أول حفلة غنائية للسيدات بالمملكة.. فعاليات اجتماعية تُثير دهشة العالم

أبرزت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، إقامة أول حفلة نسائية في المملكة، والتي أحيتها المغنية اللبنانية هبة طوجي بالرياض خلال الأيام القليلة الماضية، وتحديدًا في مركز الملك فهد الثقافي، وأشارت الصحيفة البريطانية إلى حضور الآلاف من السيدات السعوديات للحفل، مبرزة هذا الإجراء على أنه واحد من سلسلة طويلة اتخذتها المملكة  في الآونة الأخيرة بشأن المرأة، على رأسها السماح لهن بقيادة السيارات بدءاً من منتصف 2018، إضافة إلى إمكانية دخولهن الملاعب الرياضية مع انطلاق 2018.

وسلطت “الإندبندنت” الضوءَ على تصريحات طوجي بعد حفلتها الغنائية في الرياض، حيث أكدت أن “هذه هي المرة الأولى لي في المملكة، قد تلقيت ترحيبًا حارًا، ويشرفني أن أكون من أوائل النساء اللاتي يغنّين في مسارح المملكة العربية السعودية”.

قد يهمّك أيضاً

هكذا واجه أكاديمي سعودي انحياز قناة فضائية ضد المملكة

روزنامة الترفيه في رمضان.. فعاليات بمشاركة شعبية

وأضافت: “كل النساء يجب أن يعربن عن تقديرهن لحقيقة أن المرأة لأول مرة تؤدي حفلةً غنائيةً في المملكة”، وذلك في إشارة إلى الجهود الرامية لتنويع اقتصاد البلاد وزيادة قدراتها على جذب الأموال الأجنبية والاستثمارات للمملكة، بما يخدم مخطط تنويع مصادر الدخول الاقتصادية للسعودية خلال السنوات المقبلة.

وفي الشهر الماضي، أعلن نجم الهيب هوب الأميركي نيلي عن إقامته لحفلة في جدة خلال 14 ديسمبر الجاري، كما أُقيم في الأيام الماضية حفل “ستاند أب كوميدي” بمشاركة مجموعة من المواهب السعودية الشابة، والتي لاقت نجاحًا جماهيريًا واسعًا في الآونة الأخيرة.

وأبرزت وكالة الأنباء الفرنسية “AFP”، إحدى الفعاليات التي أجريت خلال الأسبوع الماضي، والتي رعتها الهيئة العامة للترفيه، حيث دخل الشباب السعودي في منافسة واضحة لإبهار الجمهور وإضحاكه في محفل “ستاند أب كوميدي”، والذي يشمل تفاعلاً بين الجمهور والمؤدي في إطار كوميدي خالص.

وقالت الوكالة الفرنسية، التي كانت في قلب الحدث بالمملكة، إن “الجمهور تابع العرض تلو الآخر في جو مرح، خاصة وأن هذا النوع من المحافل والفنون لم يكن حاضرًا أو مسموحاً به في السعودية من قبل، كما أنه يدخل ضمن سلسلة غير منتهية من الإصلاحات والتطويرات الاجتماعية، التي تحظى بقبول الشباب في المملكة بشكل ملحوظ”.

وأوضحت أن المهرجان الذي خُصص للهواة في العاصمة الرياض، تم تنظيمه بواسطة الهيئة العامة للترفيه، حيث وصفتها الوكالة الفرنسية بأنها المحرك الرئيسي للإصلاحات الاجتماعية التي تجتاح المملكة في الوقت الحالي ، والتي كان أبرزها السماح للمرأة بقيادة السيارات والذهاب إلى الملاعب الرياضية، إضافة إلى إقامة الحفلات الغنائية وغيرها”.