الوسام الأسود.. وثائقي عن حرب الوكالة الإيرانية باليمن للتربص بمكة والخليج

الأحد ٢٩ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٥٧ صباحاً
الوسام الأسود.. وثائقي عن حرب الوكالة الإيرانية باليمن للتربص بمكة والخليج

بثَّت قناة العربية فيلماً وثائقياً بعنوان “الوسام الأسود”، فضحت من خلاله جرائم إيران في اليمن، ودعمها لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بالمال والسلاح والتكنولوجيات العسكرية، في الوقت الذي يمضي خلاله التحالف العربي إلى إعادة الأمل والشرعية للشعب اليمني.

وأشار الوثائقي إلى المساعي الإيرانية الخبيثة في تدمير اليمن بترسانة أسلحة للانقلابيين، في محاولة عابثة لنقل الحرب لدول الخليج العربي.

وأكد أن إيران تعاملت مع اليمن كما تعاملت مع دول عربية أخرى بالدمار والتهجير وإنشاء دولة داخل الدولة تحت إمرة الولي الفقيه، فلم تعطِ اليمين غير ما أعطت للعراق وسوريا ولبنان.

وأشعلت الفتن بحجة مكافحة الإرهاب ومقاومة إسرائيل وأمريكا، عبر حروب بالوكالة جندت لها عشرات الآلاف من عناصر الميليشيات الشيعية، ودعمت بالتمويل والتدريب ولدفعها للقتال عنها بالوكالة.

وقال المحلل العسكري الإماراتي العقيد المتقاعد خلفان الكعبي: إن إيران خلال بداية احتلال الحوثي لصنعاء كانت ترسل يومياً 17 طائرةً مليئةً بالأسلحة والمتفجرات، بدلاً من إرسال المعونات لليمنيين، كونها تهدف إلى تدمير اليمن.

وأضاف أن إيران تزود الجماعات الإرهابية بتكنولوجيا إطلاق الصواريخ، حيث تسخر كل ما تملكه لهذه الأغراض، والمشكلة الأخطر هنا ليست في الدعم ولكن بإمكانية الإرهابيين تطوير هذه الصواريخ بأي مكان، ونقلها لأي وجهات أخرى، بما يلزم ضرورة استدعاء انتباه المجتمع الدولي.

وكشف الخبير خلفان الكعبي عن ضبط عدد من الأسلحة الإيرانية باليمن، مثل صاروخ دهلوي الإيراني المضاد للدروع، الذي يعد نسخةً من الصاروخ الروسي كورنت أي، لافتاً إلى أن قوات التحالف قد صادرت كميات منه في تعز بنوفمبر 2015.

وأضاف: “يكفي أن الحوثيين استخدموا هذه الصواريخ ضد مكة المكرمة قبلة المسلمين”.

وقال العقيد الركن محمد الطيفي: إن النظام الإيراني يعتقد واهماً أنه يستطيع السيطرة على اليمن بالميليشيات الإرهابية ولن يستطيع.

وأوضح أن تكتيك ميليشيا الحوثي في استخدام الصواريخ هو نفس التكتيك العسكري الذي تستخدمه إيران، عن طريق الصواريخ الباليستية المتهالكة التي تدخل عليها تطويرات لتعديل مداها، مؤكداً أنه في ميدان المعركة المملكة تمتلك منظومة دفاع جوي هائلة تمكنها من إسقاط جميع هذه الصواريخ الباليسيتة.

وأضاف أن النظام الإيراني يمد الميليشيات الانقلابية بنوعيات قديمة من الألغام مهربة على متن سفن الإغاثة، وهي من نوعية الألغام الطافية على أمل أن تصطدم بسفن التحالف، لا يعلمون أن سفننا لديها قدرات مواجهة وإزالة هذه الألغام.

وأشار إلى استخدام الحوثيين لقوارب إيرانية انتحارية لاستهداف قطع التحالف بالبحر الأحمر، لكن القوات العربية تصدت لها وحيدت خطرها.

وأبرز الوثائقي تقرير مركز أبحاث النزاعات المسلحة بلندن الذي أكد تحويل الإيرانيين للتكنولوجيا للانقلابيين، ومساعدتهم على استخدام طائرات بدون طيار، أطلقوا عليها اسم قاسم واحد، كنسخة من جيل أبابيل واحد المصنع في إيران.

وتطرق الوثائقي إلى محاولات إيران تصوير المساندة الخليجية للشرعية في اليمن بانتهاك حقوق الإنسان، بالإشارة إلى الإجماع الأممي على قرار رقم 2216 الصادر في 14أبريل عام 2015، داعماً الشرعية ورافضاً انقلاب الحوثيين والمخلوع، وملزماً دول العالم بمنع إمداد المتمردين بالسلاح.

وبهذا الصدد.. قال المحلل السياسي اليمني يحيى غالب: إن القرار الأممي بشأن اليمن، مانع وقاطع يحمل قوة النفاذ. وأشار إلى أنه يمنع على الدول والمؤسسات دعم الانقلابيين بالسلاح أو الدعم اللوجستي.

وأضاف: “ما يجري اليوم من إيران انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن. ومن المفترض أن تكون تحت عقوبة النظام الدولي”.