قصة 5 شركات سعودية صنعت النجاح من الصفر

الأربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٣:١٥ مساءً
قصة 5 شركات سعودية صنعت النجاح من الصفر

“الإصرار”، هي الصفة المشتركة بين كل الناجحين؛ كانت هذه النصيحة عاملاً مشتركاً بين المشاركين في جلسة “رياديون ناجحون – نماذج ناجحة”، في اليوم الثالث من “بيبان 2017”.

إخوتي رفضوا “لومار”

كشف لؤي نسيم، الرئيس التنفيذي لـشركة “لومار”، عن صعوبات واجهها بداية تأسيس الشركة، مبيناً أن إخوته رفضوا ارتداء “لومار”، في أول خمس سنوات من عمرها، لغرابة تصاميمها.

وقال: “لومار، بدأت من المنزل عام 2002، حيث بدأت بتحدٍ بيني وبين زوجتي التي ساعدتني كثيراً وكان لها الفضل في نجاح الفكرة وجعلها تستمر وتكبر”.

وأضاف: التحدي الحقيقي لـ “لومار”، كان عام 2005، عندما بدأ السيد نسيم، إجراءات تأسيس الشركة، والاحتكاك الفعلي مع الجمهور، لكن العزيمة والإصرار كانا عاملاً فاعلاً في التغلب على هذا التحدي، وتحقيق الهدف بنجاح.

وحول تغيير قناعة العائلة والعملاء بمنتج “لومار”، أجاب نسيم: “أن التغيير يأتي من المستثمر أولاً، عبر التمسك بفكرته وحبه لها، لذا أستطيع القول إن الحب والشغف، وراء قدرة لومار على تغيير قناعات العملاء، والإقبال على ارتدائها، بغض النظر عن المنطقة والزي الرسمي لها”.

ونصح نسيم، رواد الأعمال الشباب، بضرورة اقتناص الفرص التي أتاحها ملتقى “بيبان 2017″، لافتاً إلى أن الملتقى يعد احتضانًا حقيقيًا لتدريب الشباب على ريادة الأعمال، وتطبيقاً واقعياً لـ “رؤية 2030”.

 المسافر بدأت من تحت الصفر

من جهته، أكد فاروق الجريسي، مؤسس ورئيس تنفيذي، شركة المسافر، هروب المشاريع الناجحة إلى خارج السعودية، موضحاً أنها مشكلة لا بد أن تعالج من قبل الجهات الحكومية عبر دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل الإجراءات والأنظمة الخاصة بعمل هذه المنشآت لتحافظ على نجاحها.

وقال الجريسي: “بدأنا من تحت الصفر، ووصلنا اليوم إلى 600 موظف في المسافر، منهم 90 موظفاً سعودياً في المملكة، كما أننا موجودون في 3 دول، ونطمح الآن لإطلاق المسافر المصري، ثم المسافر الباكستاني”.

ونصح الجريسي، رواد الأعمال الشباب، بالتركيز على السوق السعودي، والنجاح فيه، للوصول إلى العالمية فيما بعد، مبيناً أن متطلبات نجاح المشروع تكمن في تعزيز عنصري الخبرة والطموح لخفض نسب الفشل، ورفع نسبة النجاح في المنشأة، داعياً الشباب إلى القراءة أكثر، والتركيز في مجال التخصص، والابتعاد عن المنافسة لتحقيق النجاح.

استهداف الجميع يعني “استهدافَ لا أحد”

في سيّاق متصل، شدد محمد الرويغ، المؤسس والرئيس التنفيذي، شركة برغرايزر، على ضرورة أن تكون الميزة التنافسية ذات صلة بالعميل الذي تستهدفه.

وقال: “الشريحة المستهدفة، عامل نجاح مهم لتحقيق الميزة التنافسية، إذ إن استهداف الجميع يعني استهدافَ لا أحد، وهذا ما عملنا عليه في برغرايزر”. وأضاف: “قلل أهدافك، لتنجح أكثر، بدأنا في برغرايزر عام 2009، واليوم لدينا نحو 40 فرعاً، تنتشر في أنحاء السعودية”.

توقيت إطلاق الفكرة أساس نجاحها

واعتبر المهندس أحمد الجبرين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سماءات، أن اختيار التوقيت أهم ما يجب أن يأخذه ريادي الأعمال بعين الاعتبار.

وقال: “قد تتبدل أسماء مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها لن تنتهي في العالم”.

وأوضح أن حبه للمجال الذي يعمل فيه، كان عاملاً رئيساً للوصول إلى الشهرة التي حققها في منصات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الناس تتأثر بالأشياء التي تمس حياتها وواقعها، ولا تتأثر بالأشخاص الذي يقدمونها.

وحذر الجبرين، رواد الأعمال الشباب من إعادة إنتاج الأفكار التي نجحت في العالم، مؤكداً فشلها. وقال: “من الأفضل لهم التوجه إلى استكمال النواقص الموجودة في هذه الأفكار الناجحة، وبذلك يضمنون لهم مكاناً في منصة النجاح”.

عقبات وطموح 

إلى ذلك، قال ماجد الثقفي، الرئيس التنفيذي لشركة ابتكار التقنية، إن العقبات التي يواجهها رواد الأعمال الشباب متجددة، إلا أن الشخص الطموح سيتجاوزها بسهولة.

وأضاف: “أفضل طريقة للتسويق هي عن طريق العملاء لأنهم من يصنع سمعتك”.

يذكر أن المشاركين في جلسة “رياديون ناجحون – نماذج ناجحة”، أوصوا بضرورة تكرار تجربة “بيبان 2017″، وجعلها سنوية، كما دعوا إلى تكوين تجمع لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة تحت مظلة بيبان 2017، والعمل على تعزيز استقطاب المستثمرين والممولين، وربطهم مع رواد الأعمال الشباب، لتكوين علاقات اقتصادية فاعلة تدعم رؤية 2030