دعم الشباب للرئيس تقلص للغاية

احتجاجات الحرم الجامعي الأمريكي تقلل فرص بايدن بانتخابات الرئاسة

الخميس ٢ مايو ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٧ صباحاً
احتجاجات الحرم الجامعي الأمريكي تقلل فرص بايدن بانتخابات الرئاسة
المواطن - ترجمة : هالة عبدالرحمن

تمكنت شرطة نيويورك من فض اعتصام جامعة كولومبيا بالقوة، فيما طالبت رئيسة الجامعة ببقاء قوات الأمن داخل الحرم الجامعي حتى يوم 17 مايو أي لمدة يومين بعد بداية الدراسة التي سوف تبدأ يوم 15 من الشهر الجاري، وجاء ذلك بعد أن رفض مئات الآلاف من الديمقراطيين التصويت لصالح بايدن في الانتخابات التمهيدية.

سياسات بايدن تجاه إسرائيل

حذّر خبراء لصحيفة “الجارديان” البريطانية، من أن سياسات جو بايدن والديمقراطيين تجاه إسرائيل، والتي دفعت آلاف الطلاب في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج، يمكن أن تؤثر على تصويت الشباب لصالح بايدن وتضر بفرص إعادة انتخابه.

بدأت بعض الاحتجاجات كدعوة لوقف الاستثمارات في الشركات التي توفر الأسلحة والمعدات للجيش الإسرائيلي. ولكن مع استمرار إدارة بايدن في دعم إسرائيل إلى حد كبير، أصبح الرئيس بشكل متزايد محط انتقادات الشباب. وتظهر استطلاعات الرأي أن دعم الشباب الأمريكيين لبايدن قد تراجع منذ عام 2020.

خسارة الرئيس لأصوات الشباب

ومع تأخر بايدن بفارق ضئيل عن ترامب في العديد من الولايات المتأرجحة الرئيسية، فهي كتلة تصويتية لا يمكن للرئيس أن يتحمل خسارتها.

وقال جوناثان زيمرمان، أستاذ تاريخ التعليم في جامعة بنسلفانيا: “التهديد الحقيقي لبايدن هو أن الناخبين الأصغر سنًّا، بخاصة الناخبين من خريجي الجامعات، لن يصوتوا لصالحه في الانتخابات”.

خسارة قاعدة شعبية

وأضاف: “لم أكن أتوقع أن يصوت المتظاهرون في الجامعات اليوم لصالح ترامب، فلن يفعل أي منهم تقريبًا. وهذا ليس الخطر هنا، فقد تكون نسبة الإقبال عنصرًا أساسيًّا في فوز بايدن في انتخابات نوفمبر المقبل، نظرًا لتضائل قاعدة ترامب الشعبية، وهناك دلائل تشير إلى أن تعامل بايدن مع الوضع في غزة يكلفه أصوات الناخبين بالفعل”.

وفي ولاية ويسكونسن، التي فاز بها بايدن بفارق 21 ألف صوت فقط في عام 2020، صوت أكثر من 47 ألف شخص في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في الولاية، احتجاجًا على دعم الحكومة لإسرائيل.

حجم الأصوات في بنسلفانيا

فاز بايدن في ولاية بنسلفانيا بهامش صغير مماثل، ويظهر متوسط استطلاعات الرأي أنه يتخلف حاليًّا عن ترامب في الولاية، وإن كان ذلك بأقل من نقطتين. ربما أثارت الاحتجاجات في حرم جامعة بنسلفانيا وجامعة بيتسبرغ قلق حملة بايدن.

وصرح أستاذ التاريخ في جامعة بنسلفانيا، أنه في ولايات مثل بنسلفانيا، ستكون الهوامش صغيرة جدًّا، لدرجة أنه من الممكن على الأقل أن يؤدي عدم مشاركة بضعة آلاف من الأشخاص، أو عدم التصويت لأحد مرشحي الطرف الثالث، إلى تغيير الانتخابات في اتجاه أو آخر.

تقدم ترامب في الاستطلاعات

وفي إبريل/ نيسان، وجد استطلاع أجرته جامعة هارفارد أن بايدن يتقدم على ترامب بثماني نقاط مئوية بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، بانخفاض عن تقدم بايدن البالغ 23 نقطة في نفس النقطة في عام 2020. وفي نفس الاستطلاع، 51% من الشباب وقال الأمريكيون: إنهم يؤيدون وقفًا دائمًا لإطلاق النار في غزة، بينما قال 10% فقط: إنهم يعارضون ذلك.

وقال ما يقرب من 60% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا: إن البلاد تسير على المسار الخاطئ. ويعتقد 9% فقط أن الأمور تسير بشكل عام في الاتجاه الصحيح.

وقف إطلاق النار

وقالت المجموعة في بيان: “في كل يوم يفشل فيه الديمقراطيون في الوقوف متحدين من أجل وقف دائم لإطلاق النار وحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، يجد المزيد من الشباب أنفسهم يشعرون بخيبة أمل من الحزب”.

وقال البيت الأبيض: إن بايدن كرر معارضته الواضحة لغزو إسرائيل لمدينة رفح في غزة، حيث يقيم حوالي 1.4 مليون فلسطيني، وذلك في اتصال هاتفي مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال عطلة نهاية الأسبوع.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني