفة الأمر الذي أن يساهم في دعم وتطوير ونمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

من جهته، بين المهندس عويض الحارثي، نائب الرئيس التنفيذي للابتكار وتطوير الأعمال في سابك، أن من أهم أدوات دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاع البتروكيماويات هو التنوع في اختيار العمالة الذي من شأنه أن يساعد المنشأة على التطور المستمر الذي يتيح لها تقليل التكلفة والإنتاج بجودة عالية، مشيرًا إلى ما تقوم به “سابك” من تدريب وتأهيل للقطاع الخاص مجانًا.

وقدم أمثلة عديدة عن طرق دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة خصوصًا لتنفيذ عملية التصنيع محليًّا عوضًا عن استيراد المواد الخام من الخارج، مشيرًا إلى أنه تم التعاون مع أحد المصانع الموجود في الدمام لتصنيع مواد خام بلاستيكية، ومن ثم تطويره للاستفادة القصوى من إنتاجيته بما يعود بالنفع على عملية التصنيع.

أما المهندس عبدالعزيز العبدالكريم، نائب الرئيس للمشتريات والإمداد في شركة أرامكو، فأكد أن دعم 94 مؤسسة صغيرة ومتوسطة بمبلغ 300 مليون ريال ليس بكافٍ، وهي نسبة متواضعة، مشيرًا إلى ضرورة رفع دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة مستقبلًا، ومطالبًا هذا القطاع الحيوي بالابتكار والتجدد.

وأضاف أن شركة أرامكو تلزم المقاولين المعتمدين لديها على التعامل مع نسبة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة ضمن معايير التعاقد الذي يتم تقييمه سنويًّا للتأكد من دعم هذا القطاع الحيوي، مؤكدًا أن الشركاء الإستراتيجيين ملزمين بدعم الشركات الناشئة، مشيرًا إلى دعم أرامكو لـ4000 منشأة صغيرة ومتوسطة بمبلغ 12 مليون دولار واستهداف الشركة لزيادة هذا الدعم إلى 50% بحلول 2021.

وفي جلسة “القطاع الثالث ودعم ريادة الأعمال” أكدت الأميرة بندري بنت عبد الرحمن الفيصل، المديرة العام لمؤسسة الملك خالد تهدف إلى عكس شخصية الملك خالد في دعم المواطنين والفئات المهمشة وتمكينهم عبر نقل قطاع الخدمات الاجتماعية من الرعوية إلى تنموية.

وأضافت الأميرة بندري، خلال مشاركتها بملتقى “بيبان 2017″، “نظرًا لصعوبة الوصول إلى كافة المناطق السعودية، وتغطيتها عبر المبادرات التي تطلقها مؤسسة الملك خالد، لجأنا إلى عقد شراكات مع جهات حكومية وخاصة كإمارة منطقة عسير، ومجلس عسير لشباب الأعمال، إضافة إلى شركة أرامكو التي باتت شريكًا للمؤسسة عبر برنامج “واعد”، وقد قامت مؤسسة الملك خالد بإطلاق منحة تقدر بنحو 500 ألف ريال لأفضل مشروع يحقق الريادة الاجتماعية، ونحن الآن في المراحل النهائية لاختيار المشروع الفائز بالمنحة”.

ومن جهتها، قالت طوبى تركلي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لقطوف الريادة “تدعم قطوف الشباب الذين لديهم أفكار ويسعون إلى تنفيذها، عبر إنشاء شركات ناشئة. وقد وجدنا أن عددًا كبيرًا من الشباب لديهم الرغبة في الانخراط في عالم التقنية، وقد قمنا بعد تلك الأفكار، عبر مساعدة المجموعات الشبابية الطامحة إلى تحويل فكرتهم إلى منشأة”.

فيما دعا محمد العسيري، الرئيس التنفيذي لمركز الملك سلمان للشباب، كافة الطامحين في العمل إلى ريادة الأعمال إلى عدم الاستسلام للفشل، ومواصلة العمل، والاستفادة من التجارب في مجال ريادة الأعمال، مضيفًا: “على شباب ريادة الأعمال الاستفادة من الموارد الطبيعية التي تمتلكها السعودية، حيث تتوزع الموارد الطبيعية في جميع المناطق السعودية، وتسخيرها في ريادة الأعمال”.

وقال العسيري: “إن من جماليات العمل في القطاع الغير ربحي هو العمل على معالجة القضايا الاجتماعية بطرق أسرع من الجهات الحكومية، حيث تمكنت المؤسسات الغير ربحية في دعم العديد من شباب رواد الأعمال”.

ومن خلال مشاركتها في ذات الجلسة، أكدت حنان السماري، المديرة التنفيذية لصندوق ديما المناهل للتنمية، أن صندوق منفتح على جميع الأفكار واستقبال طلبات رواد الأعمال، حيث يعمل الصندوق على دعم السيدات في كافة المجالات السياحة والمطاعم والصناعات الذكية، مضيفة: “أن صندوق ديما المناهل، الذي أنشئ في عام 2012 م، بدأ في تبني الخيار التخصصي في توجيه الدعم للسيدات في مجالات جديدة من الأعمال”.