جارة القمر فيروز تُجسّد قصة 82 عامًا من الاحتفاء بالحب والمطر

الأربعاء ٢٢ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٩:١٠ صباحاً
جارة القمر فيروز تُجسّد قصة 82 عامًا من الاحتفاء بالحب والمطر

تعشق المطرَ والليلَ والقمرَ، تغنت بالأوطان والحب والسلام، وحَفظ الملايين أغنياتها.. إنها فيروز التي قدمت أكثر من 800 أغنية.

اسمها الكامل نهاد رزق وديع حداد، أما فيروز فهو اسمها الفني الذي ارتبط بالصوت الشجي الوطني والقومي، فضلاً عن ارتباطه بالأصالة والرومانسية.

احتفلت فيروز، أمس، بعيد ميلادها الـ82، وقد شاركها محبوها من جميع أنحاء العالم هذه المناسبة.

فيروز هي فنانة لبنانية ولِدَت في حارة زقاق البلاط في مدينة بيروت لعائلة سريانية كاثوليكية، يعود نسب والدها وديع حداد إلى مدينة ماردين.

كان والد فيروز يعمل في مطبعة الصحيفة اللبنانية لوريون، التي تصدر باللغة الفرنسية ببيروت، أما والدتها فهي لبنانية مسيحية مارونية تُدعى ليزا البستاني؛ توفيت في اليوم نفسه الذي سجلت فيه فيروز أغنية “يا جارة الوادي” من ألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب.

تزوجت فيروز من عاصي الرحباني، وأنجبت الملحن وعازف البيانو اللبناني زياد الرحباني، وليال الرحباني وريما الرحباني، وأخيراً هالي الرحباني.

كانت انطلاقة فيروز الجدية نحو الشهرة عام 1952 عندما بدأت الغناء بألحان الموسيقار عاصي الرحباني، وكانت الأغاني التي غنّتها في ذلك الوقت تملأ القنوات الإذاعية كافّة.

كانت أغلب أغاني فيروز خلال هذه الفترة للأخوين عاصي ومنصور الرحباني الذين يشار لهما دائماً بالأخوين رحباني.

شكّل تعاون فيروز مع الأخوين رحباني مرحلةً جديدةً في الموسيقى العربية، حين تم المزج بين الأنماط الغربية والشرقية والألوان اللبنانية في الموسيقى والغناء.

وساعد صوت فيروز وانسيابيته على الانتقال دائماً إلى مناطق جديدة، ففي وقت كان فيه النمط الدارج هو الأغاني الطويلة إلا أن فيروز قدمت أغاني قصيرة.

بعد وفاة زوجها عام 1986 خاضت فيروز تجارب عديدة مع مجموعة ملحنين ومؤلفين، لكنها عملت بشكل رئيس مع ابنها زياد الذي قدم لها مجموعةً كبيرة من الأغاني؛ أبرزت موهبته وقدرته على خلق نمط موسيقي خاص به يستقي من الموسيقى اللبنانية والموسيقى العربية والموسيقى الشرقية والموسيقى العالمية.

في عام 2000 أصدرت فيروز ألبوم “كيفك أنت”، “فيروز في بيت الدين 2000” والذي كان عبارة عن تسجيل حي من مجموعة حفلات أقامتها فيروز بمصاحبة ابنها زياد وأوركسترا تضم عازفين أرمن وسوريين ولبنانيين. وكان تسجيل فيروز في بيت الدين 2000 بداية لسلسلة حفلات حظيت بنجاح منقطع النظير لما قدمته من جديد على صعيد التوزيع الموسيقي والتنوع في الأغاني بين القديمة والحديثة.

وفي عام 2010 طرحت ألبومها “ايه في أمل”، وقد تعاونت في إنتاج‏ هذا الألبوم مع ابنها الملحن زياد الرحباني.

وكان ألبوم “ببالي” عام 2017 آخر ما قدمته فيروز من ألبومات عديدة، ويتضمن الألبوم 10 أغنيات، كانت قد طرحت 3 منها في بداية الصيف في إطار الترويج للألبوم، ترجمت ريما الرحباني كلمات الأغاني عن أغنيات أوروبية كان معظمها شائعاً في ستينيات القرن الماضي.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • أين الصاعدات الى المريخ .

    راحت أيامها لكل زمان أبطاله ورجاله ، وين الصاعدات الى المريخ ، خذوني معاهم ممكن نحط شبوك هناك ولا مين شاف ولا مين دري .

  • زريبه حجره الدبلايه

    راح زمانك يا كركوبه وجاء دور فنانات معايشة المجتمع .