مستعرضة دورها في الأزمة.. روسيا تصطحب الصحافيين في رحلة داخل سوريا

الجمعة ١٥ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٥:٣٨ مساءً
مستعرضة دورها في الأزمة.. روسيا تصطحب الصحافيين في رحلة داخل سوريا

استعرضت روسيا قدراتها العسكرية بشكل واضح في سوريا، بعد أن وجهت الدعوة للعشرات من الصحافيين على مستوى العالم، لرؤية النشاطات الروسية في سوريا، ضمن جولة موسعة تهدف لنشر تقارير تتناول هذا الصدد.

ووفقًا لصحيفة “الجارديان” البريطانية، والتي كانت ضمن وسائل الإعلام التي تواجدت في الرحلة الروسية على متن إحدى الفرقاطات البحرية الروسية، قال الجنرال إيغور كوناشينكوف بابتسامة في البحر المتوسط ​​في الفرقاطة أدميرال إيسين: “أنصحكم بالنظر في هذا الاتجاه”.

وأكد أن صواريخ كاليبر التي تحمل حمولة نصف طن، أصابت أهداف “داعش” في جنوب شرق دير الزور حوالي منتصف الخميس بعد ساعة تقريبًا من إطلاقها، وهي البلدة التي تعتبر مركزًا استراتيجيًّا رئيسيًّا في شرق سوريا، حيث يتراجع عناصر التنظيم الإرهابي.

وقال ناشطون معارضون في وقت لاحق: إن ما لا يقل عن 39 مدنيًّا لقوا مصرعهم في الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف الروسية والمدعومة من الولايات المتحدة في جميع أنحاء البلاد.

وبدأت الجولة برحلة ليلية بين مطار خارج موسكو وقاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية، حيث استقرت القوات الجوية الروسية منذ التدخل في الصراع على جانب حكومة الرئيس بشار الأسد في سبتمبر 2015.

ولا تزال مساحات واسعة من شرق حلب- التي كانت أجزاء منها تحت سيطرة المتمردين حتى نهاية العام الماضي- مهجورة تمامًا، ولكن أعمال إعادة الإعمار بدأت في أجزاء من المدينة، وفي ساحة سعد الله الجابري المركزية، التي كانت قريبة من الخطوط الأمامية، قام العمال بوضع حجارة رصف جديدة هذا الأسبوع، وتسيطر صورة ضخمة للأسد الآن على الساحة.

وفي إحدى مدارس الجزء الغربي من المدينة، والتي ظلت في أيدي الحكومة طوال القتال وضربها هجوم صاروخي من المتمردين خلال الحرب، كان تلاميذ المدارس ينشدون الأغاني الوطنية مع وصول الصحافيين والمعلمين، والثناء على المساعدات الروسية من خلال المترجمين العسكريين.

وشكر عكام رمضان قاديروف، زعيم الشيشان، المدعوم بالكرملين، على التبرع بمبلغ 14 مليون دولار للمساعدة في إعادة بناء مسجد، ونفى أن يكون أي من الدمار الذي لحق بدور العبادة أو الأحياء المحيطة به سببه الغارات الجوية الروسية أو السورية.

وفي اليوم التالي، كشف الروس عن مركز إزالة الألغام خارج حمص، حيث يقوم ثمانية مدربين من روسيا بإعطاء مئات من المجندين السوريين دورات تجريبية لمدة ستة أسابيع في مجال إزالة الألغام قبل إرسالهم إلى الميدان.

وكانت هناك أيضًا زيارة لأحد “مناطق التصعيد”، شمال حمص، حيث تم إنشاء نقطة تفتيش تسمح للمدنيين بالعبور بين الأراضي الحكومية والمناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر، والمتمردين المعتدلين.

وقال ألكسندر سازونوف الضابط الروسي المسؤول عن منطقة تصعيد حمص: إن الروس ينفذون اتصالات منتظمة مع جماعات المعارضة عبر سكايب، كما أكد أنه لم تقع أية حوادث كبيرة في الشهرين منذ إقامة نقطة العبور.

وعندما وصل الصحافيون، نقلت أربع شاحنات روسية مساعدات إنسانية إلى اليمين، وقام الروس بتفريغ أكياس بلاستيكية لامعة مملوءة بالمواد الغذائية الأساسية وتحمل رسالة باللغتين الروسية والعربية: “روسيا معك”.