6 آلاف كاميرا يوظفها مركز القيادة والسيطرة لسلامة وأمن الحجيج

الجمعة ١ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٩:٥٧ مساءً
6 آلاف كاميرا يوظفها مركز القيادة والسيطرة لسلامة وأمن الحجيج

تشكّل التقنيات المتطورة المستخدمة لدى أقسام مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بمشعر منى لمتابعة ومراقبة حركة الحجيج في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، رافدًا لخطط وزارة الداخلية المنفذة في هذه البقاع الطاهرة لضمان سلامة وأمن ضيوف الرحمن.

وكالة الأنباء السعودية زارت مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج والتقت بقائد المركز اللواء عبدالله بن حسن الزهراني للحديث عن الإمكانات والتقنيات الرقمية لدى المركز، مستعرضًا أبرز الأعمال المنوطة بالضباط وضباط الصف العاملين في مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج، المختارين للعمل بالمركز بناءً على الخبرة الميدانية الكبيرة لديهم، للتعاطي مع المواقف والظروف المختلفة الممكن حدوثها في الميدان، وتمرسهم على التعامل المثالي مع زملائهم في مواقع العمل بمختلف التخصصات في الحرمين الشريفين أو المشاعر المقدسة، بجانب تميزهم بامتلاك القدرة على التحكم بالتقنيات المتطورة المستخدمة، لاسيما وأن المركز يضطلع بمسؤولية تقديم خدمات نوعية للقطاعات الأمنية والجهات الحكومية والأهلية المشاركة في خطة حج هذا العام 1438هـ، حتى يتسنى لها توفير أقصى درجات الراحة لحجاج بيت الله العتيق، لأداء مناسكهم في طمأنينة ويسر.

وتجسد الزيادة الكبيرة في عدد كاميرات المراقبة المستخدمة من خلال قسم المراقبة التلفزيونية، البالغ عددها 5906 كاميرات رقمية بالغة الدقة والوضوح بزيادة 606 كاميرات عن العامين الماضيين، القدرة الكبيرة لدى المركز في عمليات رصد كافة الملاحظات وأهم الحالات، والتنبؤ بها قبل حدوثها، حيث جرى توزيعها وفق معايير وضوابط معينة على مواقع مختلفة داخل وحول الحرمين الشريفين، بما فيها التوسعة التي يشهدها الحرم المكي الشريف بواقع 2000 كاميرا و3906 كاميرات في باقي المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها.

وتعد شبكة الاتصالات الحديثة خطوة أخرى في سبيل التعامل مع أي طارئ، عبر تلقي قسم الهواتف بلاغات المواطنين والحجاج أو العاملين في الميدان على رقم الهاتف الموحد 987، سواء كانت بلاغات أمنية أو خدمية تتعلق بالصحة أو الاتصالات أو الكهرباء والمياه أو مؤسسات الطوافة وغيرها من القطاعات الخدمية الأخرى، ليأتي بعده دور قسم مسرح العمليات المسؤول عن التواصل تقنيًّا مع القطاعات الأمنية الميدانية أو القطاعات الخدمية المتواجدة في الموقع مكان الحدث، للتعامل سريعًا وبحكمة مع الموقف، عبر منسوبي المركز أو مندوبي الأجهزة المكلفين دائمًا للعمل في المركز، لمعالجة الملاحظة أو الحالة في الموقع، عن طريق نظام تقني يراعي السرعة والدقة، بدءًا من توجيه الوحدة الميدانية، لمباشرة الحالة، مع الأخذ في الحسبان إحاطة الجهاز الخدمي ذو العلاقة.

وعزا قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بالأمن العام نجاحات المركز والقفزات النوعية التي حققها طوال الأعوام الماضية إلى اهتمام القيادة الرشيدة- أيدها الله- التي لا تدخر جهدًا في سبيل أداء ضيوف الرحمن لمناسك حجهم بخشوع وأمن وأمان، من خلال إطلاق المشروعات الضامنة لذلك، وتطويرها ودعمها بالكوادر المدربة المتخصصة في مختلف المجالات الخدمية، منوهًا بالعناية والاهتمام البالغين اللذين تحظى بهما القطاعات الأمنية وباقي الأجهزة الحكومية الخدمية في الحج من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، النابعين من إيمانٍ بعظم المهمة التي شرف الله جل وعلا بها المملكة، وتتطلب بذل أقصى الجهود لإنجاحها، مؤكدًا أن ذلك الأمر انعكس على جميع المشاركين في خدمة الحجيج من أبناء الوطن إيجابيًّا، حيث يعدّونها مسؤولية دينية ينشدون فيها الثواب العظيم من الله الكريم الجواد، مستعينين بالإخلاص في العمل وإتقانه.