الإيرانية الحائزة على نوبل: معاقبة الملالي سياسيًّا تدعم المتظاهرين

الجمعة ٥ يناير ٢٠١٨ الساعة ٣:١٦ مساءً
الإيرانية الحائزة على نوبل: معاقبة الملالي سياسيًّا تدعم المتظاهرين

حثت الحائزة على جائزة نوبل للسلام الإيرانية، شيرين عبادي، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على دعم التظاهرات في إيران بجميع أنحاء البلاد بفرض عقوبات سياسية، وليس على الإجراءات الاقتصادية التي يمكن أن تصل إلى عموم المواطنين.

وخلال مقابلة مع وكالة أنباء رويترز الدولية، أمس الخميس، قالت عبادي: إنها أيدت الاحتجاجات 100%، وحثت شعب إيران على البقاء في الشوارع في الاحتجاجات السلمية والانخراط في العصيان المدني.

وأضافت عبادي خلال مقابلتها مع “رويترز”: “أدعو أطفالي الأعزاء في قوات الشرطة والحرس الثوري لإنزال أسلحتهم وألا يقتلون إخوتهم وأخواتهم”، مؤكدة أنه “إذا تحسن الوضع في البلاد، فستستفيد منه أيضًا”.

وعن ما قال قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري يوم الأربعاء: “الاحتجاجات انتهت”، ردت الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، قائلة: “هذا هو رأيه، لا يزال الناس في الشوارع. وحتى لو عادوا إلى ديارهم، فإن غضبهم سيبقى، وستعود الاحتجاجات إلى الظهور بعد أشهر أو سنوات”.

ومن جانبه، أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تهدف إلى جمع “معلومات عملية” يمكن من خلالها توجيه عقوبات سياسية ضد الأفراد والمنظمات الإيرانية المشاركة في حملة قمع المتظاهرين.

ويعتبر هذا التحرك جزءًا من الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس دونالد ترامب للوقوف بسرعة مع المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين هزموا القيادة المتطرفة الإيرانية.

وفي هذا السياق قالت عبادي: “إذا كانت الحكومة الإيرانية اعتادت الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن ولبنان وسوريا، فإن دولًا أخرى بما فيها أميركا لها الحق في الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران”.

وأوضحت أن العقوبات الاقتصادية والقيود المفروضة على تأشيرات دخول الولايات المتحدة على الإيرانيين- والتي بدأت في ظل أوباما- جعلت الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للشعب وليس الحكومة، مشيرة إلى أنه “خلال رئاسة أوباما، قلت: إن عليهم فرض عقوبات سياسية على إيران، وليس العقوبات الاقتصادية. على سبيل المثال، يجب عليهم حظر بيع الأسلحة أو أية أدوات يمكن استخدامها لقمع الناس”.

ودعت إلى فرض قيود على العشرات من محطات الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، والتي تشكل جزءًا من السياسة الخارجية “غير المشروعة” لنظام الملالي، كما أنها “تنشر الكراهية والكذب بلغات مختلفة”.