عقلية الفرس المعادية للعرب .. أدلّة وقرائن على خطط إيران الجهنمية لـ 500 عام مقبلة

الأحد ١٢ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٢:١٤ مساءً
عقلية الفرس المعادية للعرب .. أدلّة وقرائن على خطط إيران الجهنمية لـ 500 عام مقبلة

يتساءل الكثير منا، عن أسباب العقلية الإيرانية المعادية للعرب، منذ نشأة ولاية الفقيه فيها، أو ما يسمى بـ “الثورة الإسلامية”. ولعل أكثر ما يكشف أسباب الحقد المستشري في نفوس العامة، يأتي عبر العودة إلى الأدبيات المتداولة في مجتمعهم، والكتب التي تبنى من خلالها السياسات، وتزيح الستار عن الخطط الجهنّمية التي يعتمدونها في ما يسمى “استرداد الخلافة المسلوبة منذ أكثر من 1400 عام”.

الدستور الإيراني يدعم إرهاب الحرس الثوري:

ومع علمنا بأنَّ الدستور الإيراني يدعم الأعمال الإرهابية للحرس الثوري، في العالم الإسلامي، ما يفسّر لنا تورّطهم في العراق وسوريا ولبنان واليمن. ويفضح خبث هؤلاء الفارسيين، الذين ينتسبون كذبًا وزورًا إلى الإسلام، ويكشف مدى كرههم للعرب والمسلمين، وأنهم دائمًا ينتهزون الفرص للقضاء على الأمة، والإجهاز عليها، متى سنحت لهم الفرصة.

وتحت مسمى تصدير الثورة الإسلامية، تنفّذ الخطط الدموية الإرهابية في العالم الإسلامي، والتي في حقيقتها تعتبر تنفيذًا للأوهام الفارسية المجوسية. ويعد الخميني عراب الثورة الإيرانية، وقد أسس الثورة على سفك الدماء، وأرسى قواعد وطرق تثبيت أركان الدولة، إذ يقول: نحن نعلم أن تثبيت أركان كل دولة والحفاظ على كل أمة أو شعب يبنى على أسس ثلاثة، هي:

  • القوة التي تملكها السلطة الحاكمة.
  • العلم والمعرفة عند العلماء.
  • الاقتصاد المتمركز في أيدي أصحاب رؤوس الأموال.

زرع الفتن بين الحكام والعلماء:

وحثَّ الخميني أتباعه على الفتنة في قوله: “إذا استطعنا أن نزلزل كيان تلك الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء، ونشتت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد ونجذبهم إلى بلادنا، أو إلى بلاد أخرى في العالم، نكون بلا ريب قد حققنا نجاحًا باهرًا ولافتًا للنظر، لأننا أفقدناهم الأركان الثلاثة”.

مخططات لـ 500 عام من الإرهاب:

وأوضح، لأتباعه المغرر بهم أنَّه “أما بقية الشعوب التي تشكل 70 إلى 80 % من سكان كل بلد، فهم أتباع القوة والحكم، ومنهمكون في أمور معيشتهم، وتحصيل رزقهم من الخبز والمأوى، ولذا فهم يدافعون عمن يملكون القوة… ولإجراء هذه الخطة الخمسينية، يجب علينا بادئ ذي بدء أن نوطد علاقتنا مع دول الجوار، ويجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم، حتى إننا سوف نحسن علاقتنا مع العراق بعد الحرب وسقوط صدام حسين، ذلك أن إسقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد”.

وأردف: “لا تفكروا أن خمسين عامًا عمرًا طويلاً، فقد احتاج نجاح ثورتنا خطة دامت عشرين عامًا، وإن نفوذ مذهبنا ـ الذي يتمتع به إلى حد ما في كثير من الدول ودوائرها ـ لم يكن وليد اللحظة لكن لأداء هذا الواجب المذهبي يجب التضحية بالحياة والخبز والغالي والنفيس، بل يتوجب علينا أن يكون هناك برنامج مدروس، ويجب إيجاد مخططات ولو كانت لخمسمائة عام مقبلة، فضلا عن خمسين عامًا”.

توريط أصحاب المال:

وعن خطة زرع الفتنة بين العلماء والحكام، يحرّض الخميني عملاءه وأنصاره بقوله إنَّ “إشعال الفتنة يبدأ باستثارة العلماء حول بعض ظواهر الفساد الاجتماعي، ثم  العمل على توزيع منشورات سرية بأسماء هؤلاء العلماء، تتضمن انتقادًا للسلطات؛ كي تثير غضب السلطات فتزج بهم في السجون، وينمو الحقد بين العلماء والحكام، والتي سوف يستغلون فيها الفرصة ويوطدون علاقتهم بأصحاب الأموال وكبار الموظفين في الدولة، ويبرزون التشيع كمذهب لا خطر منه، إلى أن تأتي مرحلة إضعاف الحكومة، وإشاعة الرعب والحرب  والانقضاض على الدولة؛ وعندئذ سيقترحون تشكيل مجلس من شخصيات معتمدة عندهم  لتهدئة الأوضاع، وسوف تقبل الدولة بذلك وسيحوز مرشحونا بأكثرية مطلقة على معظم كراسي المجلس، وهذا الأمر سوف يسبب فرار التجار والعلماء، وبذلك سوف نستطيع تصدير ثورتنا إلى بلاد كثيرة دون حرب أو إراقة دماء، وعلى فرض أن الخطة لم تثمر فإنه يمكننا أن نقيم ثورة شعبية ونسلب السلطة من الحكم، ونزين العالم بنور الإسلام والتشيع حتى ظهور المهدي الموعود”.