ويتضمن ثماني جلسات علمية يقدمها نخبة من الاستشاريين والخبراء العالميين خلال يومي الخميس والجمعة بعد أن تم اعتماد المؤتمر من هيئة التخصصات السعودية الطبية بواقع 16 ساعة علمية، إضافة إلى 3 ورش عمل في مجالات طبية مختلفة.

وأوضحت د. نفيسة الفارس رئيسة قسم الأورام بمركز جونز هوبكنز أرامكو السعودية ورئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر، أن المؤتمر يتضمن ثماني جلسات علمية، تناقش خلالها أهم أنواع الأمراض السرطانية بالمملكة والوطن العربي ومنها أورام الثدي والجهاز الهضمي والتناسلي والبولي وسرطان المخ والجهاز العصبي وسرطان الدم، مضيفة تم تخصيص الجلسات للتطرق إلى أهم العمليات الجراحية وآخر المستجدات في النواحي العلمية والتكنولوجية والأدوية الكيماوية الحديثة والعلاج الإشعاعي المستخدم لهذا المرض، إضافة إلى العلاج المناعي لبعض أنواع الأمراض السرطانية.

فيما أشار د.إبراهيم الشنيبر رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة العلمية بجمعية السرطان السعودية بالشرقية، إلى تخصيص جلستين علميتين لسرطان الثدي، الذي يعتبر الأعلى إصابة بين أنواع السرطان لدى السيدات في معظم دول العالم، حيث سيعرض خلالها أهم طرق تشخيص المرض، وكذلك خبرات الطب على مستوى العالم في علاج هذا المرض، مبينًا أن المؤتمر سيعقد ثلاث ورش عمل تستهدف الأولى جراحي الأورام الذين يقوم عملهم على علاج الأورام من خلال استئصالها، والورشة الثانية تستهدف أطباء الأشعة وهم العاملون على تشخيص الأورام بمراحلها المبكرة مما يسهل علاجها، فيما الثالثة موجهة لمرضى السرطان الذين هم أساس مثل هذه المؤتمرات التي تهدف لإيجاد أفضل طرق العلاج.

وأعرب عبدالعزيز التركي رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، عن شكره وامتنانه للأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان على دعمهم اللامحدود، ورعايتهم التي شملت جميع الأنشطة الخيرية بالمنطقة وكان لها الأثر الكبير في استمرار تحقيق أهداف الجمعية النبيلة ورسالتها الإنسانية، وهو ما انعكس إيجابيًا على صورة المملكة عامة والمنطقة بشكل خاص، مشيدًا بدور مركز جونز هوبكنز أرامكو السعودية الذين سخروا كافة الخدمات لإنجاح هذا المؤتمر والوصول به إلى أعلى المستويات لتطوير الكوادر الطبية الوطنية والاستفادة من الخبرات العالمية، وأكد أن هذا المؤتمر هو استمرار لخطة الجمعية في زيادة الوعي والتثقيف الصحي للكوادر الطبية الوطنية، وإطلاعهم على أحدث المستجدات من تشخيص وعلاج أمراض السرطان، بما يعود بالنفع المباشر على المرضى بإذن الله تعالى.

ويحظى المؤتمر العالمي الحادي عشر لأمراض السرطان بمشاركة واسعة من جمعيات ومنظمات طبية من مختلف دول العالم، حيث تمت دعوة الجمعيات المماثلة في المملكة ودول الخليج وبعض الدول العربية والشرق أوسطية المهتمين بهذا المرض بهدف إثراء النقاش والحوار وتبادل الخبرات والآراء ووضع تصور حول آخر مستجدات الأورام السرطانية من جميع النواحي العلمية، وكذلك زيادة أواصر التعاون والتعامل والتواصل بين هذه المؤسسات التي تهتم بهذه الشريحة الهامة في المجتمع.