مظاهرات إيران اليوم تكشف تاريخ القمع الدموي لنظام الملالي

الأحد ٣١ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٥:٢٤ مساءً
مظاهرات إيران اليوم تكشف تاريخ القمع الدموي لنظام الملالي

على مدى سنوات مارس نظام الملالي القمع الدموي بكل ما تحمله الكملة من معان لكن مظاهرات إيران اليوم كشفت الوجه القبيح للنظام الذي أمر بنزول الباسيج إلى الشارع لمواجهة المواطنين العزل.

القمع الدموي للمتظاهرين في إيران ليس غريبًا، على نظام الملالي، حيث يوجد في سجون إيران أكثر من 600 ألف سجين والعدد قابل للزيادة.

الموت للديكتاتور

شهدت المظاهرات الإيرانية لأول مرة دعوات للإطاحة بالمرشد الأعلى، إضافة إلى هتافات ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وحرق المتظاهرون في أكثر من مدينة صورًا لروحاني وخامنئي وتعالت الهتافات : الموت للديكتاتور  – خامنئي – والموت لروحاني.

وطالب المتظاهرون إيران بالخروج من سوريا والتخلي عن دعم الحوثيين والتركيز على الملفات الاقتصادية الداخلية.

تدني مستوى المعيشة

ويعاني ملايين الإيرانيين من سوء مستوى المعيشة ونقص الخدمات الأساسية ويتم حرمان أبناء العرب السنة من التعليم بشكل تمييزي مقيت.

وفي الوققت الذي تنفق فيه إيران مليارات الدولارات على حروبها في الخارج  يعيش الإيرانيون وضعًا اقتصاديًا سيئًا، وهناك 11 مليون إيراني مهمش، وأكثر من مليون ونصف المليون إيراني مدمن للمخدرات.

مصاعب اقتصادية وديون خارجية

مظاهرات إيران اليوم والأيام السابقة لا تعبر عن مصاعب اقتصادية فحسب، بل تعبر أيضًا عن عدم رضا الشعب عن تدخل إيران في دول كثيرة، بما يجعل الإيراني منبوذًا أو مشكوكًا به من جواره العربي والإسلامي، وفي العالم، ومعزولاً حيثما ولى وجهه.

والمعروف أن ديون إيران الدولية تصل إلى 18 مليار دولار، وفقًا لبعض التقديرات، والتزامات مستورداتها تصل إلى 24 مليار دولار، وموجوداتها في المصارف الأجنبية تصل إلى 50 مليار دولار تقريبًا، وهذا يعني أن الاقتصاد الإيراني يواجه مصاعب كبيرة، لم يخفف منها الاتفاق النووي.

صمت رجال الدين

مظاهرات إيران اليوم وما سبقها من احتجاجات منذ الثورة الخضراء في 2009 تكشف تستر رجال الدين في إيران  على الاحتجاجات، بسبب مكاسبهم ونفوذهم، إلا أن هناك أصواتًا بدأت بالخروج والتحذير من ممارسات النظام.