محلل اقتصادي لـ “المواطن”: الاقتصاد الروسي ينتظر انتعاشة كبرى بزيارة الملك سلمان

الأربعاء ٤ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١١:٤٨ مساءً
محلل اقتصادي لـ “المواطن”: الاقتصاد الروسي ينتظر انتعاشة كبرى بزيارة الملك سلمان

تحمل زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لموسكو، أمالاً كبيرة للاقتصاد الروسي، إذ أنّه من المتوقّع أن تعزز الزيارة التاريخية للملك سلمان إلى روسيا مستوى التنسيق بين الرياض وموسكو في ملفات المنطقة، كما ستشهد الزيارة توقيع اتفاقات تعاون بين البلدين، وسيبحث خادم الحرمين خلال الزيارة المستجدات في العالم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضح المحلل والكاتب الاقتصادي نعمان خالد، في تصريح خاص إلى “المواطن“، أنَّ الزيارة التي قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في حزيران/يونيو من عام 2015، لسان بطرسبرغ في روسيا، شكّلت مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وجاءت بعد 4 أعوام عجاف، وانقطاع للاتصالات والمحادثات السعودية ـ الروسية، إثر تصاعد الخلاف في وجهات النظر حيال الأزمة السورية.

ورأى خالد، المقيم في موسكو، أنَّ “عزم المملكة بناء 16 مفاعلاً نووياً للأغراض السلمية، ومصادر الطاقة والمياه، على أن يكون لروسيا الدور الأبرز في تشغيل تلك المفاعلات، برز كعنوانٍ رئيسي للمحادثات التي جمعت ولي العهد بالرئيس الروسي بوتين”.

ولفت إلى أنَّ “البلدين وقّعا 6 اتفاقات استراتيجية، من بينهم اتفاقية تعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتفعيل اللجنة المشتركة للتعاون العسكري، والتعاون في مجال الفضاء، إضافة إلى اتفاقيات تعاون في مجال الإسكان والطاقة والفرص الاستثمارية، وهو ما يعني انتعاشة كبرى للاقتصاد الروسي، الذي يعاني من انخفاض أسعار النفط، وضعف التمويل الداخلية الخاص والحكومي”.

وأشار المحلل الاقتصادي، في ختام تصريحه إلى “المواطن“، إلى أنَّ “زيارات ولي العهد، التي تعدُّ تمهيدية للزيارة الملكية الكبرى، التي يقوم بها الملك سلمان، تضمّنت أيضًا مناقشة سبل التعاون في مجال التعليم، وإمكان رفع عدد المبتعثين السعوديين إلى روسيا. علاوة على التفاهم حول إمكان استثمار المملكة في المجال الزراعي، والاستحواذ على شركات زراعية داخل روسيا؛ بهدف ضمان الأمن الغذائي للسعودية، وتحقيق عوائد تجارية استثمارية”.

يذكر أنَّ وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أكّد تزايد اهتمام شركات خدمات حقول النفط الروسية بسوق السعودية، إضافة إلى إنشاء مراكز مشتركة للبحث والتطوير، وإدخال التقنيات في مجالات مثل إنتاج النفط والغاز، وخدمات حقول النفط ونقل الهيدروكربونات الخام من بين المشاريع الواعدة.