اليماني: السلام في اليمن مرهون بوقف تدخل إيران في شؤونه الداخلية

الأربعاء ١١ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١١:٤٤ صباحاً
اليماني: السلام في اليمن مرهون بوقف تدخل إيران في شؤونه الداخلية

أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير خالد اليماني “أن الحكومة اليمنية كانت وما زالت تؤمن بأن الحرب لا يمكن أن تكون هي السبيل لتسوية الأزمة اليمنية، فهي كما يعلم الجميع لم تلجأ لاستخدام السلاح عندما سيطرت ميليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء وقدمت التنازلات وصولاً إلى توقيع اتفاق السلم والشراكة المثير للجدل والذي رفض الطرف الحوثي الالتزام به”.

وأضاف اليماني في بيان للجمهورية اليمنية الذي قدمه اليوم أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط “لن يتحقق السلام المستدام إذا لم تتوقف إيران عن التدخل في شؤون اليمن والمنطقة، والعالم اليوم مطالب بوقفةٍ جماعية لكبح جماح تلك الأطماع التوسعية لإيران في المنطقة، فتجربة نظام الملالي القمعية التي لفظها الشعب الإيراني لا يمكن أن تُفرض علينا نحن في اليمن”.

وأشار إلى أن مرجعيات السلام والمتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن تتوفر على عناصر الحل المستدام للأزمة اليمنية، كما أن قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ لعام ٢٠١٥ يكتسب مع مرور الوقت أهمية استراتيجية باعتباره مرجعية القانون الدولي والموقف الموحد لمجلس الأمن لمعالجة الأزمة اليمنية، والذي يؤكد بقوة أن أي حل مستدام للأزمة اليمنية لا يمكن إلا أن يقوم على أساس انسحاب الميليشيات الانقلابية من المدن وعودة سلطات الدولة، وتسليم الأسلحة والصواريخ إلى الدولة لأن الدولة وحدها هي من يجب أن تمتلك السلاح وليست الميليشيا.

ولفت إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، أكد أمام الجمعية العامة أن الصواريخ التي تستهدف أراضي المملكة العربية السعودية وتلك التي تهدد الميليشيا باستخدامها ضد أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة والتي يزيد مداها لأكثر من ٦٠٠ كيلومتر إنما هي صواريخ إيرانية الصنع ولم تكن في يوم من الأيام ضمن القدرات الصاروخية المعروفة للجيش اليمني.

وأوضح اليماني أن مشاركة الجمهورية اليمنية بوفد رفيع المستوى ترأسه الرئيس عبدربه منصور هادي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية الثانية والسبعين، اكتسبت أهمية استثنائية من زاوية المباحثات واللقاءات والحوارات التي جرت مع مختلف قيادات الأمم المتحدة والدول الفاعلة في مجلس الأمن حول الملف اليمني، والتي يمكن تلخيص أهم رسائلها في استعداد الحكومة اليمنية للتفاعل الفوري مع استحقاقات السلام المستدام ووقف الحرب في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة ومبعوث السيد الأمين العام إلى اليمن.

وذكر اليماني أن الحكومة اليمنية تواجه اليوم وبإمكانات محدودة وظروف بالغة التعقيد تحديات جسيمة فرضتها الحرب في الجانب الاقتصادي والأمني والخدماتي، وما خلفته من دمار شامل في كل مناحي الحياة، مشيراً إلى أن اليمن بحاجة إلى الكثير من الدعم الدولي للجهد الحكومي لتثبيت الأمن والاستقرار، وتفعيل الخدمات في المناطق المحررة وإعادة الإعمار ومواجهة الاختلالات الأمنية واستكمال جهود مكافحة الإرهاب.

وأكد السفير اليماني أن السلام لا يمكن أن يتحقق والحرب التي نتطلع إلى إيقافها اليوم لا يمكن أن تتوقف من طرف واحد بل يستوجب قبول الطرف الانقلابي للعودة إلى المفاوضات والقبول بشروط السلام ومرجعياته الثابتة لوضع نهاية لمعاناة شعبنا اليمني الصابر.

وجدد اليماني باسم حكومة اليمن الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبقية الدول المنضوية في التحالف من أجل استعادة الشرعية في اليمن على إسهاماتها الكبيرة لصالح عودة الأمن والاستقرار وإغاثة الشعب اليمني.