الفالح يضع بصمته الاستراتيجية على مكتسبات السعودية والعراق النفطية

السبت ٢١ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٦:٤٧ مساءً
الفالح يضع بصمته الاستراتيجية على مكتسبات السعودية والعراق النفطية

للمرّة الأولى منذ أكثر من ربع قرن، يتحدّث مسؤول سعودي، في معرض بغداد الدولي، الذي انطلقت فعّالياته اليوم السبت 21 تشرين الأول/أكتوبر 2017، في العاصمة العراقية، ليكون هذا الشرف، من نصيب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، الرئيس التنفيذي لعملاق النفط الدولي المهندس خالد الفالح، الذي يضع البصمة السعودية على العلاقة الاقتصادية بين البلدين.

 

جهود سعودية عراقية للحفاظ على المكتسبات:

وأوضحت وكالة “رويترز” للأنباء، أنَّ المملكة العربية السعودية والعراق، تواصلان جهودهما الوثيقة للحفاظ على مكتسبات علاقاتهما، التي تسعيان لتوثيقها بشكل أكثر وضوحًا، لا سيما في ضوء حاجة الطرفين إلى العمل سويًا ليس فقط لمواجهة التحديات الأمنية والاستراتيجية، ولكن حتى الاقتصادية، خاصة تلك التي تتعلق بإنتاج النفط”.

وأشارت الوكالة الإخبارية الدولية إلى أنَّه “استمرارًا للتعاون بين البلدين، وفتح علاقات أعمق على المستويات الاستراتيجية والاقتصادية كافة، توجه وزير الطاقة والثروة المعدنية، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو خالد الفالح إلى العراق، في زيارة رسمية، دعا خلالها لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيدًا بالتنسيق القائم لتعزيز أسعار النفط الخام”.

 

الفالح: تعاون الرياض وبغداد أسهم في استقرار سوق النفط

وأكّد الفالح، في كلمة ألقاها خلال افتتاح معرض بغداد الدولي، أنَّ التعاون بين العراق والسعودية أسهم في التحسن والاستقرار الذي نراه في الوقت الراهن بسوق البترول”، مشيرًا إلى أنَّ “أفضل مثال لأهمية التعاون بين البلدين هو دعم استقرار أسواق النفط”.

ودعا الفالح إلى “زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين على المستويات كافة، مؤكّدًا أنَّ “السعودية تنفذ إجراءات لتسهيل تدفق السلع والخدمات بين البلدين”.

 

للمرة الأولى منذ 25 عامًا.. مسؤول سعودي على منبر معرض بغداد

وأبرزت “رويترز” أنَّ الفالح يُعدُّ أول مسؤول سعودي يلقي خطابًا عامًا في بغداد منذ عقود عدة، حيث بدأت الدولتان في اتخاذ خطوات جادة نحو تطوير العلاقات في عام 2015، بعد 25 عامًا من العلاقات المضطربة بدأت مع الغزو العراقي للكويت في عام 1990.

 

العراق يحدُّ من تصدير الذهب الأسود:

من جانبها، أعلنت وزارة النفط العراقية أنَّ “الوزير الفالح ونظيره العراقي جبار اللعيبي اتفقا على التعاون في تنفيذ قرارات الدول المصدرة للنفط للحد من الإمدادات العالمية، من أجل رفع أسعار النفط الخام، لا سيما في ظل اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا والعديد من المنتجين الآخرين على تخفيض إنتاجها بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا منذ بداية عام 2017، مما ساعد على زيادة أسعار النفط”.

يذكر أنَّ السعودية والعراق هما الأكثر إنتاجًا ضمن أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط، واتفقا على تخفيض الإنتاج بشكل رئيسي في الأشهر الماضية، كما تسعى المفاوضات الحالية لتمديده إلى ما بعد مارس 2018، وهو الموعد النهائي لاتفاق تخفيض الإنتاج.