احتدام المعارك بمحيط معسكر الدفاع الجوي بتعز ومقتل عشرات الحوثيين

الإثنين ٣٠ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٨:٤٣ صباحاً
احتدام المعارك بمحيط معسكر الدفاع الجوي بتعز ومقتل عشرات الحوثيين

شهد محيط معسكر الدفاع الجوي بتعز معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة وعناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.

ووقع أسرى من ميليشيات الحوثي والمخلوع في يد الجيش اليمني الوطني، حيث أسرتهم القوات لدى محاولتهم اقتحام مواقع في تعز تقع تحت سيطرة الحكومة، في الوقت الذي قالت فيه مصادر ميدانية إن 14 انقلابياً قتلوا خلال المعارك في نهم شرق صنعاء.

وأوضح نائب الناطق الرسمي لمحور تعز العسكري، العقيد عبد الباسط البحر أن الميليشيات الانقلابية ترد على خسائرها الكبيرة التي تتكبدها وبشكل يومي عبر استمرارها في قتل المدنيين وتدمير تعز، لكن كل ما يهم الانقلابيين هو السيطرة على المدينة بأي ثمن كان مهما كانت العواقب ومهما سالت دماء المدنيين الأبرياء.

وأضاف: يزداد ارتباك الميليشيات عند تقدم الجيش واستعادة مواقع وقتل أو أسر قيادات من الانقلابيين.

وجاء حديث البحر في أعقاب وقوع أسرى من الميليشيات بيد الجيش الوطني بينهم قيادات ميدانية في جبهة الصرمين شرق صبر، والذين تم أسرهم بعد مواجهات تمكنت القوات خلالها من استعادة موقعين في منطقة عبدان العريش بالجبهة ذاتها.

وأوضح نائب الناطق الرسمي لمحور تعز العسكري أن الميليشيات الانقلابية دفعت بتعزيزات كبيرة إلى منطقة الحوبان (شرقاً)، تتضمن آليات وعربات وأطقما عسكرية ومدافعين، وأنهم بذلك ينوون اقتحام المواقع التي سقطت منهم في جبل صبر وأماكن أخرى، علاوة على استقدام التعزيزات العسكرية إلى محيط معسكر الدفاع الجوي وجبل الهان الاستراتيجي ومناطق الربيعي وحذران وجنوب شرقي صبر ومديريات الوازعية ومقبنة.

وشهد معسكر الدفاع الجوي والمواقع المحيطة به معارك عنيفة سقط خلالها العشرات من الميليشيات الانقلابية.

وتمكنت قوات الجيش الوطني اليمني، مدعومة برجال المقاومة البواسل وغارات التحالف العربي، من تكبيد الميليشيات الحوثية خسائر فادحة بمحيط معسكر الدفاع الجوي بتعز.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش تصديها لمحاولات الانقلابيين التقدم والتسلل إلى مواقع في جبهة مقبنة، والجبهة الغربية والشرقية لتعز، وخاصة معسكر التشريفات والأمن المركزي، شرقا، ومديرية الصلو، جنوب المدينة، إذ دفعت إليها بتعزيزات كبيرة، في محاولة منها استرداد مواقع خسرتها، بينما تواصل قصفها على قرى الصلو مخلفة وراءها قتلى وجرحى، وآخرها، أمس الأحد، حيث أصيبت امرأتان إحداهما وصِفت إصابتها بالخطيرة جراء قصف الانقلابيين لقرية أعماق.

من جانبها، دعت قيادة محور تعز العسكري كل منتسبيها إلى مزيد من الثبات وشحذ الهمم، وقالت في بيان لها: إن النصر آت لا محالة وهو حليف تعز المدينة المقاومة التي تدافع بكل عزيمة وشجاعة عن نفسها وكرامتها ومدنيتها، وعن الدولة والمشروع الوطني الكبير.

في المقابل، طالبت أحزاب التحالف السياسي لإسناد الشرعية في تعز باستكمال دمج بقية أفراد المقاومة في الجيش الوطني، بحيث لا تكون هناك أي مسميات أو تشكيلات أمنية أو عسكرية خارج إطار الأجهزة الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية.

إلى ذلك، احتدمت المعارك العنيفة بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية بمديرية نهم، التابعة لمحافظة صنعاء شرق العاصمة، بالتزامن مع تحليق مكثف لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، وشن غاراتها على مواقع وأهداف عسكرية تتبع الانقلابيين.

وقالت مصادر: إن المعارك اشتدت حدتها في جبهات نهم مع دويّ الانفجارات جراء القصف المتبادل، في حين دمرت غارات التحالف تعزيزات عسكرية للانقلابيين، بالتوازي مع القصف المدفعي من قبل الجيش على مواقع الميليشيات الانقلابية.

وأكدت المصادر أن نهم شهدت نزوحاً جماعياً في عدد من المناطق بعد أن طالت قذائف الانقلابيين منازل أسر يمنية، مخلفة خسائر مادية كبيرة، ولم تتم إحصائية إن كانت هناك خسائر بشرية حتى الوقت الراهن.

وأوضح موقع الجيش الوطني الإلكتروني “سبتمبر نت” أن مقاتلات التحالف العربي شنت سلسلة غارات جوية على مواقع وتعزيزات للميليشيا الانقلابية في مناطق متفرقة بالمديرية ذاتها، وخلفت الغارات والمعارك مقتل أكثر من 14 مسلحاً من الميليشيات الانقلابية، علاوة على إصابة ما لا يقل عن 50 آخرين، فيما قُتل فردان من أفراد الجيش وأصيب نحو 7 آخرين.