فضيلة العوامي تكشف لـ “المواطن” أسرار رحلة السعودية الأولى الحاصلة على الزمالة الأميركية في طب الإدمان

الجمعة ٢٩ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٠٢ مساءً
فضيلة العوامي تكشف لـ “المواطن” أسرار رحلة السعودية الأولى الحاصلة على الزمالة الأميركية في طب الإدمان
فرضت المواطنة السعودية نفسها في مجالات شتّى، باعثة برسالة للعالم أجمع، أنَّ المرأة السعودية، قادرة على صناعة النجاح والظفر بالإنجاز والتحليق عاليًا على منصات التفوق والإبداع، والدلائل على ذلك كثيرة، منها الدكتورة فضيلة علي العوامي، التي بزغت شمس تفوّقها العلمي، عبر الظفر كأول سعودية وخليجية، بالزمالة الأميركية في طب الإدمان.
المواطن“، تضيء جوانب مختلفة، من رحلة صاحبة الإنجاز، التي رفعت علم المملكة عاليًا، مستكشفة رحلة الدكتورة فضيلة العوامي، التي استشعرت معاناة مرضى الإدمان وعوائلهم، في محاولة التخلص من هذا المرض المزمن.
وأكّدت الدكتورة فضيلة علي العوامي، الحاصلة على بكالوريوس في الطب والجراحة العامة، والحاصلة على شهادة البورد في الطب النفسي، فخرها بكونها السعودية والخليجية الأولى، التي تحصل على الزمالة الأميركية، لتكون المختصة الأولى في مجال علاج الإدمان.
وأشارت الدكتورة فضيلة العوامي، إلى أنَّ الحصول على الزمالة الأميركية، إنجاز يعني لي الكثير، لا سيّما أنَّ الوطن أتاح لي فرصة الحصول على هذا التخصص النادر في المنطقة، على الرغم من أنّه يحمل معه مسؤولية كبيرة، في إطار العمل والتوعية الاجتماعية.
وفي شأن التخصص، أوضحت الدكتورة العوامي، في حديثها إلى “المواطن“، أنَّه “تركزت دراستي في علاج الإدمان على العمل في المستشفيات، ومراكز التأهيل المتخصصة في علاج الإدمان، والأمراض النفسية المصاحبة له، أيًا كان نوع الإدمان، وبجميع طرق العلاج المتاحة في الولايات المتّحدة”.

وبيّنت أنَّ “علاج الإدمان هو  هو أحد تخصصات الطب النفسي، يعنى بعلاج فئة من المرضى النفسيين، وهم مدمنو الكحول والمواد المخدرة. كما أنّه علاج شامل يتضمن العناية بعلاج مريض الإدمان، سواء كان دوائيًا، أو معرفيًا سلوكيًا، أو اجتماعيًا، أو تعلم واكتساب مهارات جديدة، تساعد المريض على التأقلم مع حياة التعافي والعيش دون مؤثرات عقلية”، مشيرة إلى أنَّ “دوري هنا كطبيبة، يتلخّص في تطبيق جميع أنواع العلاج النفسي، سواءً كان دوائيًا أو سلوكيًا”.

 
وعن استشرافها لمستقبل العلاج التخصصي في مجال الإدمان داخل المملكة، رأت الدكتورة فضيلة العوامي، في حوارها مع “المواطن“، أنَّ “هذا النوع من العلاج له مستقبل واعد، لا سيما أنَّ جهود الدولة ووزارة الصحة والأطباء، تسعى إلى تنفيذه وفق أسس علمية، تنهي المآسي التي قد يرتكبها المدمنون، قبل حدوثها، وذلك على الرغم من ندرة المتخصصين في المجال، من الأطباء  النفسيين”.
وتشرح الدكتورة العوامي، أسباب اختيارها لدراسة علاج الإدمان، مبيّنة أنَّ توجهها إلى هذا المجال، لم يأت بسبب موقف معيّن، إلا أنَّ ندرة الاختصاص في المملكة، هي التي دفعتها لاتّخاذ قرارها هذا، إذ إنَّ الكادر الطبي المتخصص في علاج الإدمان، بات ضرورة في التصدي لمرحلة يستهدف فيها شباب الوطن، عبر المؤثرات العقلية، لارتكاب ما لا تحمد عقباه، لافتة إلى أنَّ “ذلك يأتي فضلاً عن استشعاري لمعاناة مرضى الإدمان وعوائلهم، في محاولة التخلص من هذا المرض المزمن، ورغبتي في تقديم خدمة صحية متخصصة لتلك الفئة من المرضى النفسيين”.
وكشفت الدكتورة فضيلة علي العوامي، في ختام حديثها إلى “المواطن“، حقيقة إنشاء مستشفى خاص لعلاج المدمنات، موضحة أنَّه “يوجد لدينا قسم في مستشفى الأمل لعلاج النساء، وهو جزء من مشروع متكامل لعلاج الإدمان في المملكة، سواء كانوا رجالا أم نساء، إلا أنّه لا يوجد مستشفى خاص بالنساء”.