برلمانية هولندية لـ”المواطن”: الأمم المتّحدة ارتدّت في عهد غوتيريس إلى رحم الأنقاض التي قامت عليها

اعتبرت البرلمانية الهولندية جوديث نورينغ، المهتمة بشؤون الشرق الأوسط، لاسيّما القضية الفلسطينية، أنَّ الأمم المتّحدة أصبحت تمارس عملها بطريقة توحي وكأنها أصبحت أداة في يد من يدفع أكثر، بل ارتدت إلى رحم الأنقاض التي قامت عليها ذات خريف رسم وجه النظام العالمي الثالث، الذي لم يعد نظامًا بأي وجه من الوجوه.

وأوضحت نورينغ، في حديث خاص إلى “المواطن“، أنَّ “ما يمكن اعتباره المسمار الأخير في نعش المنظمة الدولية، يعود إلى قرار مجلس الأمن 1368، الصادر في تموز/ يوليو 2001، والذي اعتبرت المنظّمة فيه أنَّ الإرهاب يشكل تهديدًا للأمن والسلام الدوليين، وعليه يعترف بحق الدفاع عن النفس المشروع الفردي أو الجماعي وفقًا للميثاق”، مشيرة إلى أنَّ “قراءة مجلس الأمن لحق الدفاع المشروع عن النفس انتقائية، إذ إنَّ قراراتها تجاهلت ولم تزل حتى يومنا هذا، الحق الذي أقرّته عندما يتعلق الأمر بالمقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي مثلًا، والمقاومة التي برزت لدى احتلال العراق، أو أفغانستان”.

قد يهمّك أيضاً

تحديث واتساب الجديد يثير غضب المستخدمين

طريقة احتساب مبلغ الدعم السكني

وبيّنت البرلمانية عن حزب الخضر الهولندي أنَّ “ذلك ينطبق أيضًا على موقف مؤسسات الأمم المتّحدة من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إذ إنّه رغم كل ما يفعله التحالف من أجل اليمنيين، الذين اضطهدهم الانقلابيّون، وسلبوا منهم إرادتهم، وهددوا المملكة العربية السعودية بالقذائف الصاروخية، وتسببوا في قتل وتشريد المدنيين، نراه اليوم يواجه تقريرًا مجحفًا في شأن حقوق الأطفال، إذ تجاهل الواقع على الأرض، وأخذ بمعطيات لم نعرف مصدرها بعد، فكيف يمكننا أن نعوّل مرّة أخرى على هذه المنظّمة التي باتت تدار بعقلية البخيل أنطونيو غوتيريس، الذي لطالما لم يمنح اللاجئين الأولوية، إبان عمله على رأس المنظمة الأممية للاجئين، بل وضعهم في آخر القائمة أمام مصالح الدول المستقبلة لهم، وتركهم في مخيّمات باردة لفظ الكثيرون أنفاسهم فيها”.

ورأت نورينغ، في ختام حديثها إلى “المواطن“، أنَّ “سياسة غوتيريس في الأمم المتّحدة شكّلت انكفاءً في القانون الدولي، لمنظمة بقيت أكثر من 70 عامًا تقود العالم وسياساته”، مشيرة إلى أنَّ “الأمم المتّحدة صارت اليوم تعطي لمن يدفع أكثر، صلاحية تفسير وتعريف الإرهاب، ما يجعل منها الخصم والحكم في الوقت نفسه”.