أعدمت السلطات العراقية، اليوم الخميس، 38 محكومًا بالإعدام كانوا دِينوا بـ”الإرهاب”، في ثاني أكبر عملية إعدام جماعي منذ سبتمبر الماضي.

وقال داخل كاظم نائب رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة ذي قار: إن “إدارة سجن الناصري الإصلاحي بمحافظة ذي قار نفَّذت، اليوم الخميس، حكم الإعدام بحق 38 مدانًا من تنظيمي القاعدة وداعش لتورطهم بأعمال إرهابية”.

إلى ذلك، أعلنت وزارة العدل العراقية في بيان الخميس أنه “تم تنفيذ حكم الإعدام شنقًا حتى الموت، بحق 38 مدانًا بجرائم إرهابية بعد اكتساب الأحكام الدرجة القطعية وصدور مصادقة رئاسة الجمهورية”.

ولم تكشف الوزارة عن هويات المدانين المنفذة بحقهم أحكام الإعدام.

يُذكر أن مجلس القضاء الأعلى في العراق قد أعلن، في أغسطس الماضي، صدور أحكام إعدام بحق 27 متهمًا في الاشتراك في مجزرة “سبايكر” التي قضى فيها مئات العسكريين والطلبة في كلية عسكرية شمال البلاد.

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، انتقد في سبتمبر الماضي، تنفيذ السلطات العراقية إعدامات جماعية بحق 42 سجينًا دِينوا بالإرهاب، وعبَّر عن خشيته من إعدامات جماعية جديدة.

يشار إلى أن مجزرة سبايكر وقعت عام 2014 بعد أسر طلاب القوة الجوية العراقية في قاعدة سبايكر الجوية، وذلك إثر سيطرة داعش على مدينة تكريت في العراق، وبعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينة الموصل، حيث أسروا (2000-2200) طالب في القوة الجوية العراقية وقادوهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وقاموا بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رميًا بالرصاص ودفنوا بعضهم أحياء.