موقف أوروبي صادم وأزمات اقتصادية تضع فصل النهاية لأحلام كتالونيا في الاستقلال

الجمعة ٣ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٣:١١ مساءً
موقف أوروبي صادم وأزمات اقتصادية تضع فصل النهاية لأحلام كتالونيا في الاستقلال

صار الاتحاد الأوروبي هو الأمل الوحيد لتحقيق أحلام إقليم كتالونيا في الاستقلال عن إسبانيا خلال الفترة المقبلة، ويعول قادة التحركات السياسية في برشلونة الكثير على المواقف السياسية لقادة الاتحاد الأوروبي، والتي من شأنها أن تمثل أداة ضغط ضد مدريد، والتي أعلنت أنها سوف تتخذ خطوات أكثر صرامة لمواجهة تلك التحديات بشكل فعلي.
موقف أوروبي صادم
واصطدمت طموحات كتالونيا خلال الأيام الماضي بحالة من الصمت اعتلت مواقف الاتحاد الأوروبي السياسية في الأزمة، حيث اكتفى قادة اليورو بالتشديد على ضرورة ضبط النفس والتزام الحد الأقصى من التفاهم بين الجانبين، داعيين مدريد باتخاذ خطوات أكثر فعالية لتهدئة الموقف، وإحداث مجموعة من الإصلاحات الاجتماعية في الإقليم، بما يحول دون انفصاله سياسيًا.
وذكر السياسي البلجيكي، مارك ديميسماكر، “إذا فشل الاتحاد الأوروبي في الدفاع عن حقوقنا المدنية كمواطنين في الاتحاد، وإذا فشل الاتحاد الأوروبي في الدفاع عن القيم الديمقراطية فإن ديمقراطياتنا ستنهار”.
وقال ديميسماكر، والذي يشغل منصبا قياديا في الاتحاد الأوروبي،: “البعض يسأل لماذا لا ننخرط في الصراع السياسي بكتالونيا، ونحن لا نفعل ذلك لأنه سيخلق الكثير من الفوضى في الاتحاد الأوروبي. لا نستطيع أن نفعل أي شيء. ولا يمكننا الانخراط في ذلك”.
مشكلات اقتصادية لكتالونيا
وذكرت بيانات رسمية اليوم الجمعة، أن البطالة المسجلة في الإقليم قد ارتفعت بشكل حاد في أكتوبر، مع توقع بزيادة تلك الأعداد إلى أكبر مستوى ممكن، بعد أن فرت الشركات في خضم أسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ عقود.
وبحسب وكالة أنباء “رويترز” الدولية، فإن ما يقرب من 2000 شركة نقلت مقراتها من كتالونيا في أكتوبر بعد التصويت على الاستقلال التي حظرته مدريد، ما أدى لإقالة السلطات الإقليمية والسيطرة على الوضع بشكل مباشر في الإقليم.
وارتفع عدد الذين سُجلوا كعاطلين عن العمل للشهر الثالث على التوالي بنسبة 1.67 % خلال أكتوبر، ما يعادل 56844 شخصًا، مما ترك 3.47 مليون شخص خارج العمل بشكل إجمالي وفقا لما أظهرته بيانات وزارة العمل.