عذاب وضرب مبرح.. صحافي يمني يحكي قصة اختطافه على يد الحوثي حتى عاد بصفقة

الإثنين ١٨ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ١٠:٤٦ مساءً
عذاب وضرب مبرح.. صحافي يمني يحكي قصة اختطافه على يد الحوثي حتى عاد بصفقة

منذ سلمت صنعاء للإرهاب الحوثي وميليشياته، غصت المدينة بالدم والترهيب والجوع والتدمير الذي طال مفاصل الحياة فيها، حيث مارست ميليشيات الحوثي أبشع الجرائم ضد الإنسانية؛ فلم يفرق سلاحها بين امرأة أو طفل أو مسن، فالهدف واحد هو القتل.

وعايشت ‏”المواطن” قصة شاب يمني تعرض للخطف علي أيدي ميليشيات الحوثي الإرهابية، حيث طاله التعذيب والضرب، وجريمته كانت أن مهنته “صحافي”.

وأكد الصحافي والإعلامي اليمني يوسف عجلان، في تصريحات إلى “المواطن“، أنه توقف عن العمل الصحافي بالموقع الإلكتروني الذي يعمل به مع انطلاق عاصفة الحزم؛ بسبب المضايقات التي تنفذها ميليشيا الحوثي في بصنعاء ليتجه إلى العمل على متن سيارة تاكسي.

وقال: إن “فترة اعتقالي سنة وشهر ونصف توزعت بين 6 سجون، هي: قسم شرطة الحميري ثم البحث الجنائي ثم احتجاز احتياطي الثورة ثم جهاز المخابرات ثم السجن المركزي وآخرها سجن الشرطة العسكرية، وجميعها بصنعاء… وكان هناك قرابة 17 صحافيًّا مختطفًا لدى ميليشيات الحوثيين”.

وحول كيفية اختطافه والفترة التي قضاها وطريقة معاملته.. كشف أن “اعتقالي كان يوم 13 أكتوبر 2016، من أمام منزلي وسط العاصمة صنعاء، حيث قدم مسلحون بلباس عسكري على متن طقم وأشهروا أسلحتهم في وجهي حينما كنت على متن سيارتي التاكسي، وطلبوا مني الذهاب معهم إلى قسم شرطة الحميري، الذي بقيت فيه لعدة ساعات دون تحقيق قبل أن يتم نقلي إلى البحث الجنائي”.

وتابع: “تعرضت للتعذيب والضرب المبرح خلال فترة التحقيق، والتي استمرت لمدة 26 يومًا في البحث، وظللت في زنزانة انفرادية ضيقة (متر × مترين) مع مختطف آخر”.

ولفت إلى أنه “لا يسمح لي بالدخول إلى دورة المياه إلا ثلاث مرات باليوم، بل اتهموني بالعمل مع تحالف الشرعية وإعطائهم أخبارًا ومعلومات صحافية من صنعاء”.

وبيّن العجلان أن “هناك شخصيات اجتماعية وقيادات تعمل على إخراجي من السجن، إلا أنهم كانوا يرعبونهم بأن قضيتي كبيرة جدًّا، خصوصًا أنني إعلامي”.

واستكمل: “اضطر أصدقاء لي إلى التواصل مع الحكومة الشرعية من أجل مبادلتي مقابل أسير حوثي لدى الجيش الوطني وإطلاق سراحي، حيث استمرت عملية التفاوض قرابة 6 أشهر حتى تمت صفقة التبادل في 23 من شهر نوفمبر من العام الحالي، وتم نقله إلى مأرب؛ لأنه كان شرط التبادل”.