مع اندلاع ثورة الغضب.. تقارير تشير إلى إنفاق نظام الملالي لأموال شعبه في صفقة مع كوريا الشمالية

السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ١:٥٥ مساءً
مع اندلاع ثورة الغضب.. تقارير تشير إلى إنفاق نظام الملالي لأموال شعبه في صفقة مع كوريا الشمالية

كشفت صحيفة “ذا هيل” الأميركية، أن الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني، والذي شهدته كل من الصين وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، هو التزامٌ سياسي مع إيران، وليس اتفاقية معاهدة أو حتى تم توقيعه، لافتة إلى أن ذلك قد يجعله عرضةً للإلغاء في أيِّ وقت.

إيران أضاعت أموال شعبها في صفقات نووية مع كوريا الشمالية

وفي الوقت الذي تواجه خلاله إيران احتجاجات شعبية واسعة في العديد من المدن، من بينها طهران؛ تنديدًا بفساد نظام الملالي وتوجيهه لخيرات البلاد وثرواتها في الأعمال الإرهابية والصفقات الخارجية المشبوهة، ذكَّرت الصحيفة الأميركية بالعلاقات بين كوريا الشمالية وإيران، والتي كانت إحدى أهم أوجه النفقات لإيران على مدار العقود الـ3 الماضية.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن هناك صلةً واضحةً بين إيران وكوريا الشمالية، والتي تعد شريكها الرئيسي في انتشار أسلحة الدمار الشامل في العالم، مؤكدة أن الاتفاق الذي يضمن التزام طهران لمدة 10 سنوات بعدم امتلاك الأسلحة النووية، لن يكون قادرًا على منع شرائها للتكنولوجيا المتعلقة بتصنيع القنبلة النووية.

وفي وقتٍ سابقٍ من العام الجاري، أكد مدير وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو، لشبكة فوكس نيوز الأميركية، أنه “مع استمرار كوريا الشمالية في تحسين قدرتها على إطلاق صواريخ بعيدة المدى وتحميلها بأسلحة نووية، فمن المحتمل، أنه إذا حصلت على تلك القدرة ستشاركها مع الكثير من الدول، وإيران سوف تكون بالتأكيد على استعداد لدفع ثمنها“.

وتملك كوريا الشمالية وإيران تاريخًا من تطوير القذائف المشتركة يعود إلى الثمانينيات، لاسيَّما وأنهما ارتبطا بشكل وثيق في خطواتهما من أجل الحصول على اليورانيوم.

وأضاف بومبيو: “إن إيران تمتلك حاليًا صواريخ باليستية أكثر من أيِّ دولة أخرى في الشرق الأوسط، ولكنها ما زالت تعتمد على الموردين الأجانب لتطوير الصواريخ وإنتاجها“.

ما هو الاتفاق النووي الإيراني؟

قالت “ذا هيل”: إن الاتفاق كان عبارة عن مبادلة بسيطة تشمل رفع العقوبات عن إيران في مقابل موافقتها على الحد من قدراتها النووية”.

وأضافت الصحيفة أن إيران -التي وصفتها بالشيطان- كانت تلعب على الجانب الآخر لإبعاد التفاصيل المتعلقة بتطوير الصواريخ الباليستية في البرنامج النووي، ورعاية الدولة للإرهاب عن أيِّ اتفاق آخر.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن “إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ألغت العقوبات نظير السيطرة على عمليات تخصيب اليورانيوم، في حين أن الامتثال الكامل، والذي يشمل الدور الإرهابي لإيران والصواريخ الباليستية، تم إرجاؤه إلى وقتٍ لاحقٍ، أو بمعنى أدق إلى ما بعد ولاية أوباما، إذا جاز التعبير”.

ويهدف الاتفاق النووي إلى توسيع الوقت أمام إيران لخلق القنبلة، فبموجب الاتفاق، تتخلى إيران عن 97% من مخزون اليورانيوم المُخصب، كما ينبغي أن تتخلى عن 14 ألف جهاز للطرد المركزي البالغ عددها 20 ألف جهاز، والتي تُستخدم في تخصيب اليورانيوم.