الطاقة الذرية: أضرار مباشرة في قاعات التخصيب الجوفية في نطنز
سكاي تراكس يتوج طيران ناس كأفضل طيران اقتصادي في الشرق الأوسط للعام الثامن على التوالي
الرئيس الصيني يدعو إيران وإسرائيل إلى التهدئة في أقرب وقت
ضبط مقيم لتحرشه بامرأة في الباحة
سلسلة من الفعاليات الثقافية في فرع مكتبة الملك عبدالعزيز بجامعة بكين
بدء التسجيل في إلكتراثون 2025
اقتران المريخ مع نجم قلب الأسد اليوم
القبض على 6 مخالفين لتهريبهم 90 كيلو قات في عسير
إحباط تهريب 160 كيلو قات في جازان
اكتشاف فطريات طفيلية يعود أصلها إلى 100 مليون سنة
ربما لو نظرت في الصورة طويلًا لشاهدت أكثر من مجرد وجه إنساني، يُمكن أن تعتقد أنها صورة تاريخية أو زيتية مرسومة لرجل مُسن شاخص ببصره في كارثة ما، ولكنها طبيعية لسوري حمل في ملامحه أهوال شاهدها لتصبح عيناه غير قادرة على رؤية أي شيء سوى المآسي، وبنظرة في عينيه بالفعل لن ترى إلا الدمار الذي حل ببلاده.
يُدعى عبيد الكعكة جي، وهو سوري من الرقة، وبعد أن التقطت الصورة له مات بعدها فورًا، وكأنه انتظر حتى يرسل نظرته وملامحه إلى العالم ليعلم الجميع كم حل ببلاده من دمار، وكيف حول رماد الحرب الإنسانية إلى كذبة واقعها الصراع على الحكم.
هي نظرة حملت مزيجًا من الرعب والصدمة ظلت في ملامحه سنوات حتى حفرت تجاعيد وجهه، ولم تختف إلا بعد أن غاب جسده تحت الثرى.. هي نظرة خوف من مستقبل لم يعد واضحًا لبلده.. نظرة خالية من الأمل بعد أن اكتفى العالم لسنوات بالتنديد دون حراك حاسم لوقف آتون الحرب الذي يحرق أجساد السوريين ليل نهار.. ونظرة صدمة من إنسانية وقفت تشاهد موت أقاربه وأصدقائه الذين ترعرع معهم بالأسلحة الكيماوية والصواريخ دون أي فعل.
ولكن أصبحت نظرة الرجل وملامحه إجابة واضحة على سؤال “ماذا يحدث في سوريا”.. فالرجل قال الإجابة ومات دون أن ينتظر تعليقًا من أحد أو تنديدًا أو حتى ذكرى إنسانية.. كما جرت العادة.