المملكة وروسيا تضعان اللمسات الأخيرة على صفقة أكبر وأعقد منظومات الصواريخ الدفاعية

تعكف كل من المملكة وروسيا على وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل العقد الخاص ببيع نظام الدفاع الجوي المتطور S-400 للرياض، حيث تتبقى بعض الأمور الفنية والمالية التي من شأنها أن تحسم الصفقة بشكل نهائي في الأيام الأخيرة من العام الجاري.

وقال فلاديمير كوزين، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال تصريحات لوكالة أنباء “تاس” الروسية: إنه “فيما يتعلق بالنظام الأكثر تعقيدًا، فإن المفاوضات لا تزال مستمرة بين الجانبين”، مؤكدًا أنه “يجري الآن مناقشات حول بعض المسائل التقنية والجوانب المالية”.

قد يهمّك أيضاً

ميليشيا الحوثي تختطف مديرة شؤون اليمن بمنظمة سيفروورلد

وظائف شاغرة للجنسين بمعاهد بيرلتز السعودية في 4 مدن

ويتوقع كوزين، الذي يعد أحد أقرب رجال الرئيس الروسي، أن تحصل روسيا على إجابات شافية لتلك المسائل مع نهاية العام الجاري.

وعقد الجانبين جلسات نقاش مكثفة أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- إلى روسيا، حول إمكانية شراء السعودية لمنظومة الدفاع الجوي الأكثر تطورًا في روسيا، والتي تعد إحدى أهم الوسائل الدفاعية في العالم خلال السنوات القليلة الماضية.

وأضاف كوزين أن “المفاوضات التي تُجرى حاليًّا تشهد تقارب واضح بين السعودية وروسيا في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد زيارة الملك سلمان لروسيا في أكتوبر الماضي، وتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين لشراء S-400”.

ومن جانبه، علق صمويل بينديت، الباحث المتخصص في التحليلات العسكرية الروسية: “تلك المفاوضات قد تكون ذات تأثير واضح على الولايات المتحدة، ولكن من المثير للاهتمام أيضًا كيف سترد إسرائيل على هذا التطور؛ نظرًا لأن تل أبيب تحتفظ بعلاقة مفتوحة مع موسكو بشأن سوريا والعديد من التطورات الإقليمية”.

وأشار بينديت إلى أن السعودية تحتاج بقوة إلى المنظومات الصاروخية المعقدة، خاصة بعدما تعرضت بعض مدنها للاستهداف من قبل الصواريخ الباليتسية للحوثيين، مؤكدًا أن “المملكة عرفت دومًا بتنوع مصادر صواريخ الدفاع الجوية الخاصة بها”.

وقال المحلل العسكري الروسي: إن “المملكة عازمة على وضع طاقتها وقدراتها لشراء أكبر وأعقد منظومات الصواريخ الدفاعية، والتي من شأنها أن تنهي أي تهديد للباليستي الحوثي، والذي استهدف المملكة على فترات متقاربة خلال الشهر الماضي”.