إن لم تستح فافعل ما شئت.. تنظيم الحمدين يتمادى في الخسة إثر اقتحام قصر سلطان بن سحيم

الثلاثاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٠٤ صباحاً
إن لم تستح فافعل ما شئت.. تنظيم الحمدين يتمادى في الخسة إثر اقتحام قصر سلطان بن سحيم

الخِسة، في أوضح صورها، هو ما يفعله تنظيم الحمدين بالقطريين الشرفاء، الذين أوجعته كلماتهم الصادقة، ومساعيهم الوطنية لانتشال وطنهم من كبوته التي مُنِيَ بها بقيادة تميم، اقتحام ونهب للمنازل، وسرقة وثائق وصور النساء الشخصية، وتجميد حسابات، أي نظام هذا الذي يحكم الدوحة، سؤال يطرح نفسه، منذ كشف تفاصيل اقتحام قصر سليل المجد، نجل وزير خارجية قطر الأول سلطان بن سحيم آل ثاني.

أبدًا لن تصادر التاريخ:

وأكّد الإعلامي سلمان الدوسري، عبر حسابه على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، أنَّه “يمكنك سرقة مقتنيات ووثائق، لكنك لا تستطيع مصادرة تاريخ”، في إشارة منه إلى تاريخ أول وزير خارجية في تاريخ الدولة القطرية، الشيخ سحيم بن حمد آل ثاني، الذي قاد دبلوماسية بلاده نحو الحرية والانعتاق من عبودية الاستعمار، لتتم اليوم مصادرة الأرشيف الضخم الذي يشكل ثروة معلوماتية وسياسية رفيعة.

وشدّد النشطاء، الذين رصدت “المواطن” ردود فعلهم عبر وسم “اقتحام مسلح لقصر سلطان بن سحيم”، مساء الاثنين، على أنَّ “تنظيم الحمدين يتعدى على القوانين والأعراف والتقاليد، فهو لا أخلاق ولا أصول ولا شهامة”، متّفقين على أنَّ “تميم جنَّ جنونه، والأيام المقبلة ستكشف وجهه القذر”.

على خطى جيش صهيون:

ورأى المغرّدون أنَّ “سياسة حب الخشوم مع النظام القطري لن يكون لها مكان في الأزمة، فالنظام أصبح فاقد الأهلية”، لافتين إلى أنَّ “تنظيم الحمدين لم يسط على قصر سلطان بن سحيم فقط، بل سرق حكم البلد، ومن يومها وهم لصوص، الابن يسرق الأب والأب سرق الجد”.

وأبرز النشطاء أنَّ “تنظيم الحمدين أصبح ينتهج أسلوب الجيش الصهيوني، بمشورة مرشده عزمي بشارة، فلا تثريب ولا لوم أو حتى استغراب على أمثالهم”، مشيرين إلى أنَّه “في عرف الحمدين وتميم لا يكتب التاريخ إلا بأمر عزمي بشارة، خسر شعبه وعائلته وعروبته، فما الذي تبقى لتميم؟”.

ولفتوا إلى أنَّه “بعد سحب جنسيات القبائل، وسرقة أموال الشيوخ، والتهديد بالكيماوي، والاقتحام المسلح لقصر سلطان بن سحيم، نجد أنفسنا أمام تصرفات عصابة وتنظيم، وليست دولة، لاسيّما أنَّ مجموع ما نهبه عناصر أمن الدولة 135 حقيبة مليئة بالوثائق والمستندات، وعدد من الخزائن الحديدية”.

وأكّد النشطاء أنَّ “تنظيم الحمدين يخشى من رجال قطر الحقيقيين، فهو يعلم أنَّ الشيخ سلطان سيأخذ ثأر أبيه، فهي مناكفة البائس لا أكثر”، معتبرين أنّه “بدأ الانهيار بإمارة قطر، التي تحوّلت إلى دولة بوليسية”.

تفاصيل الاقتحام تثير قلوب الرجال.. صور النساء وتاريخ الأمة يهدر:

ونفذت المداهمة وحدة مكونة من 15 عنصرًا من قوات أمن الدولة، مساء الخميس الماضي، بدأت من الساعة الـ9 مساء حتى الـ3 فجرًا، وكانت نتيجتها مصادرة نحو 137 حقيبة، وعدد من الخزائن الحديدية تحوي جميع وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، وكذلك المقتنيات والأرشيف الضخم لوالده سحيم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية السابق، ويمثل تسجيلًا دقيقًا لتاريخ قطر، وأحداثها الداخلية منذ الستينات، حتى وفاته عام 1985.

واقتحم رجال أمن الدولة الغرفة الخاصة بالشيخة منى الدوسري- أرملة الشيخ سحيم ووالدة الشيخ سلطان- وبعثروا محتوياتها، وصادروا جميع صورها الشخصية والعائلية الخاصة، بالإضافة إلى نهب المجوهرات والمقتنيات والأموال، الأمر الذي أثار حفيظة الجميع، لاسيّما أنّها حرمة إنسانية كبيرة.