لقطة مؤثرة تجمع سعود بن نايف وطالبًا مصابًا بالسرطان بحفل تخرج جامعة الملك فيصل ترامب يتقدم على بايدن في استطلاع للرأي بالولايات المتأرجحة مانشستر يونايتد يقلب الطاولة على شيفيلد برباعية ليفربول يقترب من فقدان فرصة التتويج بـ الدوري الإنجليزي بعد ثنائية إيفرتون وظائف شاغرة في الإدارة العامة لصحة السجون أول امرأة في العالم تخضع لعملية زرع كلية خنزير ومضخة قلب التحصينات اللازمة للراغبين في الحج النزال الملحمي.. أول حدث لموسم الرياض في لوس أنجلوس توني كروس يقلل من قيمة برشلونة ! .. ماذا قال ؟ مفاجأة صادمة لجماهير الهلال بسبب سالم الدوسري قبل مباراتي الاتحاد والأهلي
ربما لو نظرت في الصورة طويلًا لشاهدت أكثر من مجرد وجه إنساني، يُمكن أن تعتقد أنها صورة تاريخية أو زيتية مرسومة لرجل مُسن شاخص ببصره في كارثة ما، ولكنها طبيعية لسوري حمل في ملامحه أهوال شاهدها لتصبح عيناه غير قادرة على رؤية أي شيء سوى المآسي، وبنظرة في عينيه بالفعل لن ترى إلا الدمار الذي حل ببلاده.
يُدعى عبيد الكعكة جي، وهو سوري من الرقة، وبعد أن التقطت الصورة له مات بعدها فورًا، وكأنه انتظر حتى يرسل نظرته وملامحه إلى العالم ليعلم الجميع كم حل ببلاده من دمار، وكيف حول رماد الحرب الإنسانية إلى كذبة واقعها الصراع على الحكم.
هي نظرة حملت مزيجًا من الرعب والصدمة ظلت في ملامحه سنوات حتى حفرت تجاعيد وجهه، ولم تختف إلا بعد أن غاب جسده تحت الثرى.. هي نظرة خوف من مستقبل لم يعد واضحًا لبلده.. نظرة خالية من الأمل بعد أن اكتفى العالم لسنوات بالتنديد دون حراك حاسم لوقف آتون الحرب الذي يحرق أجساد السوريين ليل نهار.. ونظرة صدمة من إنسانية وقفت تشاهد موت أقاربه وأصدقائه الذين ترعرع معهم بالأسلحة الكيماوية والصواريخ دون أي فعل.
ولكن أصبحت نظرة الرجل وملامحه إجابة واضحة على سؤال “ماذا يحدث في سوريا”.. فالرجل قال الإجابة ومات دون أن ينتظر تعليقًا من أحد أو تنديدًا أو حتى ذكرى إنسانية.. كما جرت العادة.