منتدى مسك العالمي في يومه الثاني يضع كوكب الأرض على رأس أولوياته في صناعة المستقبل

الخميس ١٦ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١١:٠٢ صباحاً
منتدى مسك العالمي في يومه الثاني يضع كوكب الأرض على رأس أولوياته في صناعة المستقبل

تحوّلت الرياض، إلى خلية نحل حيوية، جاذبة لكبار قيادات شركات الأعمال والتقنية المتخصصة، ومبتكريها المبدعين حول العالم، عبر منتدى مسك العالمي 2017 بنسخته الثانية، الذي يأتينا هذه المرّة أقوى وأكثر إصرارًا على مواصلة النجاح والتغيير، مستلهمًا من “تحدي التغيير”، الذي يقوده عرّاب الرؤية السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز شعارًا عالميًا له، بعد أيام معدودة من انقضاء مبادرة “مستقبل الاستثمار”، التي أعلن فيها ولي العهد عن مدينة الحالمين “نيوم”.

وتضمّنت مواضيع المنتدى ومحاوره الأربعة: العيش، العمل، التعلم والعطاء، تكميلاً لتحدي “نيوم” ولغيره من التحديات المستحقة محليًا وعالميًا، عبر المنصات الإبداعية، يجتمع لها شغف الشباب وخبرة المبدعين، فضلاً عن المؤسسات والشركات الراعية والباحثة بتمعن ولهفة، في خضم هذا الحدث، عن اكتشافات جديدة، بشرية ومادية، لمواصلة تحدي التغيير والتحسين على هذه الأرض.

واستهلّت جلسة اليوم الثاني من منتدى مسك العالمي، باللغة اليابانية، في خطوة تغيير المفهوم العالمي عن المنتديات والمؤتمرات، والتي تطرق فيها المتحدث إلى المحتوى الرقمي في الترفيه.

حماية كنوز الأرض الطبيعية والتاريخية:

وتناول منتدى مسك العالمي، في يومه الثاني في الرياض، موضوع حماية كنوز الأرض، متطرقًا إلى أدق التفاصيل، إذ أشار المتحدثون فيه على سبيل المثال إلى أنَّ القرش في البحر منذ ٤٠٠ مليون سنة، وهو الآن في خطر محدق، رغم أهميته في دائرة الحياة. كما تطرّقوا إلى الآثار، التي يعود عمرها إلى آلاف السنين وملك الجميع، ولكنها معرضة للسرقة باستمرار.

ويبحث المنتدى العالمي، الحلول على مستوى الفرد والحكومة، بعد طرح المشكلة، وتوسيع دائرة الوعي فيها، لاسيّما في أوساط الشباب السعودي، الذي طالما أثنى على وعيه وقدراته ولي العهد محمد بن سلمان، فهو ليس بعيدًا عن الاهتمامات العالمية المشتركة بمستقبل الأرض، التي تقودها كبرى الشركات والمنظمات، بل في لُب هذه القضية.

 

مبادرة كونية تضع السعودية في قيادة العالم:

وإدراكًا من القائمين على منتدى مسك العالمي، أنَّ المعرفة النظرية إن لم تكن قابلة للتنفيذ والتطوير مهاريًا لا يمكن التعويل عليها في اقتصاديات المعرفة، يأتي برنامج هذه العام لافتًا بمتحدثيه، وبغنى مواضيعه وتنوعها، من حيث ورش العمل والمهارات جنبًا إلى جنب مع النقاشات والحوارات المباشرة والمفتوحة، وبرؤى المستقبل الضرورية، كرسالة عطاء مشرفة للعالم، وكمبادرة كونية وليس محلية فقط، لضخ الأمل والتحديات المثمرة، فرصًا وإبداعات في أوردة التنمية الوطنية المستدامة من جهة، وفي خير العالم والأرض، التي نحن جزء منها يؤثر ويتأثر.

ويتضمن جدول أعمال منتدى مسك العالمي، نظرةً عميقةً إلى مجموعة من المواضيع ذات الأهمّية، ومنها كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على مجالات العمل في المستقبل، وكيفية تمكين الشباب من تطوير وتنفيذ أفكار جديدة لمشاريع مبتكرة، وسبل تشجيع حماية البيئة، وتحفيز التعلّم مدى الحياة، وتمكين المرأة، والوسائل الجديدة للمساهمة في المجتمع، إضافة إلى نظرة وافية إلى صناعة الفضاء النامية:

 

10 ملايين دولار لتمكين الشباب من الابتكار:

وأعلن خلال منتدى مسك العالمي، عن إحدى أكبر المبادرات الدولية، التي تهدف إلى تمكين الشباب من ابتكار حلول إبداعية لمعالجة أهم التحديات العالمية في مساري التعليم والمواطنة العالمية، بمنح قيمتها 10 ملايين دولار، تقدّمها الشراكة بين “مسك الخيرية”، ومؤسسة بيل ومليندا غيتس.

وسيحصل 100 مشترك من المتنافسين على مبلغ 100 ألف دولار كتمويل أولي لدعم أفكارهم، كما ستتاح الفرصة أمام المشاريع الأكثر تأثيرًا بعد ذلك لتقديم طلب للحصول على تمويل إضافي، بغية مواجهة التحديات وابتكار حلول إبداعية لتخطيها.

 

تحدّيات مسك الكبرى في التعليم والمواطنة العالمية:

وستحفز مبادرة التحديات الكبرى، المزيد من العقول النيّرة في جميع أنحاء العالم، من أجل العثور على أفضل الحلول لأصعب التحديات الإنمائية، التي تستهلّها مسك بمواجهة التغيير في التعليم والمواطنة العالمية.

وسيطلب التحدي التعليمي تقديم مقترحات تنص على أفكار مبتكرة جديدة لتحويل التعليم أو إدارات المدارس بحيث تسهم في تزويد الأطفال بشكل أفضل بمهارات القرن الـ21 التي يحتاجونها للنجاح في المستقبل، وستشمل حل المشكلات والقيادة والإبداع والقدرة على التكيف.

أمّا تحدي المواطنة العالمية، فيتطلّب تقديم مقترحات لإيجاد حلول لواحد أو أكثر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، التي أطلقت في العام 2015، إذ سيركّز التحدي على الأهداف الستة كافة: القضاء على الفقر، والقضاء على الجوع، والصحة الجيدة والرفاه، والتعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والمياه النظيفة والنظافة الصحية.

وسيتاح للمبتكرين الشباب الذين يحصلون على المنح، إمكان الوصول إلى ثلاث شبكات دولية، هي:

  • شبكة “حُماة الهدف”، التي تشرف عليها مؤسسة بيل غيتس ومشروع “كل شخص”
  • منتدى مسك العالمي الذي تنظمه مؤسسة مسك الخيرية
  • مجتمع خريجي مبادرة التحديات الكبرى من أصحاب الأفكار الإبداعية الذين سبق لهم الحصول على منح لتحويل أفكارهم إلى مفاهيم واقعية.