8 عوائد ثقافية واقتصادية واجتماعية لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل

الخميس ٢٨ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٨:٤٠ صباحاً
8 عوائد ثقافية واقتصادية واجتماعية لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل

في خبر سار لعشاق التراث والأصالة والرياضة، وجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإقامة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الثاني لهذا العام، خلال الفترة من 1 يناير وحتى 1 فبراير 2018م.

ويستحوذ مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل على عناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان؛ لما له من مردود ثقافي واجتماعي على أبناء المملكة والخليج العربي من ملاك الإبل والأسر المنتجة والمهتمين بها وبالجوانب الثقافية والتراثية للوطن، والتي تواكب مكانة المملكة وتراثها العريق.

نبذة تاريخية:

نشأت فكرة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، برعاية ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز، الذي أطلق هذه الجائزة منذ العام 1420هـ/ 2000م، وباتت المُسابقة حدثًا منتظرًا في شتاء كل عام خلال الخمسة عشر عامًا الماضية من المهتمين بالإبل من التجار والمُلاك.

وفي العام الماضي صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تنظيم فعاليات جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل والفعاليات المصاحبة له وفق قواعد وضوابط تراعي الجوانب الصحية والأمنية والثقافية، تحت إشراف ومتابعة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

إدارة وزارية:

وتعكف عدد من الجهات على تنظيم وإنجاح المهرجان، وفي مقدمتها وزارة الداخلية التي حددت عدة ضوابط وإجراءات لتحقيق النجاح والفائدة من فعاليات المهرجان، ووزارة البيئة والمياه والزراعة التي أيضًا أسهمت بوضع ضوابط للنواحي البيطرية لحماية الإبل، ووزارة الصحة التي تتولى جوانب المتابعة للتطورات الصحية المرتبطة بهذه المناسبة، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي تتولى اختيار الموقع والتصميم والتخطيط، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة الثقافة والإعلام وعدد من الجهات الأخرى، حيث جميع هذه الجهات على ضمان تنفيذ فعاليات تواكب مكانة المملكة وحجم المناسبة.

حياة الصحراء:

ويعد الاحتفال بمهرجان الإبل موروثًا تراثيًّا وحضاريًّا، يشكل قنطرة تواصل بين الأجيال الشابة والتراث الثقافي للمملكة والخليج العربي، يصور حياة الإنسان العربي وعلاقته الوطيدة بالصحراء وارتباطه بها منذ آلاف السنين؛ مما جعله يستقطب عشاق الصحراء من مختلف الطبقات الاجتماعية بالخليج والعالم العربي.

مواكبة العصر:

ويتصف مهرجان الملك عبدالعزيز بالمواكبة بين التاريخ والعصر الحالين، وهو ما تجسد في طرق التسجيل بالمهرجان، والتي تعتمد على التسجيل الإلكتروني، الذي حقق بعد تطبيقه إقبالًا كبيرًا من قبل عشاق التراث والصحراء بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ المهرجان.

إضافة إلى استخدام أحدث الوسائل الطبية والعلمية، بحيث لا يتم قبول أي مشاركة قبل عرض الإبل على فريق الفحص الطبي المشكل من طواقم متميزة من الأطباء البيطريين، وتمييزها بشريحة إلكترونية تتضمن نوعها وعمرها وكافة بياناتها لتسهيل عملية مشاركتها في السباقات أو المزادات، تحت إشراف وزارة البيئة والمياه والزراعة.

نشاطات ثقافية:

يهدف المهرجان إلى تأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، وتنمية اللغة العربية عند الشباب من خلال جائزة الأدب الشعبي، وإطلاع الأطفال على تاريخ الأجداد بفعاليات خاصة بالطفل، وتوفير أجواء خاصة للرسامين وهواة التصوير بجوائز أجمل لوحة تشكيلية، وأجمل صورة.

نشاطات رياضية:

ويضم المهرجان العديد من المسابقات الرياضية التي ينتظرها عشاق رياضات ركوب الإبل وسباقاتها، والتي تتميز بها المملكة، بما يشكل دفعة للنشء والشباب على ممارسة الرياضة، وما توفره من إيجابيات على الصحة النفسية وتأصيل الروابط الاجتماعية.

عوائد اجتماعية:

ويشهد المهرجان فعاليات خاصة بالحفاظ على النعم، لنشر ثقافة حفظ النعمة من خلال مسابقة “أدم نعمتك” التي تنبذ الإسراف، كما يهدف المهرجان إلى ربط المجتمع بتاريخه وتعزيز الوطنية لدى جميع أطياف المواطنين، وبناء الحاضر على أمجاد الأجداد.

عوائد مادية:

يسعى المهرجان إلى توفير منظومة اقتصادية متكاملة من حيث المزاد والمستلزمات والصناعات المتعلقة بالإبل وتنمية عوائده للمجتمع، والمشاركين من أبناء الوطن من الشباب والأسر المنتجة.

عوائد سياحية:

يعد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل إحدى منصات تحقيق الريادة إقليميًّا وعالميًّا بجعله أبرز ملتقى دولي عن الإبل، بما يوفر وجهة ثقافية وسياحية ورياضية وترفيهية واقتصادية عن الإبل وتراثها، تعود بالخير والنفع على المملكة.